ثم ليفض إلى منى خاشعا داعيا مقدسا ، فاذا انتهى الى وادي محسر فليقطعه ماشيا مهر ولا أو أكثره ، ويجزيه أن يهرول فيه مائة خطوة.
وليلقط من المشعر حصى الحمار : سبعين حصاة كرأس الأنملة أفضلها البرش ، وتكره السودة.
فاذا انتهى الى منى فلينزل بها ، ويأت جمرة العقبة فليقف من قبل وجهها ولا يقف من أعلاها ، وليكن بينه وبينها قدر عشر أذرع إلى خمسة عشر ذراعا ويقول والحصى في يده (١) : « اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي » ثم ليرم خذفا يضع الحصاة على باطن إبهامه ويدفعها بظاهر مسبحته ويقول مع كل حصاة إذا رميها : « بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد الله أكبر اللهم ادحر عنى الشيطان وجنوده اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك صلىاللهعليهوآله اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا » حتى يرمى بسبع حصيات.
ثم يرجع الى منى فيشترى هديا لمتعة (٢) ان كان متمتعا ، أعلاه بدنة وأدناه شاة ، تستقبل بما يذبح أو ينحر من هدى متعته أو ما ساق منه ان كان قارنا القبلة ويقول : « ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً ) مسلما على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية (٣) أهل بيته الطاهرين ( وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ـ ( إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ) وأنا من المسلمين اللهم بك ومنك وإليك بسم الله والله أكبر اللهم تقبل مني انك أنت السميع العليم ».
ثم يمر الشفرة ويذبح ولا ينخع ، وينحر في اللبة لما ينحر ، وهو معقول
__________________
(١) في بعض النسخ : في بطن يده.
(٢) لمتعته. ظ.
(٣) في بعض النسخ : وولاية على وأهل بيته.