غ ض ض :
قوله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ)(١) أي ينقصوها به وهو كناية عن قصور الطرف عمّا لا يحلّ النظر إليه. يقال : غضّ بصره ولسانه ، أي قلّل من فعلهما ، وهو مدّ ورفع الصوت. وأصل الغضّ النقصان. وفي الحديث : «أن يغضّوا من الثّلث» (٢) أي ينقصوا منه. وغضضت السّقاء : نقصت ما فيه. ومنه : الفاكهة الغضّة : هي الطريّة لقلّة مكثها. قوله تعالى : (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ)(٣) أي اخفضه.
وغضغضت / الشيء : نقصته ؛ كرّر مبالغة. ومنه : هذه ركيّة لا تغضغض. ولما مات عبد الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص : «هنيئا لك خرجت من الدنيا ببطنتك لم تتغضغض منها بشيء» (٤) أي لم تتلبّس منها بشيء ينقص أجرك.
فصل الغين والطاء
غ ط ش :
قوله تعالى : (وَأَغْطَشَ لَيْلَها)(٥) أي أظلمه وجعله شديد الظّلمة. وأظلم يكون متعديا ولازما. وأصل الإغطاش من قولهم : رجل أغطش : إذا كان في عينيه شبه عمش. والتّغاطش : التّعامي. وفلاة غطشى : لا يهتدى فيها. ومكان أغطش.
غ ط و :
قوله تعالى : (فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ)(٦) أي رفعنا الحجاب الدّنيويّ عنك في الآخرة
__________________
(١) ٣٠ / النور : ٢٤.
(٢) صحيح مسلم ، الوصية : ١٠.
(٣) ١٩ / لقمان : ٣١.
(٤) النهاية : ٣ / ٣٧١. وفي اللسان : « .. لم يتغضغض منها شيء».
(٥) ٢٩ / النازعات : ٧٩.
(٦) ٢٢ / ق : ٥٠.