الحديثين ، انتهى.
وقال الفاضل عبد النبي الجزائري في جملة كلام له : إنّ ما ذكره شه غير بعيد ، فيكون حكم الشيخ بذلك للاشتباه المذكور ، ويؤيّده بعد خفاء كونه عاميا على جش أو علمه بذلك ولم يذكره ، فالمعارضة بين القولين ظاهرة ، والجمع غير ممكن ، فالترجيح لقول جش كما مرّ غير مرّة ، مع وجود الأمارات المذكورة ؛ هذا وممّا يدلّ على كونه إماميا ما رواه الصدوق. ثمّ ذكر رواية إبراهيم المذكورة (١).
هذا ، وفي نسختي من جخ في ضا : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي عامي. وفيه أيضا بعد عدّة أسامي ما ذكره الميرزا ، فلاحظ.
وفي مشكا : ابن صالح الثقة الهروي ، يروي عن الرضا عليهالسلام (٢).
قال الكشّي : حدّثنا علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمّد الأزدي قال : وزعم لي (٣) زيد الشحام قال : إنّي لأطوف حول الكعبة وكفّي في كفّ أبي عبد الله عليهالسلام قال : ودموعه تجري على خدّيه ، فقال : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ، ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما.
وهذا سند معتبر ، والحديث يدلّ على شرفهما ، صه (٤).
__________________
(١) حاوي الأقوال القسم الأوّل ـ الصحيح ـ الباب التاسع.
(٢) هداية المحدّثين : ٩٦.
(٣) في نسخة « ش » : قال زعم لي أي قال لي.
(٤) الخلاصة : ١١٧ / ١.