أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٧٥
رَكْعَتَيْنِ تُهْدِيهِمَا إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ؟
قَالَ : « تَغْتَسِلُ ، وَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، تَسْتَفْتِحُ (١) بِهِمَا افْتِتَاحَ (٢) الْفَرِيضَةِ ، وَتَشَهَّدُ (٣) تَشَهُّدَ الْفَرِيضَةِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ وَسَلَّمْتَ ، قُلْتَ : اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ، وَمِنْكَ السَّلَامُ ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ (٤) السَّلَامُ ؛ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَرْوَاحَ الْأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ (٥) سَلَامِي ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ؛ اللهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَثِبْنِي عَلَيْهِمَا (٦) مَا أَمَّلْتُ وَرَجَوْتُ فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.
ثُمَّ تَخِرُّ (٧) سَاجِداً ، وَتَقُولُ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَا حَيُّ (٨) لَايَمُوتُ ، يَا حَيُّ لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَرْبَعِينَ مَرَّةً.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ (٩) ، فَتَقُولُهَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ (١٠) ، فَتَقُولُهَا
__________________
(١) في « بخ » : « تفتتح ».
(٢) في البحار : « فيهما استفتاح » بدل « بهما افتتاح ».
(٣) في « بث » : « وتتشهّد ».
(٤) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » : ـ / « يرجع ».
(٥) في الوسائل ، ح ١٠٢٣٤ : « الصالحين ».
(٦) في « بخ » : « عليها ».
(٧) يقال : خرّ يخرّ بالضمّ والكسر : إذا سقط من عِلْوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ ( خرر ).
(٨) في الوافي عن بعض النسخ : « يا حيّاً ».
(٩) في البحار : « الأيسر ».
(١٠) في البحار : « الأيمن ».
أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ ، وَتَمُدُّ يَدَكَ ، وَتَقُولُ (١) أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرُدُّ يَدَكَ (٢) إِلى رَقَبَتِكَ ، وَتَلُوذُ بِسَبَّابَتِكَ (٣) ، وَتَقُولُ ذلِكَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ خُذْ لِحْيَتَكَ بِيَدِكَ (٤) الْيُسْرَى ، وَابْكِ أَوْ تَبَاكِ (٥) ، وَقُلْ : يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَشْكُو إِلَى اللهِ وَإِلَيْكَ حَاجَتِي ، وَإِلى (٦) أَهْلِ بَيْتِكَ (٧) الرَّاشِدِينَ حَاجَتِي ، وَبِكُمْ أَتَوَجَّهُ إِلَى اللهِ فِي حَاجَتِي.
ثُمَّ تَسْجُدُ ، وَتَقُولُ (٨) : يَا أَللهُ يَا أَللهُ ـ حَتّى يَنْقَطِعَ نَفَسُكَ ـ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَأَنَا (٩) الضَّامِنُ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ لَايَبْرَحَ (١٠) حَتّى تُقْضى (١١) حَاجَتُهُ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل ، ح ١٠٢٣٤ والبحار : « فتقول ».
(٢) في « جن » : ـ / « يدك ».
(٣) قال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : تلوذ بسبّابتك ، أي تستغيث بتحريكهما ».
(٤) في البحار : « بيد ».
(٥) في حاشية « بث ، جن » : « أو تباكى ».
(٦) في البحار والفقيه : « وأشكو إلى ».
(٧) في « بح » : + / « نهاية ».
(٨) في « بخ » : « ثمّ تقول ».
(٩) في الفقيه والتهذيب : « أنا ».
(١٠) في « ى » : « لايبرح » بدون « أن ». وفي « بخ » والبحار : « أن لا تبرح ». وفي التهذيب : « أن لا تبرح من مكانك ». وقوله : « أَنْ لا يَبْرَحَ » ، أي لا يزول عن مكانه ، يقال : برح الرجل يبرح من باب تعب بَراحاً ، إذا زال عن موضعه. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برح ).
(١١) في « بح » : « حتّى يقضى ».
(١٢) في « بخ » وحاشية « بث » والبحار : « حاجتك ».
(١٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٠٤ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٩٩ ، ح ١٥٤٨ ، معلّقاً عن زياد القندي الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٩ ، ح ٨٤٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٢٣٤ ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٧٩٩ ، إلى قوله : « قال : تغتسل وتصلّي ركعتين » ؛ البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٣.
٥٦٧٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ فِي الرَّجُلِ يَحْزُنُهُ (١) الْأَمْرُ ، أَوْ يُرِيدُ (٢) الْحَاجَةَ ، قَالَ : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ (٣) فِي إِحْدَاهُمَا « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَفِي الْأُخْرى مَرَّةً ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ ». (٤)
٥٦٧٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ دُوَيْلٍ (٥) ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِلرِّضَا عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٦) ، عَلِّمْنِي دُعَاءً لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ (٧)
فَقَالَ (٨) : « إِذَا كَانَتْ (٩) لَكَ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُهِمَّةٌ ، فَاغْتَسِلْ ، وَالْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ ، وَشَمَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ ، ثُمَّ ابْرُزْ تَحْتَ السَّمَاءِ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ ، فَتَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ (١٠) و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ ، فَتَقْرَأُ
__________________
(١) في الوافي : « يحزنه ، بالمجرّد والمزيدين : يجعله حزيناً ، وبالباء الموحّدة : ينوبه ويشتدّ عليه ».
(٢) في « ى » : « ويريد ».
(٣) في الوافي : « ويقرأ ».
