١ ـ المساواة في الحقوق والواجبات.
٢ ـ المساواة في العطاء.
٣ ـ المساواة أمام القانون.
وقد ألزم الإمام عمّاله وولاته بتطبيق المساواة بين الناس على اختلاف قومياتهم وأديانهم ، يقول (عليه السّلام) في بعض رسائله إلى عمّاله : «واخفض للرعيّة جناحك ، وابسط لهم وجهك ، وألن لهم جنابك ، وآس بينهم في اللحظة والنظرة ، والإشارة والتحيّة ؛ حتّى لا يطمع العظماء في حيفك ، ولا ييأس الضعفاء من عدلك» (١).
ولم تقنّن في أيّ دين أو مذهب اجتماعي مثل هذه المساواة المشرقة التي تنشد كرامة الإنسان وعزّته ، وتؤلف ما بين المشاعر والعواطف ، وتجمع الناس على صعيد من المحبّة والإخاء.
أمّا الحرية عند الإمام فهي من الحقوق الذاتية لكل إنسان ، ويجب أن تتوفّر للجميع ، شريطة أن لا تستغل في الاعتداء والإضرار بالناس. وكان من أبرز معالمها هي :
الحريّة السياسة :
ونعني بها أن تتاح للناس الحرية التامّة في اعتناق أيّ مذهب سياسي دون أن تفرض عليهم السلطة رأياً معاكساً لما يذهبون إليه ، وقد منح الإمام هذه الحرية بأرحب مفاهيمها للناس ، وقد منحها لأعدائه وخصومه الذين تخلّفوا عن بيعته كسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر ، وحسان بن
__________________
(١) نهج البلاغة ـ محمد عبده ٢ / ١٠.