ثم عليه عليهالسلام ، لكون الجميع مدفونا في لحد واحد ، فاذا فرغ من الزيارة فليصل عند الرأس ست ركعات لزيارة كل حجة منهم ركعتان.
وتفصيل ما أجملناه من الزيارات وشرح أذكارها موجود في غير موضع من كتب السلف رضياللهعنه من طلبه وجده.
ومن لم يتمكن من زيارة النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام بحيث (١) قبورهم لبعد داره أو لبعض الموانع فليزر من شاء منهم من حيث هو مصحرا أو من علو داره أو من مصلاه في كل يوم أو في كل جمعة أو في كل شهر.
ومن السنة زيارة أهل الإيمان أحياء وأمواتا ، ومن زار أخاه فلينزل على حكمه ولا يحتشمه ولا يكلفه ، ومن زاره أخوه فليستقبله ويصافحه ويعتنقه ويقبل كل واحد منهما موضع سجود الأخر ، وليكرم كل واحد منهما صاحبه ويخفى (٢) له ، وعلى المزور الاعتراف بحق زائره ، وليتحفه بما يحضره من طعام وشراب وفاكهة وطيب ، أو ما تيسر من ذلك ، وأدناه شرب الماء ، أو التوضي وصلاة ركعتين عنده والتأنيس بالحديث ، والتشييع له عند الانصراف.
وإذا زار قبر بعض الأموات فليستظهره ، ويجعل وجهه إلى القبلة ، ويقرأ سورة الإخلاص سبعا وسورة القدر سبعا ، ويدعو له بالرحمة والرضوان ، ويستغفر الله لذنبه وينصرف.
__________________
(١) في السرائر : بجنب.
(٢) كذا في النسخ ، وفي السرائر المطبوع : وذكر بعض أصحابنا في تصنيفه :
ويقبل كل واحد منهما موضع سجود الأخر ـ وقد روى في الاخبار التقبيل للقادم من الحج ـ وليكرم كل واحد منهما صاحبه وليتحف به وعلى المزور.