ثانيا ، ولو كان له ثانيا لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب الله على من تاب])).
قال الترمذي : (هذا حديث حسن).
وقال ـ أيضا ـ في باب مناقب ابيّ : (هذا حديث حسن صحيح) (١).
وروى في الدرّ المنثور في رواية اخرى عن مسند أحمد عن ابن عباس بعد [فلن يكفره] ، قال : (ثمّ قرأ آيات بعدها ثمّ قرأ : [لو أنّ لابن آدم ...]).
وروى ـ أيضا ـ عن مسند أحمد عن ابن عباس أنّه قال أمام الخليفة عمر : (صدق الله ورسوله : [لو كان لابن آدم ... إلى من تاب].
فقال عمر : ما هذا؟
__________________
(١) فصل الخطاب ، ص ١٧ ؛ والدرّ المنثور للسيوطي ٦ / ٣٧٨ ؛ وسنن الترمذي ١٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، باب مناقب : معاذ وزيد وابيّ وص ٢٦٣ ، باب مناقب ابيّ ؛ وحديث ابيّ بمسند أحمد ٥ / ١٣١ و ١٣٢ ، وحديث ابن عباس عن ابيّ ، ص ١١٧ منه. ونقلناه عن الدرّ المنثور ، ورواه ـ أيضا ـ في الإتقان ٢ / ٢٥. والحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه بتفسير سورة (لم يكن) ، ٢ / ٥٣١ وصحّحاه ؛ وراجع مجمع الزوائد ٧ / ١٤٠.
وزر بن حبيش بن حباشة الأسدي الكوفي ، مخضرم ، أدرك الجاهلية ولم ير النبيّ (ص) ، ثقة ، جليل (ت : ٨١ أو ٨٣ ه). أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح.
وعدّه ابن حزم من أصحاب القراءات المشهورة في الأمصار وممّن روى عنه من أهل الكوفة بعد الصحابة.
جوامع السيرة ، ص ٢٠٧ و ٣٢٩. أسد الغابة ٢ / ٢٠٠ ؛ وتذكرة الحفاظ ، ص ٥٧ ؛ وتقريب التهذيب ١ / ٢٥٩.
وابيّ بن كعب ، أبو المنذر الخزرجي ، رووا عنه ١٦٤ حديثا. اختلفوا في وفاته سنة : ١٩ أو ٢٠ أو ٢٢ أو ٣٠ أو ٣٢ ه.
جوامع السيرة ، ص ٢٧٧ ؛ وأسد الغابة ١ / ٤٩ ـ ٥١ ؛ تذكرة الحفاظ ، ص ١٦ ؛ تقريب التهذيب ١ / ٤٨.