ورووا عن لسان ابيّ محاورة الرسول (ص) مع جبريل كالآتي :
في صحيح مسلم وغيره واللفظ لمسلم ، قال أبيّ :
أتى جبريل رسول الله (ص) عند إضاءة بني غفار ، فقال : إنّ الله يأمرك أن تقرئ امّتك القرآن على حرف.
فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإنّ امّتي لا تطيق ذلك.
ثمّ أتاه الثانية ، فقال : إنّ الله يأمرك أن تقرئ امّتك القرآن على حرفين.
فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك.
ثمّ جاءه الثالثة ، فقال : إنّ الله يأمرك أنّ تقرئ امّتك القرآن على ثلاثة أحرف.
فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإنّ امّتي لا تطيق ذلك.
ثمّ جاءه الرابعة ، فقال : إنّ الله يأمرك أن تقرئ امّتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيّما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا (١).
وفي رواية اخرى قال ابيّ :
لقي رسول الله (ص) جبريل عند أحجار المراء ، فقال : يا جبريل! إنّي بعثت إلى امّة امّيين ، منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الّذي لم يقرأ كتابا قط ، قال : يا محمّد! إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف (٢).
__________________
(١) صحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ، الحديث ٢٧٤ ؛ والنّسائي ١ / ١٥٠ ؛ ومسند أحمد ٥ / ١٢٧ ـ ١٢٨ ؛ ومسند الطيالسي ، ح ٥٥٨٠ ، ص ٧٦. وإضاءة بني غفار ، الإضاءة ـ بفتح الهمزة وتخفيف الضاد بوزن حصاة ـ هو الغدير.
(٢) سنن الترمذي ١١ / ٦٣ ؛ ومسند الطيالسي ، ح ٥٤٣ ، ص ٧٣ عن ابيّ بن كعب ؛ ومسند أحمد ٥ / ١٣٢ ؛ وتفسير الطبري ١ / ١٢. واللفظ لمسند أحمد. وأحجار المراء لم أجد ترجمتها في البلدانيات.