انتشار الطباعة وأصبحت بمتناول يد عامّة الغربيين بعد أن كان ميسورا للقساوسة والرّهبان ، وامتدّ هذا النوع من العدوان على القرآن الكريم إلى مراودة الشرقيين مع الغربيين وتعرّف بعضهم إلى بعض ، وكان لا بدّ للمستشرقين من تغيير سلاحهم في حربهم الفكريّة للقرآن الكريم ، ووجدوا ضالّتهم المنشودة في الروايات الّتي درسناها في بحوث هذا الكتاب والاجتهادات الخاطئة الّتي استندت إلى تلك الروايات ، فقاموا بتسليط الأضواء على تلك الروايات والاجتهادات أينما كانت وحققوا مصادر المخطوط منها وطبعوها ونشروها ونشروا المطبوع منها وأشادوا بذكر مؤلفيها وأثنوا عليهم ، وشاء الله تعالى أن تدرس تلك الروايات والاجتهادات في مجلّدات هذا الكتاب ، وصدق الله العظيم حيث يقول : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً).
وآخر دعوانا أنّ الحمد لله ربّ العالمين.