(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ١٥٤٩ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن سنان ، يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٠ ، ح ٨٤٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٢٣٥.
(٥) في « بث » والتهذيب ، ج ١ : « ذويل » ، لكن في بعض نسخه : « دويل ».
(٦) في الوسائل ، ج ٣٨٠٠ : ـ / « جعلت فداك ».
(٧) في الفقيه والتهذيب ، ج ١ : + / « قال ».
(٨) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » ومرآة العقول : + / « قل ». وفي « بس » : « قال : فقل ».
(٩) في « ى ، جن » : « إذا كان ».
(١٠) في « ظ » : « الحمد » بدل « فاتحة الكتاب ».
خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تُتِمُّهَا (١) عَلى مِثَالِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ غَيْرَ أَنَّ الْقِرَاءَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، فَإِذَا سَلَّمْتَ فَاقْرَأْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَسْجُدُ ، فَتَقُولُ (٢) فِي سُجُودِكَ : اللهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلى قَرَارِ أَرْضِكَ ، فَهُوَ بَاطِلٌ سِوَاكَ ؛ فَإِنَّكَ أَنْتَ (٣) اللهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، اقْضِ لِي حَاجَةَ (٤) كَذَا وَكَذَا ، السَّاعَةَ السَّاعَةَ ، وَتُلِحُّ فِيمَا أَرَدْتَ ». (٥)
٥٦٧٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ (٦) ، قَالَ :
حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأَتَاهُ (٧) رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ (٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخِي بِهِ بَلِيَّةٌ أَسْتَحْيِي أَنْ أَذْكُرَهَا.
فَقَالَ لَهُ : « اسْتُرْ ذلِكَ ، وَقُلْ لَهُ : يَصُومُ يَوْمَ (٩) الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ ، وَيَخْرُجُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَيَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ ـ إِمَّا جَدِيدَيْنِ وَإِمَّا غَسِيلَيْنِ ـ حَيْثُ
__________________
(١) في التهذيب ، ج ٣ : ـ / « ثمّ تتمّها ».
(٢) في « ظ » والتهذيب ، ج ٣ والمقنعة : « وتقول ».
(٣) في « ظ ، ى ، بث ، جن » : ـ / « أنت ».
(٤) في « بخ » : « حاجتي ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٠٥ ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « فاغتسل والبس أنظف ثيابك » ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٢٢٤ ، مرسلاً عن مقاتل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥٦ ، ح ١٥٤٣ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٠ ، ح ٨٤٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٨٠٠ ، إلى قوله : « والبس أنظف ثيابك » ؛ وج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٢٣٦.
(٦) في « ظ » والوسائل : « الخرّاز ».
(٧) في « بخ » والوسائل : « وأتاه ».
(٨) في « جن » : ـ / « له ».
(٩) في الوسائل : ـ / « يوم ».
لَا يَرَاهُ أَحَدٌ ، فَيُصَلِّي ، وَيَكْشِفُ عَنْ رُكْبَتَيْهِ ، وَيَتَمَطّى (١) بِرَاحَتَيْهِ الْأَرْضَ وَجَنْبَيْهِ (٢) ، وَيَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ عَشْرَ مَرَّاتٍ و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » عَشْرَ مَرَّاتٍ ، فَإِذَا رَكَعَ قَرَأَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ، فَإِذَا سَجَدَ قَرَأَهَا عَشْراً ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ ، قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً ، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلى مِثْلِ هذَا ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ ، قَالَ : يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ ، يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ ، يَا آخِرَ الْآخِرِينَ ، يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ (٣) ، يَا رَازِقَ الْمَسَاكِينِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ نَفْسِي مِنْكَ بِثُلُثِ مَا أَمْلِكُ ، فَاصْرِفْ عَنِّي (٤) شَرَّ مَا ابْتُلِيتُ بِهِ ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ». (٥)
٥٦٧٥ / ٥. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ تَوَضَّأَ ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، فَأَتَمَّ (٦) رُكُوعَهُمَا وَسُجُودَهُمَا ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَأَثْنى عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلى رَسُولِ اللهِ (٧) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثُمَّ سَأَلَ (٨) اللهَ حَاجَتَهُ ، فَقَدْ طَلَبَ الْخَيْرَ فِي (٩) مَظَانِّهِ ، وَمَنْ طَلَبَ
__________________
(١) في مرآة العقول : « التمطّي : التمدّد والباء للتعدية ». والتمطّي أيضاً : تمديد الجسد ، والتبختر ومدّ اليدين فيالمشي. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ( مطا ).
(٢) في « ى » والوافي : « وجبينيه ». وفي « بس ، جن » والوسائل : « وجبينه ».
(٣) قوله عليهالسلام : « يا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ » إشارة إلى قوله تعالى( « إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ » ) [ الذاريات (٥١) : ٥٨ ] و « الْمَتِينُ » مرفوع صفة للفظة « الرَّزَّاقُ » على القراءة المشهور ، وقراءته بالجرّ صفة للفظة « الْقُوَّةِ » شاذّة ، فكذلك هنا. راجع : مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٤١ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٣١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٩١.
(٤) في « بث ، بخ » : ـ / « عنّي ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢١ ، ح ٨٤٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٥ ، ح ١٠٢٤٤.
(٦) في « ظ » : « وأتمّ ».
(٧) في « بخ » : « على النبي ».
(٨) في « ظ » : « وسأل ».
(٩) في « بث ، بح » وحاشية « ظ » والوافي عن بعض النسخ : « من ».
