رسول الله وما الإقراد؟ قال : الرجل يكون منكم أميرا ، فيأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم : مكانكم حتى أنظر في حوائجكم ، ويأتيه الغنيّ فيقول : عجّلوا قضاء حاجته» (١).
وعن ثعلب : أجرد سكت حياء ، وأقرد : سكت ذلا ، قيل : وأصله من قرّدت البعير لأنه إذا فعل به ذلك ذلّ وسكن.
والقرداء : رداء الصوف. والقردد : الرابية من الأرض. وقردودة (٢) الظّهر : ما ارتفع منه. والقردة : قطعة من نسل وبر البعير ؛ وفي الحديث : «تناول قردة من وبر البعير» (٣).
ق ر ر :
قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ)(٤) أي قرار وثبوت. قوله تعالى : (جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً)(٥) أي ذات قرار ، وقيل : معناه مستقرّا ، وقال في الجنة والنار لفظ (الْقَرارُ)(٦) ، وقال : (رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ)(٧) و (فَبِئْسَ الْقَرارُ)(٨). وقوله : (ما لَها مِنْ قَرارٍ)(٩) أي ثبات. قوله : (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ)(١٠) قرىء بفتح القاف على أنه اسم مكان أو مصدر ، وبكسرها على تقدير فمنكم مستقرّ في الأصلاب. ولم يقرأ إلا بفتح الدال لفساد الكسر فيه (١١).
والقرار مصدر لقرّ يقرّ في مكان كذا قرارا أي ثبت ثبوتا جامدا ، وأصله من القرّ وهو
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) وفي الأصل : قردون.
(٣) النهاية : ٤ / ٣٧. وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف.
(٤) ٣٦ / البقرة : ٢.
(٥) ٦٤ / غافر : ٤٠.
(٦) مثالا على ذلك : ٢٩ / إبراهيم : ١٤ ، و ٦١ / النمل : ٢٧.
(٧) ٥٠ / المؤمنون : ٢٣.
(٨) ٦٠ / ص : ٣٨.
(٩) ٢٦ / إبراهيم : ١٤.
(١٠) ٩٨ / الأنعام : ٦. مستقر : الرحم ، ومستودع : صلب الرجل.
(١١) يقرأ بكسر القاف بمعنى الولد في الرحم ، وبرفعها على إضمار الصفة (معاني القرآن للفراء : ١ / ٣٤٧).