واقبل ابو بكر على والي مكة وهو يقول :
كم ترى ناصحا يقول فيعصى |
|
وظنين المغيب يلفى نصيحا |
«ما ذاك يا أبا بكر؟
فأخبره بما قال للحسين : فقال له ، نصحت له ورب الكعبة» (١)
واشفق عبد اللّه بن جعدة بن هبيرة على الامام فالحقه بولده عون وبعث إليه رسالة يسأله فيها الرجوع ، ويذكر فيها تخوفه في مسيره إلى العراق ، فلم يعجب الامام ذلك (٢)
وخف جابر بن عبد اللّه الانصاري إلى الامام وطلب منه ان لا يخرج فأبى (ع) (٣).
والتقى الامام بعبد اللّه بن مطيع ، وكان في طريقه إلى العراق ، وعرف عبد اللّه قصد الامام فقال له :
«يا ابن رسول اللّه اذكرك اللّه في حرمة الاسلام أن تنتهك ، انشدك اللّه في حرمة قريش وذمة العرب ، واللّه لئن طلبت ما في يد بني أمية ليقتلوك ، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك احدا ابدا ... واللّه انها لحرمة
__________________
(١) مروج الذهب ٣ / ٦ ، الطبري ٦ / ٢١٦
(٢) انساب الأشراف ق ١ ج ١
(٣) تأريخ الاسلام للذهبي ١ / ٣٤٢