أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٧٥
الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (١) إِلى قَوْلِهِ ( لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٢) ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ (٣) مَرَّةً « قل هو الله أحد » ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَآخِرَ الْبَقَرَةِ مِنْ قَوْلِهِ : ( لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ) (٤) إِلى أَنْ تَخْتِمَ (٥) السُّورَةَ ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ (٦) مَرَّةً « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ثُمَّ ادْعُ بَعْدَ هذَا (٧) بِمَا شِئْتَ ».
قَالَ : « وَمَنْ وَاظَبَ عَلَيْهِ ، كُتِبَ (٨) لَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ حَجَّةٍ ». (٩)
٥٦٥٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ (١٠) النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ ، فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ (١١) و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ : اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ (١٢) فَقِيرٌ ، وَإِنِّي عَائِذٌ بِكَ ، وَمِنْكَ خَائِفٌ ، وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ ، رَبِّ لَاتُبَدِّلِ اسْمِي ، رَبِّ (١٣) لَاتُغَيِّرْ (١٤) جِسْمِي ، رَبِّ لَاتُجْهِدْ بَلَائِي (١٥) ، أَعُوذُ (١٦) بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ ، وَأَعُوذُ
__________________
(١) في حاشية « ظ » : + / « وَاخْتِلافِ الَّيْلَ ». وفي التهذيب : + / « وَاخْتِلافِ الَّيْلَ النَّهَارَ ».
(٢) البقرة (٢) : ١٦٣ و ١٦٤.
(٣) في « ظ ، ى ، بح ، بخ » : « عشر ».
(٤) البقرة (٢) : ٢٨٤.
(٥) في « ى ، بخ ، جن » : « أن يختم ».
(٦) في « ى ، بح ، بخ » : « عشر ».
(٧) في الوسائل : « بعدها ».
(٨) في « ظ ، ى ، بث » والوافي والوسائل : « كتب الله ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ، ح ٤٢٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٩٩ ، ح ٨٤٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١١٨ ، ح ١٠٢١٢.
(١٠) في حاشية « بث » والوافي والتهذيب : + / « ليلة ».
(١١) في « ظ ، ح ، بس » والوافي والوسائل ، ح ١٠١٨٢ : + / « مرّة ».
(١٢) في « ى » : ـ / « إليك ».
(١٣) في « ى ، بخ » والتهذيب : ـ / « ربّ ».
(١٤) في « بخ » والتهذيب : « ولا تغيّر ».
(١٥) في التهذيب : + / « ولا تشمت بي أعدائي ».
(١٦) في « ى » : « وأعوذ ».
بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ ، وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ ».
قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَوْمُ سَبْعَةٍ (١) وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ نُبِّئَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله : مَنْ صَلّى فِيهِ أَيَّ وَقْتٍ شَاءَ اثْنَتَيْ (٢) عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ (٣) الْقُرْآنِ (٤) وَسُورَةٍ مَا (٥) تَيَسَّرَ ، فَإِذَا فَرَغَ وَسَلَّمَ جَلَسَ (٦) مَكَانَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، وَالْمُعَوِّذَاتِ الثَّلَاثَ (٧) كُلَّ وَاحِدَةٍ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، فَإِذَا فَرَغَ (٨) وَهُوَ فِي مَكَانِهِ ، قَالَ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ" (٩) أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ (١٠) : "اللهُ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ (١١) بِهِ شَيْئاً" أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَدْعُو ، فَلَا يَدْعُو بِشَيْءٍ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ فِي كُلِّ حَاجَةٍ إِلاَّ أَنْ يَدْعُوَ فِي جَائِحَةِ (١٢) قَوْمٍ (١٣) ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ». (١٤)
__________________
(١) في « بث » : « سبع ».
(٢) في « ظ ، بخ » : « اثني ».
(٣) في الوافي : « امّ ».
(٤) في حاشية « بث » : « الكتاب ».
(٥) في الوافي والتهذيب : « ممّا ».
(٦) في « بح » : « وجلس.
(٧) في « بث » : « الثلاثة ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : والمعوّذات الثلاث ، أي المعوّذتين و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ، ويحتمل « قُلْ يأَيُّهَا الْكفِرُونَ » أيضاً وقد صرّح بالأوّل في المصباح في رواية الريّان بن الصلت عن الجواد عليهالسلام ». وراجع أيضاً : مصباح المتهجّد ، ص ٨١٦.