الْخَيْرَ فِي (١) مَظَانِّهِ ، لَمْ يَخِبْ (٢) ». (٣)
٥٦٧٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ (٤) أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَضَّاحٍ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْأَرْقَطِ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ أُخْتُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ :
مَرِضْتُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ (٥) مَرَضاً شَدِيداً حَتّى ثَقُلْتُ (٦) ، وَاجْتَمَعَتْ بَنُو هَاشِمٍ لَيْلاً لِلْجَنَازَةِ وَهُمْ يَرَوْنَ أَنِّي مَيِّتٌ ، فَجَزِعَتْ أُمِّي عَلَيَّ (٧)
فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام خَالِي : « اصْعَدِي إِلى فَوْقِ الْبَيْتِ ، فَابْرُزِي إِلَى السَّمَاءِ ، وَصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا سَلَّمْتِ ، فَقُولِي : اللهُمَّ إِنَّكَ وَهَبْتَهُ لِي وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ، اللهُمَّ وَإِنِّي (٨) أَسْتَوْهِبُكَهُ (٩) مُبْتَدِئاً فَأَعِرْنِيهِ ».
__________________
(١) في « بث ، بح » والوافي عن بعض النسخ « من ».
(٢) « لم يخب » ، من الخَيْبَة ، وهو الحرمان والخسران ، يقال : خاب الرجل خيبة ، إذا لم ينل ما يطلب. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( خيب ).
(٣) المحاسن ، ص ٥٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧٧ ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن صالح بن حيّ ، مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٦٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٢ ، ح ٨٤٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٢٣١.
(٤) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧٠ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، لكن « عن » في سند التهذيب زائدة ، كما تقدّم في الكافي ، ح ٣٨٣٦ ، فلاحظ.
(٥) في الوسائل : ـ / « في شهر رمضان ».
(٦) في التهذيب : « تلفت ».
(٧) في الوسائل : « عليّ امّي ».
(٨) في « بح » والوافي والوسائل : « إنّي » بدون الواو.
(٩) في « ى » : « استوهبته ». وفي « بح » : « استوهبك ». وفي « جن » : « استوهبتك به ». وفي التهذيب : « أستوهبتكه ».
قَالَ : فَفَعَلَتْ ، فَأَفَقْتُ ، وَقَعَدْتُ ، وَدَعَوْا بِسَحُورٍ (١) لَهُمْ هَرِيسَةٍ (٢) ، فَتَسَحَّرُوا (٣) بِهَا ، وَتَسَحَّرْتُ مَعَهُمْ. (٤)
٥٦٧٧ / ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ (٥) الْكِنْدِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً تَسْأَلُهُ رَبَّكَ ، فَتَوَضَّأْ ، وَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَعَظِّمِ اللهَ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ ، وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) مُقْتَدِرٌ ، وَبِأَنَّكَ (٧) مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ (٨) لِي (٩) طَلِبَتِي ؛ اللهُمَّ بِنَبِيِّكَ أَنْجِحْ لِي (١٠)
__________________
(١) « السحور » بالفتح : اسم ما يُتَسَحَّرُ به ويُؤْكَلُ من الطعام والشراب ، وبالضمّ المصدر والفعل نفسه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ( سحر ).
(٢) « الهَريسَةُ » : فعيلة بمعنى مفعولة ؛ من الهَرْس وهو دقّ الشيء وكسره. وقيل : الهريس : الحبّ المدقوق بالمِهْراس قبل أن يُطبَخ ، فإذا طُبخ فهو هريسة. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٤٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هرس ).
(٣) في « ظ ، ى ، جن » : « وتسحّروا ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاج الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٢ ، ح ٨٤٧١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٢٤٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٦.
(٥) في الوافي : « شرجيل ».
(٦) في « ظ » والوافي والتهذيب : ـ / « قدير ».
(٧) في الوسائل : « وأنّك ». وفي التهذيب : « وأنّك على ».
(٨) النُجْح والنَجاح : الظفر بالحوائج. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ( نجح ).
(٩) في « ظ ، بث ، بخ » والوافي والوسائل والتهذيب : + / « بك ».
(١٠) في « بخ » : ـ / « لي ».
طَلِبَتِي بِمُحَمَّدٍ (١) ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ». (٢)
٥٦٧٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ (٣) أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ فِي الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ الطَّالِبُ مِنْ رَبِّهِ.
قَالَ : « تَصَدَّقْ فِي يَوْمِكَ عَلى سِتِّينَ مِسْكِيناً ، عَلى كُلِّ مِسْكِينٍ صَاعٌ (٤) بِصَاعِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ ، اغْتَسَلْتَ فِي الثُّلُثِ الْبَاقِي ، وَلَبِسْتَ أَدْنى مَا يَلْبَسُ (٥) مَنْ تَعُولُ (٦) مِنَ الثِّيَابِ إِلاَّ أَنَّ عَلَيْكَ فِي تِلْكَ الثِّيَابِ إِزَاراً ، ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا وَضَعْتَ جَبْهَتَكَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ (٧) لِلسُّجُودِ ، هَلَّلْتَ اللهَ وَعَظَّمْتَهُ وَقَدَّسْتَهُ وَمَجَّدْتَهُ ، وَذَكَرْتَ ذُنُوبَكَ ، فَأَقْرَرْتَ بِمَا تَعْرِفُ مِنْهَا مُسَمًّى ، ثُمَّ رَفَعْتَ رَأْسَكَ ، ثُمَّ إِذَا وَضَعْتَ رَأْسَكَ لِلسَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ ، اسْتَخَرْتَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ : "اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ" ، ثُمَّ تَدْعُو اللهَ بِمَا شِئْتَ ، وَتَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ، وَكُلَّمَا سَجَدْتَ فَأَفْضِ بِرُكْبَتَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ تَرْفَعُ الْإِزَارَ حَتّى تَكْشِفَهُمَا (٨) ، وَاجْعَلِ الْإِزَارَ مِنْ خَلْفِكَ بَيْنَ أَلْيَتَيْكَ (٩) وَبَاطِنِ
__________________
(١) في « بح » : + / « كذا ».
