وهو أخو الامام لأبيه ، وأمه ليلى بنت مسعود لم يعرف اسمه (١) ويقول الخوارزمي : ان اسمه عبد اللّه (٢) وقد برز للحرب فقتله رجل من همدان ، وقيل لا يدرى من قتله (٣) ويذهب الطبرى الى انه مشكوك في قتله.
وهو اخو الامام لأبيه وأمه لبابة بنت عبيد اللّه بن العباس استشهد يوم الطف (٤) ويقول القاسم بن اصبغ المجاشعي لما أتى بالرؤوس إلى الكوفة رأيت فارسا علق في ساق فرسه رأس غلام أمرد كأنه القمر ليلة البدر فاذا طأطأ الفرس رأسه لحق رأس الغلام بالأرض فسألت عن الفارس فقيل هو حرملة بن كاهل وسألت عن الرأس فقيل هو رأس العباس بن علي (٥) وهذا مما يؤكد وجود العباس الأصغر لأن العباس الأكبر كان عمره يوم قتل اثنين وثلاثين سنة وليس غلاما امردا.
الى هنا ينتهي بنا الحديث عن شهداء أهل البيت (ع) وقد انتهكت بقتلهم حرمة الرسول (ص) فلم يرع الجيش الأموي قرابتهم من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم التي هي أولى بالرعاية والعطف من كل شيء.
__________________
(١) مقاتل الطالبيين (ص ٨٦)
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي
(٣) مقاتل الطالبيين (ص ٨٦)
(٤) تأريخ خليفة خياط ١ / ٢٢٥
(٥) مرآة الزمان في تواريخ الزمان (ص ٩٥) الحدائق الوردية ١ / ١٣٢ ، الصراط السوي في مناقب آل النبي (ص ٩٢).