.................................................................................................
______________________________________________________
بتشخص الفرد محل الكلام في انه هل هو الوجود على التحقيق في فنه ، او العوارض اللازمة ككيفه وكمه ومكانه وزمانه وغيرها من المقولات اللازمة للوجود على المشهور.
واخرى : يكون المركب مركبا اعتباريا وهو المركب من مقولات متعددة ، فان مثل هذا المركب من المركبات الاعتبارية لعدم امكان التركيب الحقيقي من المقولات المتعددة ، وإلّا لما انحصرت المقولات الحقيقية في عشر ، ولما كانت منحصرة في عشر وهي الجوهر والاعراض التسعة استحال التركيب الحقيقي من المقولات المتعددة ، فمثل الصلاة مركب اعتباري لانها عبارة عن مقولة الكيف والوضع لانها اذكار وهيئات وهي عبارة عن موجودات متعددة لكل فرد موجود منها طبيعي يخصه وانما كانت امرا واحدا ومركبا واحدا باعتبار كونها مطلوبة بطلب واحد قد صارت باعتبار ذلك الطلب الواحد امرا واحدا ومركبا واحدا.
فاذا عرفت هذا ... نقول : ان الزائد على الاقل كالقنوت يحتمل ان يكون جزءا من ماهية الصلاة الواجبة المطلوبة بطلب واحد ، ويحتمل ان يكون جزءا من الصلاة مستحبا فيها موجبا لكمالها ومزيد فضيلتها ، ويحتمل ان يكون مطلوبا ظرفه الصلاة فلا يكون جزءا من الصلاة لا من ماهيتها ولا من كمالها.
ومن الوضح انه اذا كان مستحبا ظرفه الصلاة لا يكون من اصل طبيعتها ولا من مشخصات الفرد فيها بل يكون من مقارناتها ، واذا كان جزءا مستحبا فيها من مكملاتها وموجبا لمزيد فضيلتها فانه يكون مشخصا ، وذلك لكون كمال الشيء من شئون الشيء واطواره فبهذا الاعتبار يكون من المشخصات فيها ، فاذا كان الزائد دائرا بين كونه جزءا من الواجب او كان مستحبا موجبا لمزيد فضيلتها وكمالها فهو مما دار الامر فيه بين كونه جزءا للماهية الواجبة او للفرد الكامل ، واذا كان دائرا بين كونه جزءا من الواجب او مستحبا ظرفه الصلاة فانه يكون مقارنا لها فيكون من دوران الامر بين الجزء للماهية او المقارن لها ، ومن الواضح خروج المقارن للماهية