على النواجد فإنه أنبى للسيوف (١) والتووا على أطراف الرماح فإنه أمر (٢) للأسنة وغضوا الأبصار فإنه أربط للجأش وأسكن للقلوب وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل وأولى بالوقار ولا تميلوا براياتكم (٣) ولا تجعلوها الا مع شجعانكم (٤) ولا تمثلوا بقتيل وإذا وصلتم الى رحال القوم فلا تهتكوا سترا ولا تكشفوا عورة (٥) ولا تدخلوا دارا ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة بأذى وان شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم فإنهن ضعاف (٦) القوى والأنفس والعقول :
رحم الله امرءا واسى أخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه فيكتسب بذلك اللائمة (٧) ويأتي بدناءة وكيف لا يكون كذلك وقد فرض الله عليه سبحانه (٨) قتال الاثنين وهو ممسك يده عن قرنه قد خلاه على أخيه (٩) هاربا منه ينظر اليه ومن يفعل ذلك يمقته الله فلا تتعرضوا لمقت الله [ فان ممركم الى الله ] وقد قال الله عزوجل : ( قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ
__________________
(١) عن الهام.
(٢) كذا في النسخ ، وفي الوسائل : أمور.
(٣) في الوسائل : ولا تزيلوها.
(٤) في الوسائل : فإن المانع للذمار والصابر عند نزول الحقائق هم أهل الحفاظ.
(٥) ليست هذه الجملة في الوسائل.
(٦) في الوسائل : ناقصات القوى.
(٧) كذا في الوسائل ، وفي نسخنا : فيكسب ذلا.
(٨) في الوسائل مكان هذه الجملة : وهو يقاتل الاثنين.
(٩) في الوسائل : وهذا ممسك يده قد خلا قرنه على أخيه.