وزوج ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد ، وأمر له بستمائة ألف درهم (١).
وأعطى أبا سفيان مائتي الف من بيت المال في اليوم الّذي أمر فيه لمروان ابن الحكم بمائة ألف من بيت المال (٢). قال البلاذري : كان في بيت المال سفط فيه حليّ وجوهر ، فأخذ منه عثمان ما حلّى به بعض اهله ، فأظهر الناس الطّعن عليه في ذلك ، وكلّموه فيه بكلام شديد حتى أغضبوه ، فقال :
هذا مال الله اعطيه من شئت وأمنعه من شئت فأرغم الله أنف من رغم.
وفي لفظ : لنأخذنّ حاجتنا من هذا الفيء وإن رغمت انوف أقوام ... (٣).
وجاء إليه أبو موسى بكيلة ذهب وفضّة ، فقسّمها بين نسائه وبناته ، وأنفق أكثر بيت المال في عمارة ضياعه ودوره (٤).
وقال ابن سعد :
كان لعثمان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم ، وخمسون ومائة ألف دينار.
وترك ألف بعير بالربذة وصدقات ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار (٥).
وفي ترجمة عثمان من انساب الأشراف للبلاذري وغيره : عن سليم ، أبي عامر ، قال : رأيت على عثمان بردا ثمنه مائة دينار.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٨ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ٦٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٣.
(٢) ابن أبي الحديد ١ / ٦٧.
(٣) أنساب الأشراف ٥ / ٥٨.
(٤) الصواعق المحرقة ، ص ٦٨ ، والسيرة الحلبية ٢ / ٧٨.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٣.