تلكم الآيات جاءت أوّلا بحكم اسلامي وعمل بها المسلمون ، ثمّ نسخ الله تلك الآيات أي أحكامها بآيات اخرى. وقال آحاد منهم : إنّها نسخت بسنّة الرسول (ص) أي حديث الرسول (ص).
وفي ما يأتي ندرس بحوله تعالى الاستدلالين على التوالي :
دراسة آيات مورد البحث في النسخ
أوّلا ـ دراسة الآيتين :
أ ـ (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (البقرة / ١٠٦)
ب ـ (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ ...). (النّحل / ١٠١)
لمّا كان محور الكلام في الآيتين الآية ونسخها ندرس معنى الآية لغة واصطلاحا في ما يأتي :
الآية في اللغة بمعنى : العلامة الظاهرة على الشيء المحسوس ، أو الأمارة الدالة على أمر معقول.
وإذا قيل : آية من آيات الله ، أي : أمارة تدلّ عليه أو على بعض صفاته.
والآية في المصطلح الإسلامي اسم لكل من المعاني الآتية :
أ ـ حكم من أحكام الشرع الإلهي ، والّذي جاء في فصل أو فصول من كتب الله تبارك وتعالى.
ب ـ معجزة من معجزات الأنبياء ، كناقة صالح ، وعصا موسى (ع) وسائر الآيات التسع الّتي جاء بها.