(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاج الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٣ ، ح ٨٤٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٢٣٧.
(٣) في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».
(٤) في الوافي : « صاعاً ».
(٥) في الوافي : « ما تلبس ».
(٦) في « بخ » : « يعول ». وقوله : « من تعول » ، أي من تكفله. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣٨ ( عول ).
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « الأخير ».
(٨) في « ى ، بح » والوسائل : « حتّى تكشفها ».
(٩) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٣ : « ألييك ».
سَاقَيْكَ ». (١)
٥٦٧٩ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ ، فَتَوَضَّأْ ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ احْمَدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَاذْكُرْ مِنْ آلَائِهِ (٢) ، ثُمَّ ادْعُ ، تُجَبْ (٣) ». (٤)
٥٦٨٠ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ حَاجَةً فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَسَلْ ، تُعْطَهُ ». (٥)
٥٦٨١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ ، وَذَكَرَتْ (٦) أَنَّهَا تَرَكَتِ ابْنَهَا
__________________
(١) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٠٦ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٧٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥٥ ، ح ١٥٤٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، مع زيادة ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٣ ، ح ٨٤٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٨ ، ح ١٠٢٣٠.
(٢) هكذا في « ظ ، ى ، بح » والوافي ، ويحتمل من « بخ ، بس ». وفي « بث ، جن » والمطبوع : « الآية ». وفي « جن » : + / « الآية ».
(٣) في الوسائل : « بما تحبّ » بدل « تجب ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٢٣٨.
(٥) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح ٣١٤٥ ، بسنده عن الحارث بن المغيرة. وفيه ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ذيل ح ٥١١٧ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٢٣٢.
(٦) في « بخ » والوسائل والبصائر : « فذكرت ».
وَقَدْ قَالَتْ بِالْمِلْحَفَةِ (١) عَلى وَجْهِهِ مَيِّتاً.
فَقَالَ لَهَا : « لَعَلَّهُ لَمْ يَمُتْ ، فَقُومِي ، فَاذْهَبِي إِلى بَيْتِكِ ، فَاغْتَسِلِي ، وَصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَادْعِي وَقُولِي : "يَا مَنْ وَهَبَهُ لِي وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ، جَدِّدْ هِبَتَهُ لِي" ، ثُمَّ حَرِّكِيهِ ، وَلَاتُخْبِرِي بِذلِكِ أَحَداً ».
قَالَتْ : فَفَعَلْتُ ، فَحَرَّكْتُهُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ بَكى. (٢)
٩٦ ـ بَابُ (٣) صَلَاةِ مَنْ خَافَ (٤) مَكْرُوهاً
٥٦٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام إِذَا هَالَهُ (٥) شَيْءٌ ، فَزِعَ إِلَى الصَّلَاةِ » ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) (٦) (٧)
٥٦٨٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ
__________________
(١) قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده ، أي أخذ ، وقال برجله ، أي مشى ... وقال بالماء على يده ، أي قلب ، وقال بثوبه ، أي رفعه. كلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». وقال الفيض : « قالت بالملحفة ، أي ألقتها ؛ فإنّ في معنى القول توسّعاً يطلق على معان كثيرة تعرف بالقرائن ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ( قول ).
(٢) بصائر الدرجات ، ص ٢٧٢ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٢٤٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٨٠ ، ح ٦٣.
(٣) في « بث ، بس » : ـ / « باب ».
(٤) في « بث » : « يخاف ».
(٥) في « ى ، بخ » وحاشية « بس » : « أهاله ».
(٦) البقرة (٢) : ٤٥.
(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢٤٩.
حَرِيزٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « اتَّخِذْ مَسْجِداً فِي بَيْتِكَ ، فَإِذَا خِفْتَ شَيْئاً ، فَالْبَسْ ثَوْبَيْنِ غَلِيظَيْنِ مِنْ أَغْلَظِ ثِيَابِكَ ، وَصَلِّ (١) فِيهِمَا ، ثُمَّ اجْثُ عَلى رُكْبَتَيْكَ (٢) ، فَاصْرُخْ إِلَى اللهِ ، وَسَلْهُ الْجَنَّةَ ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الَّذِي تَخَافُهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ يَسْمَعَ اللهُ مِنْكَ كَلِمَةَ بَغْيٍ (٣) ، وَإِنْ أَعْجَبَتْكَ نَفْسَكَ وَعَشِيرَتَكَ ». (٤)
٩٧ ـ بَابُ (٥) صَلَاةِ مَنْ أَرَادَ سَفَراً
٥٦٨٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا اسْتَخْلَفَ عَبْدٌ (٧) عَلى أَهْلِهِ بِخِلَافَةٍ (٨) أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا (٩) إِذَا أَرَادَ سَفَراً (١٠) يَقُولُ : "اللهُمَّ إِنِّي
__________________
(١) في « ى ، بث » والوسائل والبحار والتهذيب ، ج ٣ : « فصلّ ».
