وعلى الصعيد الطيب من ارض كربلا التحمت القوى الغادرة مع جنود اللّه وخلايا التوحيد الذين شرح اللّه صدورهم للايمان فناظلوا وهم على يقين بعدالة قضيتهم .. على العكس من خصومهم الذين كانوا تملكهم الحيرة والقلق النفسي فكانوا يقاتلون وهم على علم بضلالة قصدهم وانحرافهم عن الطريق القويم ، ولا بد لنا من وقفة قصيرة للتحدث عن كلا المعسكرين.
أما المعسكر الحسيني فانه كان يمثل شرف الانسان ، ويمثل القيم الكريمة والاتجاهات العظيمة التي يسمو بها كل انسان نبيل ، وحسبه أنه وحده في تأريخ هذه الدنيا قد كتب له الخلود والبقاء فليس في اسرة شهداء العالم مثل شهداء كربلا شرفا ومجدا واندفاعا في نصرة الحق ، وتفانيا في سبيل العدل ، ونشير إلى بعض المظاهر من أهدافهم وذاتياتهم.
أما الأهداف العظيمة التي رفعوا شعارها ، وناظلوا ببسالة وايمان من أجلها فهي :
وهبّ أنصار الامام بكل اخلاص وايمان للدفاع عن الاسلام وصيانة مبادئه التي استهترت بها السلطة الأموية ، وقد اخلصوا في دفاعهم كاعظم وأروع ما يكون الاخلاص ، وأدلة ذلك متوفرة في جميع مواقفهم المشرفة