(٨) في الوافي : + / « من صلاته ».
(٩) في حاشية « بث » : + / « العليّ العظيم ».
(١٠) في « جن » : « تقول ».
(١١) في التهذيب : « ولا اشرك ».
(١٢) « الجائحة » : هي الآفة التي تُهلِك الثمار والأموال وتستأصلها ، وكلّ مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة جائحة ؛ منالجَوْح بمعنى الاستئصال. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣١١ ( جوح ).
(١٣) في « ظ ، ى ، بث ، جن » والوسائل ، ح ١٠١٩٣ : ـ / « قوم ».
(١٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٤١٩ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٢٢ ، إلى قوله : « وفوق ما يقول القائلون » ؛ وفيه ، ص ٢٢٧ ، من قوله : « يوم سبعة وعشرين من رجب » وفي الأخيرين مرسلاً عن آل
٩٣ ـ بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ
٥٦٥٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاسْتَخِرِ اللهَ ، فَوَ اللهِ مَا اسْتَخَارَ اللهَ مُسْلِمٌ إِلاَّ خَارَ (١) لَهُ أَلْبَتَّةَ ». (٢)
٥٦٥٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ إِذَا هَمَّ بِأَمْرِ حَجٍّ ، أَوْ عُمْرَةٍ ، أَوْ بَيْعٍ ، أَوْ شِرَاءٍ ، أَوْ عِتْقٍ ، تَطَهَّرَ ، ثُمَّ صَلّى رَكْعَتَيِ الِاسْتِخَارَةِ ، فَقَرَأَ (٣) فِيهِمَا بِسُورَةِ الْحَشْرِ ، وَبِسُورَةِ (٤) الرَّحْمنِ ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » إِذَا فَرَغَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دُبُرِ الرَّكْعَتَيْنِ (٥) ، ثُمَّ يَقُولُ : اللهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا
__________________
الرسول عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٠٠ ، ح ٨٤٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٠٦ ، ح ١٠١٨٢ ، إلى قوله : « وفوق ما يقول القائلون » ؛ فيه ، ص ١١٠ ، ح ١٠١٩٣ ، من قوله : « يوم سبعة وعشرين من رجب ».
(١) في الوافي والتهذيب : + / « الله ». و « خار له » أي أعطاه ما هو خير لك ، والاسم منه : الخِيرة. والاستخارة : طلب الخيرة في الشيء. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٢ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٩١ ( خير ).
(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفي المحاسن ، ص ٥٩٨ ، كتاب المنافع ، ح ١ ؛ والكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٤٥ ، بسند آخر ، من قوله : « واستخر الله » مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٠٩ ، ح ٨٤٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٣ ، ح ١٠٠٩٣.
(٣) في الوافي : « وقرأ ». وفي التهذيب : « يقرأ ».
(٤) في « بخ » والوافي والوسائل والتهذيب : « وسورة ».
(٥) في التهذيب : ـ / « إذا فرغ وهو جالس في دُبر الركعتين ». وفي المحاسن : ـ / « ثمّ صلّى ركعتي ـ إلى ـ
خَيْراً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (١) ، وَيَسِّرْهُ لِي عَلى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ وَأَجْمَلِهَا ؛ اللهُمَّ وَإِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا شَرّاً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ (٢) وَآخِرَتِي وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاصْرِفْهُ عَنِّي ؛ رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاعْزِمْ لِي عَلى رُشْدِي ، وَإِنْ كَرِهْتُ (٣) ذلِكَ أَوْ أَبَتْهُ نَفْسِي ». (٤)
٥٦٥٨ / ٣. غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ (٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً ، فَخُذْ سِتَّ رِقَاعٍ ، فَاكْتُبْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا : "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خِيَرَةً مِنْ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ ، افْعَلْهُ" (٦) ، وَفِي (٧) ثَلَاثٍ مِنْهَا : "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خِيَرَةً مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٨) لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ : لَاتَفْعَلْ" (٩) ، ثُمَّ ضَعْهَا تَحْتَ مُصَلاَّكَ ، ثُمَّ صَلِّ
__________________
الركعتين ».
(١) في حاشية « ظ » : « وآل محمّد ».
