الصفحه ٢٢٥ : ما حلّ بأبويه من فادح الأسى والحزن بموت الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وقد
ترك ذلك أسى في نفسه استوعب
الصفحه ٢٢٩ :
والشيء المحقّق أنّ الرسول (صلّى الله
عليه وآله) قد اهتمّ اهتماماً بالغاً بتكييف حالة المسلمين
الصفحه ٢٣٠ :
التي يتمتّع بها كيف
لا ينتخبه الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، أو يرشّحه لمنصب الخلافة التي هي
الصفحه ٢٣٨ : عنه ، وبذلك فلا حقّ لهم في الحكم ، ولا نصيب لهم في إدارة شؤون الدولة
الإسلامية التي أقامها الرسول
الصفحه ٢٥٥ : رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بايع ابن عمّ رسول الله ، فلا يختلف عليك
اثنان.
فقال له الإمام : «ومَن
الصفحه ٢٥٩ : حقّ مفروض لآل رسول الله (صلّى
الله عليه وآله) نصّ عليه القرآن الكريم ، قال تعالى : (وَاعْلَمُوا
الصفحه ٢٦١ : أرسلن إلى عثمان بن عفان يسألنه أن يسأل لهنّ
ميراثهنّ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ... هذه بعض
الصفحه ٢٦٢ : ، وظلت على هذا الحال
المرير ترسف في قيود الفقر ، إلى أن أنقذها الله بنبيّه ورسوله (صلّى الله عليه
وآله
الصفحه ٢٧٠ : ثقيلة ، فعرضن
على أزواجهن كلمات زهراء الرسول ، فكانت وقعها عليهم أشدّ من ضربات السيوف ، فقد
عرفوا مدى
الصفحه ٢٧١ : جميع ما عهدت إليه ، وانصرف عنها وهو غارق في الأسى
والشجون.
وأسرّت بضعة الرسول (صلّى الله عليه
وآله
الصفحه ٢٧٢ : بموتها آخر مَن كان في دنيا الوجود من نسل رسول الله (صلّى
الله عليه وآله).
وقفل الحسنان إلى الدار فلم
الصفحه ٢٨٤ : الحال رأياً ولي فيه رأي آخر
، لا أجعل مَن قاتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كمَن قاتل معه. وقد فرض
الصفحه ٢٨٥ : عمر : إنّ أبا
اُسامة كان أحبّ إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من أبيك ، وكان اُسامة أحبّ
إلى رسول
الصفحه ٢٩٠ : ، وتلوّن واعتراض» (٢).
وتتجافى هذه السياسة عن سيرة الرسول (صلّى
الله عليه وآله) وسياسته ، فقد سار بين
الصفحه ٣٠٥ : فقد تركهم رسول الله (ص) (١).
أمّا حديث عبد الله فقد كان حافلاً
بالوعي والمنطق ؛ فإنه ليس من الحكمة