اصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير.
وفي الإتقان ، قال ابن سيرين : تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه (١).
وقال اليعقوبي وروى ما موجزه :
أنّ عليّ بن أبي طالب جمع القرآن لما توفّي رسول الله (ص) وأتى به وقال : «هذا القرآن قد جمعته».
وقال : وكان قد جزّأه سبعة أجزاء ، في كلّ جزء ٨٨٦ آية ونقل كيفية تقسيم السور على الأجزاء (٢).
ونحن لا نعرف صحّة ما زعمه.
وقال السيوطي في الإتقان :
(إنّ جمهور العلماء اتّفقوا على أنّ ترتيب السور كان باجتهاد الصحابة. وأنّ ابن فارس استدلّ لذلك بأنّ منهم من رتّبها على النزول ، وهو مصحف عليّ ، كان أوّله : اقرأ ثمّ نون ثمّ المزمل ثمّ تبّت ثمّ التكوير ...) ، هكذا ذكر السور إلى آخر المكّي ثمّ المدني (٣).
ب ـ مصحف ابيّ بن كعب
أوّلا ـ ترتيب السور فيه :
__________________
(١) بترجمة عبد الله بن أبي قحافة ، أبي بكر من الاستيعاب ١ / ٣٣٤ ؛ وراجع الإتقان ، النوع الثامن عشر في جمعه وترتيبه ، ١ / ٥٩.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٥.
(٣) الإتقان ١ / ٦٦. وابن فارس اللغوي أبو الحسين ، أحمد بن فارس بن زكريا الرازي المالكي الهمداني ، من تصانيفه : جامع التأويل في تفسير التنزيل. هدية العارفين ١ / ٦٨.