(٢) « اجث على ركبتيك » ، أي اجلس على ركبتيك. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٦ ( جثا ).
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٦٥ : « قوله عليهالسلام : كلمة بغي ، أي لا تدع على عدوّ ، إن أعجبتك ، فاعله الضمير الراجع إلى كلمة البغي ، ونفسك بدل من الكاف ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٧٣ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد. المحاسن ، ص ٦١٢ ، كتاب المرافق ، ح ٣١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البغي ، ح ٢٦٣٩ ، بسند آخر ، هكذا : « انظر أن لا تكلّمنّ بكلمة بغي أبداً وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٥٧٠٠ ؛ وج ٨ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢٥٠ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٧٦ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « من أغلظ ثيابك وصلّ فيهما ».
(٥) في « بث » : ـ / « باب ».
(٦) في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والتهذيب ، ج ٥ : + / « عن آبائه عليهمالسلام ».
(٧) في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن : « رجل ».
(٨) في التهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : « خليفة ».
(٩) في « ى » : « يركعها ».
(١٠) في الوافي : « الخروج إلى سفرو ». وفي الكافي ، ح ٦٩٨٩ : « الخروج إلى سفر ». وفي الفقيه والتهذيب ،
أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَدِينِي (١) وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَمَانَتِي (٢) وَخَوَاتِيمَ (٣) عَمَلِي" إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ مَا سَأَلَ ». (٤)
٩٨ ـ بَابُ (٥) صَلَاةِ الشُّكْرِ
٥٦٨٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (٦) فِي صَلَاةِ الشُّكْرِ : « إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ : تَقْرَأُ فِي الْأُولى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ، وَتَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ و « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » وَتَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى فِي رُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ : الْحَمْدُ لِلّهِ (٧) شُكْراً شُكْراً وَحَمْداً ، وَتَقُولُ (٨) فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي
__________________
ج ٥ والمحاسن : « الخروج إلى سفره و » كلّها بدل « سفراً ».
(١) في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن : « وذرّيّتي ».
(٢) في التهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : ـ / « وأمانتي ».
(٣) في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن والجعفريّات : « وخاتمة ».
(٤) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب القول عند الخروج من بيته وفضل الصدقة ، ح ٦٩٨٩. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٢ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٣٤٩ ، كتاب السفر ، ح ٢٩ ، عن النوفلي بإسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ، ح ٩٥٩ ، بسنده عن السكوني. الجعفريّات ، ص ٥٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٤١٣ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢١٠١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٧ ، ذيل ح ١٠٢٢٩ ؛ وج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٥٠٦٤.
(٥) في « بث » : ـ / « باب ».
(٦) في الوافي : ـ / « قال ». وفي التهذيب : + / « لي ».
(٧) في « ى » : ـ / « الحمدلله ».
(٨) في « ى » : ـ / « تقول ».
رُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي (١) اسْتَجَابَ دُعَائِي ، وَأَعْطَانِي مَسْأَلَتِي ». (٢)
٩٩ ـ بَابُ (٣) صَلَاةِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بِأَهْلِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ
٥٦٨٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ قَدْ أَسْنَنْتُ ، وَقَدْ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْراً صَغِيرَةً وَلَمْ أَدْخُلْ بِهَا ، وَأَنَا أَخَافُ إِذَا أَدْخُلُ بِهَا عَلى فِرَاشِي (٤) أَنْ تَكْرَهَنِي لِخِضَابِي وَكِبَرِي.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِذَا دَخَلْتَ (٥) فَمُرْهُمْ (٦) قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مُتَوَضِّئَةً ، ثُمَّ أَنْتَ لَاتَصِلُ إِلَيْهَا حَتّى (٧) تَتَوَضَّأَ ، وَتُصَلِّيَ (٨) رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ مَجِّدِ اللهَ (٩) ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ادْعُ اللهَ (١٠) ، وَمُرْ مَنْ مَعَهَا (١١) أَنْ يُؤَمِّنُوا عَلى دُعَائِكَ (١٢) ،
__________________
(١) في « ى » : ـ / « الذي ».
(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٤١٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٢ ، ح ١٠٢٥٨.
(٣) في « بث » : ـ / « باب ».
(٤) في الوافي : « إذا ادخلت على فراشي ». وفي الوسائل والتهذيب : « أنّها إذا دخلت عليّ تراني فرأتني ». وفي الكافي ، ح ١٠١٤٢ : « أنّها إذا دخلت علي تراني » كلّها بدل « إذا أدخل بها على فراشي ».
(٥) في الوافي والتهذيب : « إذا أدخلت عليك إن شاء الله ».
(٦) في الكافي ، ح ١٠١٤٢ : « فمرها ».
(٧) في « ى » : ـ / « أن تكون متوضّئة ، ثمّ أنت لا تصل إليها حتّى ».
(٨) في حاشية « بس » والوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ : « وصلّ ».
(٩) في الوافي والتهذيب : « ثمّ مرهم يأمروها أن تصلّي أيضاً ركعتين ، ثمّ تحمد الله » بدل « ثمّ مجّد الله ».
(١٠) في الكافي ، ح ١٠١٤٢ : ـ / « الله ».
(١١) في الوافي : « معك ».
(١٢) في « بخ » : « بدعائك ».
