وأمر الطاغية بانطاع من الابريسم ففرشت في مجلسه ، وصب عليها أموالا كثيرة ، وقدمها لآل البيت لتكون دية لقتلاهم وعوضا لأموالهم التي نهبت في كربلا فقال :
«خذوا هذا المال عوض ما اصابكم»
والتاعت شقيقة الحسين السيدة أم كلثوم وتميزت غيظا فصاحت به.
«ما أقل حياءك ، واصلف وجهك تقتل أخي واهل بيتي وتعطيني عوضهم» (١).
وقالت سكينة :
«واللّه ما رأيت أقسى قلبا من يزيد ، ولا رأيت كافرا ، ولا مشركا شرا منه ، ولا أجفى منه» (٢).
وباء يزيد بالفشل ، فقد حسب أن اهل البيت تغريهم المادة ، ولم يعلم أنهم من صنائع اللّه قد اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وعرض الطاغية على الامام زين العابدين أن يعرض عليه حاجته فقال (ع) :
__________________
(١) مقتل الحسين لعبد اللّه
(٢) مقتل الحسين لعبد اللّه