وفي رواية اخرى عن محمّد بن ربيعة بن الحارث قال : رأيت على عثمان مطرف خز ثمّنته مائة دينار فقال : هذا لنائلة كسوتها إيّاه فأنا ألبسه لأسرّها بذلك (١).
وقال الذهبي : كان قد صار له أموال عظيمة (رض) وله ألف مملوك (٢).
وقال المسعودي : بنى في المدينة دارا وشيّدها بالحجر والكلس ، وجعل أبوابها من الساج والعرعر ، واقتنى أموالا وجنانا وعيونا بالمدينة.
وذكر عبد الله بن عتبة انّ عثمان يوم قتل كان عند خازنه من المال خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف درهم وقيمة ضياعه بوادي القرى وحنين وغيرهما مائة ألف دينار وخلف خيلا كثيرا وابلا (٣).
ويتلخّص ما جرى في مدّة خلافته ما رواه ابن سعد وقال : لمّا ولي عثمان عاش اثنتي عشرة سنة أميرا يعمل ست سنين لا ينقم الناس عليه شيئا ، وانّه لأحبّ إلى قريش من عمر بن الخطّاب ، لأنّ عمر كان شديدا عليهم ، فلمّا وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ، ثمّ توانى في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في السّت الأواخر ، وكتب لمروان بخمس مصر ، واعطى أقرباءه المال ، وتأوّل في ذلك الصّلة الّتي أمر الله بها ، واتخذ الاموال ، واستسلف من بيت المال ، وقال : إنّ أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما ، وإنّي اخذته ، فقسّمته في أقربائي ، فأنكر الناس عليه ذلك.
وروى ـ أيضا ـ وقال :
__________________
(١) أنساب الأشراف للبلاذري ٥ / ٣ ، ط. بغداد ، والرواية الثانية في طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠ مع اختلاف في اللفظ.
(٢) دول الإسلام ١ / ٢٤ ، ط. مصر سنة ١٩٧٤ م.
(٣) مروج الذهب للمسعودي ٢ / ٣٣٢.