وَقُلِ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي إِلْفَهَا وَوُدَّهَا وَرِضَاهَا ، وَرَضِّنِي (١) بِهَا ، ثُمَّ اجْمَعْ (٢) بَيْنَنَا بِأَحْسَنِ اجْتِمَاعٍ ، وَأَسَرِّ (٣) ائْتِلَافٍ ؛ فَإِنَّكَ تُحِبُّ الْحَلَالَ ، وَتَكْرَهُ الْحَرَامَ ».
ثُمَّ قَالَ : « وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ ، وَالْفِرْكَ (٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، لِيُكَرِّهَ (٥) مَا أَحَلَّ اللهُ ». (٦)
٥٦٨٧ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ (٧) عليهالسلام : « إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ ».
قُلْتُ : لَا أَدْرِي.
قَالَ : « إِذَا هَمَّ بِذلِكَ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَيَحْمَدُ (٨) اللهَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ
__________________
(١) في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ والتهذيب : « وأرضني ».
(٢) في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ والتهذيب : « واجمع ».
(٣) في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ : « وآنس ». وفي التهذيب : « وأنفس ».
(٤) قال الجوهري : « الفِرْك ، بالكسر : البغض ... تقول منه : فَرِكت المرأة زوجها بالكسر تفرَكه فَرْكاً ، أيأبغضته ، ولم يسمع هذا الحروف في غير الزوجين ». وقال صاحب القاموس : « الفرك ، بالكَسر ويُفْتح : البِغْضة عامّة ... أو خاصّ ببغضة الزوجين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٠٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٨ ( فرك ).
(٥) في « ى » : « فيكره ».
(٦) الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢١٩٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٦٠.
(٧) في الكافي ، ح ١٠١٤٤ : « أبوجعفر ».
(٨) في « جن » : « وتحمده ». وفي الكافي ، ح ١٠١٤٤ : « وليحمد ».
أَنْ أَتَزَوَّجَ ، فَقَدِّرْ لِي مِنَ النِّسَاءِ أَعَفَّهُنَّ فَرْجاً ، وَأَحْفَظَهُنَّ لِي فِي نَفْسِهَا (١) وَفِي (٢) مَالِي ، وَأَوْسَعَهُنَّ رِزْقاً ، وَأَعْظَمَهُنَّ بَرَكَةً ، وَقَدِّرْ لِي وَلَداً طَيِّباً تَجْعَلُهُ خَلَفاً صَالِحاً فِي حَيَاتِي وَبَعْدَ مَمَاتِي (٣) ». (٤)
٥٦٨٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٥) عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ (٦) لَهُ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ (٧) زَكَرِيَّا إِذْ قَالَ (٨) : ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ ) (٩) : اللهُمَّ هَبْ لِي (١٠) ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (١١) ؛ اللهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ (١٢) أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٦٧ : « قوله عليهالسلام : في نفسها ، أي بأن لاتزني ، ولاتري نفسها غير محارمها ، ولاتخرج من بيتها بغير إذنه.
(٢) في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٤ والفقيه : ـ / « في ».
(٣) في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٤ والفقيه والتهذيب : « موتي ».
(٤) الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٤ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن القاسم بن يحيى ، مع زيادة في آخره. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٧ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ، بسند آخر عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير مع زيادة في آخره. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٣٤ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٥٩.
(٥) في الوافي والوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « أبي عبدالله ».
(٦) في « ظ » : « أن تحبل ».
(٧) في « ظ » : ـ / « به ».
(٨) في الوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « يا » بدل « إذ قال ».
(٩) الأنبياء (٢١) : ٨٩.
(١٠) في الوافي والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : + / « من لدنك ».
(١١) اقتباس من الآية ٣٨ ، من سورة آل عمران (٣)
(١٢) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وفي أمانتك ، أي أمانك وحفظك ، أي جعلتني أميناً عليها ، وقال في
رَحِمِهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ غُلَاماً (١) ، وَلَاتَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَلَاشِرْكاً (٢) ». (٣)
١٠٠ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
٥٦٨٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ : « مَا تَرْوِي هذِهِ النَّاصِبَةُ؟ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِيمَا ذَا؟ فَقَالَ : « فِي أَذَانِهِمْ وَرُكُوعِهِمْ وَسُجُودِهِمْ ». فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَآهُ فِي النَّوْمِ (٥) ، فَقَالَ : « كَذَبُوا ؛ فَإِنَّ دِينَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يُرى فِي النَّوْمِ ».
قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَدِيرٌ الصَّيْرَفِيُّ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَحْدِثْ لَنَا مِنْ ذلِكَ ذِكْراً.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا عَرَجَ بِنَبِيِّهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلى سَمَاوَاتِهِ (٧)
__________________
مجمع البحار فيه : فإنّكم أخذتموهنّ بأمانة الله ، أي بعهده ، وهو ما عهد إليهم من الرفق والشفقة ».
(١) في الوافي والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : + / « مباركاً زكيّاً ». وفي الوسائل : + / « مباركاً ».
(٢) في « جن » : « شركاء ». وفي الوافي والوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « شركاً ولا نصيباً ».
(٣) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ح ١٠٤٤٠. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٣ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ، ح ١٠٢٦١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٧٣٢٩.
(٤) في « ظ » : « عمر بن اذينة ».
