وَهُوَ (١) فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، فَإِذَا وضَعَتْهُ ، كَتَبَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فَإِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ ، رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَارٌ (٢) يَنْظُرُ مِنْهُ إِلى أَعْمَالِ الْعِبَادِ ». (٣)
١٠١٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ :
كُنْتُ أَنَا وابْنُ فَضَّالٍ جُلُوساً (٤) إِذْ أَقْبَلَ يُونُسُ ، فَقَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْعَمُودِ.
قَالَ : فَقَالَ لِي : « يَا يُونُسُ ، مَا تَرَاهُ؟ أَتَرَاهُ عَمُوداً مِنْ حَدِيدٍ يُرْفَعُ لِصَاحِبِكَ؟ ».
قَالَ : قُلْتُ : مَا أَدْرِي.
قَالَ : « لكِنَّهُ (٥) مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِكُلِّ بَلْدَةٍ ، يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أَعْمَالَ تِلْكَ (٦) الْبَلْدَةِ ».
قَالَ : فَقَامَ ابْنُ فَضَّالٍ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، وقَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا (٧) أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَاتَزَالُ تَجِيءُ بِالْحَدِيثِ الْحَقِّ (٨) الَّذِي يُفَرِّجُ (٩) اللهُ بِهِ (١٠) عَنَّا. (١١)
__________________
(١) في البصائر ، ص ٤٣٥ ، ح ١ : + « جنين ». وفي البصائر ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ : ـ « وهو ».
(٢) في « ب » وحاشية « ض ، بر » والبصائر ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ : + « من نور ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٤٣٥ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٣٦ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٩ ، ح ١٢٩٤.
(٤) في مرآة العقول : « جلوس : جمع جالس ، استعمل في اثنين ».
(٥) في « ف » : « ولكنّه ».
(٦) في « ف » : ـ « تلك ».
(٧) في « بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « يا ».
(٨) في « بف » : ـ « الحقّ ».
(٩) قرأه المازندراني من باب التفعيل والمجرّد ، قال : « الفرج من الغمّ ونحوه. يقال : فرّج الله غمّك تفريجاً ، وفرج الله عنك غمّك يَفْرِج بالكسر ، أي كشفه وأزاله. وعلى هذا كان المفعول محذوفاً ». شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٦٥.
(١٠) في « ج » : + « الهمّ ». وفي « ف ، بس ، بف » : + « الخوف ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : + « الحقّ ».
(١١) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٩ ، ح ١٢٩٥.