لقد كان علي بن الحسين الرائد والزعيم لكل ابي شريف مات عصيا على الضيم في دنيا الاباء والشرف
وداعا يا بطل الاسلام
وداعا يا فخر هاشم
وداعا يا فجر كل ليل
ونحن نودعك بالأسى والحزن ونردد مع أبيك كلماته الحزينة «على الدنيا بعدك العفا».
واندفعت الفتية الطيبة من آل عقيل الى الجهاد وهي مستهينة بالموت وقد نظر الامام (ع) إلى بسالتهم واندفاعهم إلى نصرته فكان يقول :
«اللهم اقتل قاتل آل عقيل صبرا آل عقيل ان موعدكم الجنة» (١).
وكان علي بن الحسين زين العابدين (ع) يميل أشد الميل لآل عقيل ويقدمهم على غيرهم من آل جعفر ، فقيل له في ذلك فقال : اني لأذكر يومهم مع أبي عبد اللّه فارق لهم (٢).
وقد استشهد منهم تسعة في المعركة دفاعا عن ريحانة رسول اللّه (ص) وفيهم يقول الشاعر :
عين جودي بعبرة وعويل |
|
واندبي ان ندبت آل الرسول |
سبعة كلهم لصلب علي |
|
قد اصيبوا وتسعة لعقيل (٣) |
__________________
(١) بطل العلقمي ١ / ٢٢٧
(٢) البحار ١١ / ١٢٣
(٣) المعارف (ص ٢٠٤)