فَيَأْرِزُ (١) الْعِلْمُ (٢) كَمَا تَأْرِزُ (٣) الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا (٤) ، واخْتَلَفَتِ (٥) الشِّيعَةُ (٦) ، وسَمّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ ، وتَفَلَ (٧) بَعْضُهُمْ فِي وجُوهِ بَعْضٍ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا عِنْدَ ذلِكَ (٨) مِنْ خَيْرٍ ، فَقَالَ لِي : « الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذلِكَ » ثَلَاثاً (٩) (١٠)
٩٠٨ / ١٨. وبِهذَا الْإِسْنَادِ (١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْقَائِمِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ (١٢) ؛ إِنَّهُ يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، يَعْنِي الْقَتْلَ. (١٣)
__________________
إشارة إلى واقعة كانت قد مضت قبل الغيبة الكبرى ، ويحتمل أن تكون من الامور التي لم تقع بعد ، وتكون من علامات ظهوره عليهالسلام ».
(١) في « ب ، بس » : « فيأزر ». وتقدّم معنى قوله : « فيأرز » ذيل الحديث ١٣ من هذا الباب.
(٢) قرأه المازندراني : العَلَم بالتحريك بمعنى الراية. وفي الغيبة ، ح ٧ : + « فيها ».
(٣) في « ب » : « تأزر ». وفي « ج ، بح ، بس ، بف » : « يأرز ».
(٤) « الجُحْرُ » : كلّ شيء تحتفره السباع والهوامّ لأنفسها ، والجمع : أجحار وجِحَرَة. ويقال الجُحْر أيضاً لكلّ شيء يحتفر في الأرض إذا لم يكن من عظام الخلق. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١١٧ ( جحر ).
(٥) في « ج ، ض ، بح » : « اختلف ».
(٦) في الغيبة ، ح ٧ : + « بينهم ».
(٧) في الغيبة ، ح ٧ : « يتفل ». « التَفْلُ » : النفخ بالفم ولا يكون إلاّومعه شيء من الريق ، فإذا كان نفخاً بلا ريق فهوالنَفْث. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٧٧ ( تفل ).
(٨) في « ف » : « ذاك ».
(٩) في الغيبة ، ح ٧ : « يقوله ثلاثاً يريد قرب الفرج » بدل « ثلاثاً ». وفي الوافي : « وإنّما يكون الخير كلّه في غيبة الإمام لتضاعف الحسنات فيها ». وفي المرآة : « الخير هو ظهور القائم عليهالسلام ، أو قريباً من وجوده أو من غيبته الكبرى. فالخير لكثرة الأجر وقوّة الإيمان ».
(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١٥٩ ، ح ٧ ، عن الكليني ، وبسند آخر عن أبان بن تغلب. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص ١٥٩ ـ ١٦٠ ، ح ٦ و ٨ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٤٩ ، ح ٤١ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٢٦.
(١١) إشارة إلى « عدّة من أصحابنا » المذكور في سند ح ١٦.
(١٢) في « ف » والوافي : + « قلت : ولم؟ قال ».
(١٣) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح ٩ ، من هذا الباب الوافي ، ج ٢ ، ص ٤١٥ ، ذيل ح ٩٢٣.