ويقال : كمه يكمه كمها ، وأنشد لسويد (١) : [من الرمل]
كمهت عيناه حتّى ابيضّتا
وهذا يؤيد القول بأن يقال للعمى الطارىء.
فصل الكاف والنون
ك ن د :
قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)(٢) أي جحود ؛ يقال : كند يكند : إذا جحد ، وقيل لكفور نعمة ربّه ، وهو قريب من الأول. قيل : ومنه أرض كنود : إذا لم تنبت شيئا.
وكندة : قبيلة معروفة ، قال الشاعر : [من الطويل]
كنود لنعماء الرجال يبعّد
أي : لكفور نعماء الرجال. وعن ابن عباس : هو بلسان كندة وحضرموت العاصي ، وبلسان ربيعة ومضر الكفور ، وبلسان كنانة البخيل ، وأنشد أبو زيد : [من الخفيف]
إنّ نفسي إن لم أطب عنك نفسا |
|
غير أنّي أمنى بدين كنود |
ك ن ز :
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ)(٣) الكنز تخبئة النقدين وادّخارهما. وقيل : هو جعل الذهب والفضة بعضها فوق بعض. وأصله من كنزت التّمر في الوعاء : إذا كسبت فيه. وزمن الكناز : وقت كنز التمر.
وناقة كناز : مكتنزة اللحم أي مجتمعته منضّمته ، وهو أقوى لها. والجمع كنز. والكنز
__________________
(١) وعجزه كما في اللسان ـ مادة كمه :
فهو يلحى نفسه لمّا نزع
(٢) ٦ / العاديات : ١٠٠.
(٣) ٣٤ / التوبة : ٩.