وعبيد اللّه أمه الخوصاء بنت حفصة ، وقد برز إلى الجهاد فقتل (١).
وبعد ما استشهدت الصفوة الطيبة من أهل البيت (ع) ولم يبق مع الامام الحسين (ع) سوى اخوته من أبيه هبوا للجهاد ، ووطنوا نفوسهم على الموت ليفدوا ريحانة رسول اللّه (ص) بنفوسهم ومهجهم.
ولما رأى بطل هاشم وفخر عدنان العباس بن الامام امير المؤمنين كثرة القتلى من أهل بيته التفت الى اخوته من أبيه وأمه فقال لهم :
«تقدموا يا بني أمي حتى اراكم نصحتم للّه ولرسوله فانه لا ولد لكم ..» (٢).
وكشفت هذه الكلمات عن مدى ايمانه العميق ، فهو يطلب من أخواته أن يكونوا قرابين للّه ، ويراهم في جهادهم قد نصحوا للّه ورسوله ولم يلحظ في جهادهم أي اعتبار آخر من النسب وغيره ... والتفت ابو الفضل الى أخيه عبد اللّه ، وكان اكبر اخوانه سنا فقال له :
__________________
(١) مقاتل الطالبيين (ص ٩٢)
(٢) الارشاد (ص ٢٦٩)