ويلحق بهم المجوس الذين لهم شبهة الكتاب في ذلك بلا خلاف ظاهر من عد العماني (١).
وصرّح به في المنتهى أيضاً مؤذناً بكونه إجماعياً بين العلماء أيضاً ؛ مستدلاً بالنبوي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سنّوا بهم سنة أهل الكتاب » (٢) وهو مرويّ في الفقيه ومجالس الشيخ كما حكي مرسلاً في الأوّل (٣) وبسند غير نقيّ في الثاني (٤) ، لكنّه مشهور بين الخاصّة والعامة ، بل قيل (٥) : متّفق عليه بينهم.
ويدلّ عليه مضافاً إليه صريح النصوص.
منها : عن المجوس كان لهم نبيّ؟ فقال : « نعم ، أما بلغك كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أهل مكة : أسلموا وإلاّ نابذتكم بحرب ، فكتبوا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أن خُذْ منّا الجزية ، ودعنا على عبادة الأوثان. فكتب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني لست آخذ الجزية إلاّ من أهل الكتاب. فكتبوا إليه يريدون بذلك تكذيبه ـ : زعمتَ أنك لا تأخذ الجزية إلاّ من أهل الكتاب ، ثم أخذت من مجوس هجر (٦) ، فكتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهم : إنّ المجوس كان لهم نبيّ فقتلوه ، وكتاب فأحرقوه. أتاهم نبيّهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور » (٧).
__________________
(١) راجع المختلف : ٣٣٣.
(٢) المنتهى ٢ : ٩٠٥.
(٣) الفقيه ٢ : ٢٩ / ١٠٥ ، الوسائل ١٥ : ١٢٧ أبواب جهاد العدو ب ٤٩ ح ٥.
(٤) مجالس الشيخ : ٣٧٥ ، الوسائل ١٥ : ١٢٨ أبواب جهاد العدو ب ٤٩ ح ٩.
(٥) لم نعثر عليه.
(٦) هَجَر : مدينة وهي قاعدة البحرين ، وقيل ناحية البحرين كلها هجرُ وهو الصواب ، وقيل : هجر قرية قرب المدينة. معجم البلدان ٥ : ٣٩٣.
(٧) الكافي ٣ : ٥٦٧ / ٤ ، التهذيب ٤ : ١١٣ / ٣٣٢ ، الوسائل ١٥ : ١٢٦ أبواب جهاد العدو ب ٤٩ ح ١.