لِي (١) ، فَقَالَتْ : غَفَرَ اللهُ لَكَ اجْلِسْ ، فَأَجْلَسَتْهُ إِلى جَنْبِ الْمَلِكِ.
ثُمَّ أَتَى الْقَاضِي فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ لِأَخِي امْرَأَةٌ ، وَإِنَّهَا أَعْجَبَتْنِي ، فَدَعَوْتُهَا إِلَى الْفُجُورِ ، فَأَبَتْ ، فَأَعْلَمْتُ الْمَلِكَ أَنَّهَا قَدْ فَجَرَتْ ، وَأَمَرَنِي (٢) بِرَجْمِهَا ، فَرَجَمْتُهَا ، وَأَنَا كَاذِبٌ عَلَيْهَا ، فَاسْتَغْفِرِي لِي ، قَالَتْ (٣) : غَفَرَ اللهُ لَكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلى زَوْجِهَا ، فَقَالَتْ : اسْمَعْ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ (٤) الدَّيْرَانِيُّ ، فَقَصَّ (٥) قِصَّتَهُ ، وَقَالَ : أَخْرَجْتُهَا بِاللَّيْلِ ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ (٦) قَدْ لَقِيَهَا سَبُعٌ ، فَقَتَلَهَا ، فَقَالَتْ : غَفَرَ اللهُ لَكَ اجْلِسْ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ الْقَهْرَمَانُ ، فَقَصَّ قِصَّتَهُ ، فَقَالَتْ لِلدَّيْرَانِيِّ : اسْمَعْ (٧) غَفَرَ اللهُ لَكَ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ (٨) الْمَصْلُوبُ ، فَقَصَّ قِصَّتَهُ ، فَقَالَتْ : لَاغَفَرَ اللهُ لَكَ ».
قَالَ (٩) : « ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلى زَوْجِهَا ، فَقَالَتْ : أَنَا امْرَأَتُكَ ، وَكُلُّ مَا سَمِعْتَ فَإِنَّمَا هُوَ قِصَّتِي ، وَلَيْسَتْ لِي حَاجَةٌ فِي الرِّجَالِ ، وَأَنَا (١٠) أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هذِهِ السَّفِينَةَ وَمَا فِيهَا ، وَتُخَلِّيَ سَبِيلِي ، فَأَعْبُدَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي هذِهِ الْجَزِيرَةِ ، فَقَدْ تَرى مَا لَقِيتُ مِنَ الرِّجَالِ ، فَفَعَلَ ، وَأَخَذَ السَّفِينَةَ وَمَا فِيهَا ، فَخَلّى (١١) سَبِيلَهَا (١٢) ، وَانْصَرَفَ الْمَلِكُ وَأَهْلُ مَمْلَكَتِهِ ». (١٣)
١٠٣٦٠ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ؛
__________________
(١) في « م ، بح ، جت ، جد » والبحار ، ج ٧٠ : + « غفر الله لك ».
(٢) في « م ، جد » : « فأمرني ».
(٣) في « بن » : « فقالت ».
(٤) في « بف » : « يقدّم ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « وقصّ ».
(٦) في البحار : « أن تكون ».
(٧) في « بف » : + « فقالت ».
(٨) في « بح » : « يقدّم ».
(٩) في « بخ ، بف » : ـ « قال ».
(١٠) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن » والبحار ، ج ١٤ : « فأنا ».
(١١) في الوافي والبحار : « وخلّى ».
(١٢) في « م ، بن ، جت ، جد » : ـ « فخلّى سبيلها ».
(١٣) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٥٤٥٣ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠٣ ، ح ٣٠ ؛ وج ٧٠ ، ص ٣٩٥ ، ح ٦٦.
(١٤) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.