نُذُورَهُمْ ) (١) ، فَيَمُرُّوا بِنَا ، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ ، ويَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ». (٢)
١٠٢٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِبَشِيرٍ ؛
وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام ، وهُوَ دَاخِلٌ وأَنَا خَارِجٌ ، وأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ ، فَيَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَأْتُونَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ لَنَا ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ : ( وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٣) ـ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ـ إِلى (٤) ولَايَتِنَا ».
ثُمَّ قَالَ : « يَا سَدِيرُ ، أفَأُرِيكَ (٥) الصَّادِّينَ عَنْ دِينِ اللهِ؟ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلى أَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ وهُمْ حَلَقٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ الصَّادُّونَ عَنْ دِينِ اللهِ بِلَا هُدًى مِنَ اللهِ ولَاكِتَابٍ مُبِينٍ ، إِنَّ هؤُلَاءِ الْأَخَابِثَ لَوْ جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِمْ ، فَجَالَ النَّاسُ ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَداً يُخْبِرُهُمْ عَنِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ وعَنْ رَسُولِهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم حَتّى يَأْتُونَا ، فَنُخْبِرَهُمْ عَنِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ وعَنْ رَسُولِهِ (٧) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٨)
__________________
(١) إشارة إلى الآية ٢٩ من سورة الحجّ (٢٢) : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ).
(٢) الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٦.
(٣) طه (٢٠) : ٨٢.
(٤) في « ب » : « أي ». وفي « ف » : ـ « إلى ».
(٥) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فاريك » بدون الهمزة.
(٦) في « ض ، بر » : « رسول الله ».
(٧) في « ب » : « رسول الله ».
(٨) راجع : المحاسن ، ص ١٤٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٥ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٧٨ ، ح ٦ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٣٣ ، وص ٢٥٧ ، ح ٣٥٠ ؛ وص ٢٥٨ ، ح ٣٥٢ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، في كلّها من قوله : « وَإِنِّى لَغَفّارٌ » إلى قوله : « إلى ولايتنا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٨١.