(٥) قال العلاّمة في منتهى المطلب ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ : « الأذان عند أهل البيت عليهمالسلام وحي على لسان جبرئيل عليهالسلام علّمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام ، وأطبق الجمهور على خلافه » ثمّ نقل روايتنا وروايتهم وقال : « والّذي نقله أهل البيت عليهمالسلام أصحّ ؛ لأنّهم أعرف بما في الشريعة وأنسب بحال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ إذ من المستبعد أن يكون مستند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في مثل هذا إلى منام عبدالله بن زيد ». ونحوه في المعتبر ، ج ٢ ، ص ١٢٥.
(٦) في « ى » : « نبيّه ».
(٧) في « ى » : « سماوات ». وفي « جن » : + / « ذات ».
السَّبْعِ ، أَمَّا أُولَاهُنَّ فَبَارَكَ عَلَيْهِ ، وَالثَّانِيَةَ عَلَّمَهُ فَرْضَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (١) مَحْمِلاً (٢) مِنْ نُورٍ فِيهِ أَرْبَعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ كَانَتْ مُحْدِقَةً (٣) بِعَرْشِ اللهِ ، تَغْشى (٤) أَبْصَارَ النَّاظِرِينَ ، أَمَّا وَاحِدٌ مِنْهَا فَأَصْفَرُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَةُ ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا أَحْمَرُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمَرَّتِ الْحُمْرَةُ ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا أَبْيَضُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ ابْيَضَّ الْبَيَاضُ ، وَالْبَاقِي عَلى سَائِرِ عَدَدِ (٥) الْخَلْقِ مِنَ النُّورِ (٦) وَالْأَلْوَانِ (٧) ، فِي ذلِكَ الْمَحْمِلِ حَلَقٌ وَسَلَاسِلُ مِنْ فِضَّةٍ.
ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَفَرَتِ (٨) الْمَلَائِكَةُ إِلى أَطْرَافِ السَّمَاءِ ، وَخَرَّتْ (٩) سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، مَا أَشْبَهَ هذَا النُّورَ بِنُورِ رَبِّنَا! فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (١٠) ، ثُمَّ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، فَسَلَّمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في « بخ » : ـ / « الله ».
(٢) في الوافي : « قوله : فأنزل الله محملاً ، بيان وتفصيل لما أجمله بقوله : أمّا اولاهنّ ».
(٣) الحَدْق والإحداق بالشيء : الإحاطة والإطافة به. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٦ ( حدق ).
(٤) في « بث ، بخ » : « يغشى ».
(٥) في « بس ، جن » والوافي : « عدد سائر ».
(٦) في حاشية « بس ، جن » : « الامور ».
(٧) في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بث » والوافي : « فالألوان ».
(٨) في « ى » : + / « به ». وفي « بح » : « فنظرت ».
(٩) يقال : خرّ يخرّ بالضمّ والكسر ، إذا سقط من علوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ ( خرر ). وقال في الوافي : « نفور الملائكة وخرورهم كناية عن غلبة نوره على أنوارهم ».
(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٧٠ : « تثنية التكبير يمكن أن يكون اختصاراً من الراوي ، أو يكون الزيادةبوحي آخر كما ورد في تعليم جبرئيل أميرالمؤمنين عليهالسلام ، أو يكون من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كزيادة الركعات بالتفويض ، أو يكون التكبيران الأولاّن خارجين عن الأذان كما يؤمي إليه ما رواه الفضل بن شاذان من العلل عن الرضا عليهالسلام وبه يجمع بين الأخبار. والأظهر أنّ الغرض في هذا الخبر بيان الإقامة واطلق عليه الأذان مجازاً ».
أَفْوَاجاً ، وَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، كَيْفَ أَخُوكَ (١)؟ إِذَا نَزَلْتَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَفَتَعْرِفُونَهُ (٢)؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَمِيثَاقُهُ مِنَّا (٣) وَمِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَإِنَّا لَنَتَصَفَّحُ (٤) وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي (٥) كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً ـ يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ (٦) صَلَاةٍ (٧) ـ وَإِنَّا لَنُصَلِّي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِ (٨)؟!
ثُمَّ زَادَنِي (٩) رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَايُشْبِهُ (١٠) النُّورَ (١١) الْأَوَّلَ ، وَزَادَنِي حَلَقاً وَسَلَاسِلَ ، وَعَرَجَ بِي (١٢) إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَلَمَّا قَرِبْتُ مِنْ بَابِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، نَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلى أَطْرَافِ السَّمَاءِ ، وَخَرَّتْ سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، مَا أَشْبَهَ هذَا النُّورَ بِنُورِ رَبِّنَا! فَقَالَ (١٣) جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ
__________________
(١) في الوافي : « كيف أخوك؟ يعنون به أميرالمؤمنين عليهالسلام ».
(٢) في « بخ » : « أتعرفونه ».
(٣) في « بس » : ـ / « منّا ».
(٤) في « ى » : « لنصفّح ». وفي اللغة : تصفّحت الشيء ، أي نظرت في صفحاته ، وتصفّح الأمر وصفحه ، أي نظرفيه. وتصفّحت وجوه القوم : إذا تأمّلت وجوههم تنظر إلى حِلاهم وصورهم وتتعرّف أمرهم. وقال العلاّمة الفيض : « تصفّح الوجوه : ملاحظتها وتفقّدها ». راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ( صفح ).
(٥) في « خ » : ـ / « في ».
(٦) في حاشية « بث » : « وقت كلّ ».
(٧) في الوافي : « يعنون في كلّ وقت صلاة ، من كلام أبي عبدالله عليهالسلام ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + / « [ قال ] ».
(٩) في الوافي : « ثمّ زادني ، أي قال : ثمّ زادني ، وهو نوع من الالتفات في الكلام ، ويحتمل سقوطه من قلمالنسّاخ ».
