قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٣ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٣ ]

تحمیل

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٣ ]

115/525
*

فصل العين والظاء

ع ظ م :

قوله تعالى : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)(١). العظم الموصوف به الباري تعالى عبارة عن كبريائه وجلاله وجبروته وقدرته وأنه متّصف بصفات الكمال. وأصل العظم : الكبر والزيادة في الأجزاء المحسوسة ، هذا أصله ثم يتجّوز به في المعاني نحو قوله : (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٢). قال بعضهم : أصله من عظم الرجل : كبر عظمه وكثر ، ثم استعير لكلّ كثرة محسوسا كان ذلك الشيء أو معقولا. قال (٣) : والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتصلة ، والكثير (٤) في الأجزاء المنفصلة. ثم قد يقال في المنفصل عظيم نحو جيش عظيم ومال عظيم أي كثير.

والعظيمة : النازلة. والإعظامة والعظامة : شبه وسادة تعظّم بها المرأة عجيزتها والعظم : معروف وهو جسد الإنسان. قوله : (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي)(٥) كناية عن كبر سنّه. وإذا وهن منه أقوى ما فيه ـ وهو العظم ـ فما عداه من اللحم والعضل والعصب أوهن ، وجمعه عظام وأعظم. وأنشد (٦) : [من الخفيف]

نضّر الله أعظما دفنوها

بسجستان طلحة الطلحات

__________________

(١) ٢٥٥ / البقرة : ٢ ، وغيرها.

(٢) ١٧٦ / آل عمران : ٣.

(٣) المفردات : ٣٣٩.

(٤) يعني : والكثير يقال ...

(٥) ٤ / مريم : ١٩.

(٦) البيت لعبد الله بن قيس الرقيات (اللسان ـ مادة طلح).