ـ الآن طاب السجود. وسجد معهم (١).
ودلّت هذه البادرة وأمثالها ـ مما ذكره المؤرّخون ـ على تهالك ذلك المجتمع على الحكم ، لا من أجل أن يتخذ وسيلة للصلاح الاجتماعي وتطوير حياة الاُمّة حسب ما يريده الإسلام ، وإنما من أجل الأطماع والاستعلاء على الناس.
وعلى أيّ حال ، فإن تلك الأحداث المؤلمة قد باعدت ما بين القوم وبين دينهم ، وكان لها الأثر الايجابي في هضم العترة الطاهرة ، وتعاقب الخطوب المفزعة عليها ، ومن بينها كارثة كربلاء الخالدة في دنيا الأحزان ، وبهذا ينتهي بنا الحديث عن حكومة الشيخين.
__________________
(١) الوزراء والكتاب / ٥٩.