قوله واحدا من اسرة الخليفة فصدقه ولم يجرؤ على تكذيبه.
وقد كشفنا في المجلّدات الأربعة من كتاب (عبد الله بن سبأ والاسطورة السبئية) وكتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) عن آلاف المختلقات الّتي اختلقها الزنديق سيف بن عمر ، تحت غطاء نشر فضائل ذوي السلطة من الصحابة والدفاع عنهم ، من جملة ما ذكرنا من مختلقاته ترجمة :
أ ـ ثلاثة وتسعين صحابيا مع ما اختلق لهم من فتوحات ومعارك حربية ومعجزات و... و... و...
ب ـ اثنين وسبعين راويا مع ذكر بعض رواياتهم.
ج ـ خمسة من قادة الكفار في الحروب مع بعض ما اختلق لهم من أخبار في الحروب.
د ـ شاعرين مع ذكر بعض ما اختلق لهما من شعر.
ه ـ سبعة من التابعين مع ذكر بعض ما اختلق لهم من أخبار.
اختلق هذا الزنديق كل ذلك ، ونشره تحت غطاء الدفاع عن ذوي السلطة من بني اميّة ؛ أمثال سعيد والوليد وابن أبي سرح ، واتّهم فيها أبرار الصحابة والتابعين أمثال عمار بن ياسر وأبي ذر ومحمّد بن أبي بكر ومحمّد بن أبي حذيفة و... و...
إذا فإن وضع الحديث تحت غطاء فضفاض من نشر فضائل ذوي السلطة والدفاع عنهم (شنشنة أعرفها من أخزم) ـ الزنادقة ـ (١).
__________________
(١) الفضفاض من الثياب : الواسع و (شنشنة أعرفها ...) من بيت جرى مجرى الأمثال وهو قول الشاعر : (ان بني رملوني بدمي شنشنة أعرفها من أخزم) الشنشنة : العادة. وأخزم : أحد أولاد الشاعر.