ع ه ن :
قوله تعالى : (كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)(١). العهن : الصوف الملوّن ، واحدته عهنة. وما أبلغ هذا التشبيه! وتخصيص العهن لما فيه من اللون بالذكر كتخصيص الوردة بالذكر في قوله : (فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ)(٢). ومن كلام العرب : رمى على عواهنه (٣). أي أورده من غير فكر ورويّة. وفي الحديث : «ائتني بجريدة واتّق العواهن» (٤) قيل : العواهن : السّعفات اللواتي تلي القلب (٥) ... على موتها. والعواهن أيضا : عروق رحم الناقة.
فصل العين والواو
ع وج :
قوله تعالى : (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ، قَيِّماً)(٦). العوج : العطف عن حالة الانتصاب. يقال : عجت البعير بزمامه. وفلان ما يعوج عن شيء يهمّ به ، أي يرجع. وأنشد لجرير (٧) : [من الوافر]
أهل أنتم عائجون بنا لأنّا |
|
نرى العرصات أو أثر الخيام |
وقيل : عاج بمكان كذا ، أي أقام به ، ومنه هذا البيت. وفي حديث إسماعيل : «هل أنتم عائجون؟» (٨) قيل : معناه مقيمون. والعوج بالكسر في المعاني دون الجثث ، نحو : «ويبغونها عوجا» (٩). يقال : في دينه وأمره عوج. وبالفتح في الجثث نحو : في هذا
__________________
(١) ٥ / القارعة : ١٠١.
(٢) ٣٧ / الرحمن : ٥٥.
(٣) أي رمى الكلام.
(٤) النهاية : ٣ / ٣٢٧.
(٥) بياض في الأصل. وفي النهاية : من النخلة.
(٦) ١ ، ٢ / الكهف : ١٨.
(٧) الديوان : ٥٦٥.
(٨) النهاية : ٣ / ٣١٥.
(٩) ١٩ / هود : ١١.