(١٠) في الوافي : « لا تشبه ».
(١١) في « ظ ، بث ، بح » : « نور ».
(١٢) في « بث » : « به ».
(١٣) في الوافي : « وقال ».
إِلاَّ اللهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَتْ (١) : يَا جَبْرَئِيلُ ، مَنْ هذَا مَعَكَ؟ قَالَ (٢) : هذَا مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قَالُوا : وَقَدْ بُعِثَ (٣)؟ قَالَ : نَعَمْ. قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : فَخَرَجُوا إِلَيَّ شِبْهَ الْمَعَانِيقِ (٤) ، فَسَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَقَالُوا : أَقْرِئْ أَخَاكَ السَّلَامَ ، قُلْتُ : أَتَعْرِفُونَهُ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَمِيثَاقُهُ وَمِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَإِنَّا لَنَتَصَفَّحُ وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً؟! يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ صَلَاةٍ.
قَالَ : « ثُمَّ زَادَنِي رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَاتُشْبِهُ (٥) الْأَنْوَارَ الْأُولى (٦) ، ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَنَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَخَرَّتْ سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، مَا هذَا النُّورُ (٧) الَّذِي يُشْبِهُ نُورَ رَبِّنَا؟ فَقَالَ
__________________
(١) في الوافي : « فقالت ».
(٢) في « بخ » : « فقال ».
(٣) في الوافي : « قالوا : وقد بعث؟ إن قيل : إذا لم يعلموا تبعثه صلىاللهعليهوآلهوسلم فكيف يتصفّحون وجوه شيعة أخيه في كلّ وقت الصلاة؟ قلنا : إنّ علمهم به وأخيه وشيعته وأحوالهم إنّما هو في عالم فوق عالم الحسّ وهو العالم الذي اخذ عليهم في الميثاق ، والعلم فيه لايتغيّر ، وهذا لاينافي جهلهم ببعثه في عالم الحسّ الذي يتغيّر العلم فيه فليتدبّر ».
وذكر في مرآة العقول وجوهاً اخر ، منها قوله : « يمكن أن يكون سؤالهم عن البعثة لزيادة الاطمينان كما في سؤال إبراهيم ؛ إذ تصفّح وجوه شيعة أخيه في وقت كلّ صلاة موقوف على العلم بالبعثة ».
(٤) « المَعانِيق » : جمع المِعْناق ، وهو الفرس الجيّد العَنَق. والعَنَق : ضرب من سير الدابّة والإبل ، وهو سيرمُسْبَطِرٌّ ، أي منبسط سريع ، والمعنى : فخرجوا إليّ مسرعين ، فالتشبيه في الإسراع. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٠ ( عنق ).
(٥) في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « لايشبه ».
(٦) في الوافي : « الاوَل ».
(٧) في « بث » : « نور ».
جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَتْ (١) : مَرْحَباً بِالْأَوَّلِ ، وَمَرْحَباً بِالْآخِرِ (٢) ، وَمَرْحَباً بِالْحَاشِرِ (٣) ، وَمَرْحَباً بِالنَّاشِرِ (٤) ، مُحَمَّدٌ خَيْرُ النَّبِيِّينَ ، وَعَلِيٌّ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ.
قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثُمَّ سَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَسَأَلُونِي عَنْ أَخِي ، قُلْتُ (٥) : هُوَ فِي الْأَرْضِ ، أَفَتَعْرِفُونَهُ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ نَحُجُّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ (٦) كُلَّ سَنَةٍ وَعَلَيْهِ رَقٌّ (٧) أَبْيَضُ فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ وَاسْمُ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ (٨) عليهمالسلام وَشِيعَتِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّا لَنُبَارِكُ عَلَيْهِمْ (٩) كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً ـ يَعْنُونَ فِي وَقْتِ كُلِّ (١٠) صَلَاةٍ ـ وَيَمْسَحُونَ رُؤُوسَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ.
قَالَ : ثُمَّ زَادَنِي رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَاتُشْبِهُ (١١) تِلْكَ الْأَنْوَارَ (١٢)
__________________
(١) في « ى » : + / « الملائكة ».
(٢) في الوافي : « مرحباً بالأوّل ومرحباً بالآخر ، سمّي بهما ؛ لأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أوّل الأنبياء خلقاً وآخرهم بعثاً ».
(٣) في « بح » : ـ / « ومرحباً بالحاشر ».
(٤) في الوافي : « الحاشر والناشر ، من الحشر والنشر بمعنى الجمع والتفريق ، سمّي بهما لأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم صاحب القيامة وإليه الحشر والنشر ». وفي مرآة العقول : « مرحباً بالحاشر ، أي بمن يتّصل زمان امّته بالحشر ، ومرحباً بالناشر ، أي بمن ينشر قبل الخلق وإليه الجمع والحساب ».
(٥) في « بث ، بخ » والوافي : « فقلت ».
(٦) في « ظ ، بح ، بس ، جن » : + / « في ».
(٧) « الرَّقُّ » بالفتح والكسر : جلد رقيق يكتب فيه ، والصحيفة البيضاء. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٨ ( رقق ).
(٨) في « ظ ، ى ، جن » : ـ / « الأئمّة ».
(٩) في « جن » : + / « في ».
(١٠) في الوافي : « كلّ وقت ».
(١١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « لايُشبه ».
(١٢) في « ي ، بث » : « الأنواع ».