قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

تحمیل

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

108/694
*

وبعد سنوات قام معاوية بمحاولة أخرى ، فلقد كتَبَ إلى زميله ونظيره في الدَناءة واللؤم والحقارة والصلافة والوقاحة : مروان بن الحَكَم ، ابن الزرقاء الزانية ـ وكان حاكماً على الحجاز مِن قِبَل معاوية ـ أن يخطب أمّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ، وأمّها السيدة زينب ـ ليزيد بن معاوية.

وجاء مروان إلى عبد الله بن جعفر ، وأخبَره بذلك.

ومن الواضح : أن عبد الله بن جعفر هو أبو الفتاة ، وله عليها الولاية ، وهو يَعلم نوايا معاوية وهدفه من هذه المصاهرة ، ولكنّه

__________________

هذا .. ولكن قد ذكر ابنُ شهر أشوب في كتاب ( المناقب ) ج ٣ ص ٣٠٥ ، عن كتاب ( قوت القلوب ) روايةً تتنافى مع ما ذكره المؤرّخون ، وهي : أنّ المغيرة بن نوفل خطب أُمامة ، فروَت عن علي عليه‌السلام أنّه : لا يَجوز لأزواج النبي والوصيّ أن يتزوّجن بغيره بعده ».

أقول : على فرض صحّة هذا الخبر الأخير وثبوته ، فإنّ هناك احتمالات :

١ ـ عدم صحّة ما قيل حول زواجها بعد الإمام عليه‌السلام.

٢ ـ عدم صحّة ما قيل حول عدم زواجها ، وهو الخبر الأخير.

٣ ـ الجَمع بين هذا الخبر الأخير وبين الأقوال التاريخيّة : أنّ زواجها من بعد الوصي كان لضرورة التخلّص من الموقف المحرج ، وهو الزواج من معاوية. والله العالم بحقائق الأمور.

المحقق