(٢) في الوسائل : « أو دنياي ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وإن كرهت ، على التكلّم أو الغيبة ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ، ح ٤٠٨ ، معلّقاً عن عثمان بن عيسى. المحاسن ، ص ٦٠٠ ، كتاب المنافع ، ح ١١ ، عن عثمان بن عيسى ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٠ ، ح ٨٤٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٣ ، ح ١٠٠٩٥.
(٥) في الوسائل : « البصيري ».
(٦) في « بح » وحاشية « ى » والوافي والوسائل : « افعل ».
(٧) في « بح » : ـ / « في ».
(٨) في « بخ » : + / « من الله ».
(٩) في « بس » : « لاتفعله ».
رَكْعَتَيْنِ (١) ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً ، وَقُلْ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ : "أَسْتَخِيرُ اللهَ بِرَحْمَتِهِخِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ" ، ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً ، وَقُلِ : "اللهُمَّ خِرْ لِي ، وَاخْتَرْ لِي (٢) فِي جَمِيعِ أُمُورِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ" (٣) ، ثُمَّ اضْرِبْ بِيَدِكَ إِلَى الرِّقَاعِ ، فَشَوِّشْهَا ، وَأَخْرِجْ (٤) وَاحِدَةً (٥) ، فَإِنْ خَرَجَ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ « افْعَلْ » فَافْعَلِ (٦) الْأَمْرَ الَّذِي تُرِيدُهُ ، وَإِنْ خَرَجَثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ « لَا تَفْعَلْ » فَلَا تَفْعَلْهُ ، وَإِنْ خَرَجَتْ وَاحِدَةٌ « افْعَلْ » وَالْأُخْرى (٧) « لَا تَفْعَلْ » فَأَخْرِجْ مِنَ الرِّقَاعِ إِلى خَمْسٍ ، فَانْظُرْ أَكْثَرَهَا ، فَاعْمَلْ بِهِ ، وَدَعِ السَّادِسَةَ ؛ لَا تَحْتَاجُ (٨) إِلَيْهَا ». (٩)
٥٦٥٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، قَالَ :
سَأَلَ الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ أَبَا الْحَسَنِ (١٠) عليهالسلام لِابْنِ أَسْبَاطٍ ، فَقَالَ (١١) : مَا تَرى لَهُ؟ ـ وَابْنُ أَسْبَاطٍ حَاضِرٌ وَنَحْنُ جَمِيعاً (١٢) ـ يَرْكَبُ (١٣) الْبَرَّ أَوِ الْبَحْرَ (١٤) إِلى مِصْرَ (١٥)؟ فَأَخْبَرَهُ (١٦)
__________________
(١) في التهذيب : ـ / « ثمّ صلّ ركعتين ».
(٢) في التهذيب : ـ / « واختر لي ».
(٣) في « بح » : « في عافية » بدل « وعافية ».
(٤) في « بخ » : « فاخرج ».
(٥) في « ظ ، بح ، بس » والوافي والوسائل : + / « واحدة ».
(٦) في التهذيب : + / « ذلك ».
(٧) في « بث ، بح » : « والآخرة ».
(٨) في « ى ، بخ ، جن » : « لايحتاج ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٤١٢ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٢١٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٠ ، ح ٨٤٥١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٨ ، ح ١٠١٠٦.
(١٠) في التهذيب ، ص ٣١١ : + / « الرضا ».
(١١) في التهذيب : + / « له ».
(١٢) في الوسائل ، ح ١٥٢٤٦ : ـ / « وابن أسباط حاضر ونحن جميعاً ».
(١٣) في « بث ، بح ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٠٠٩٦ والتهذيب ، ص ٣١١ : « نركب ».
(١٤) في الوسائل ، ح ١٠٠٩٦ والتهذيب ، ص ١٨٠ : « البحر والبرّ ».
(١٥) في « جن » : « مصره ».
(١٦) في « ظ ، بث ، بخ » والوافي والوسائل ، ح ١٠٠٩٦ والتهذيب : « وأخبره ».
بِخَيْرِ (١) طَرِيقِ (٢) الْبَرِّ. (٣)
فَقَالَ : « الْبَرُّ (٤) ، وَائْتِ (٥) الْمَسْجِدَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ (٦) ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاسْتَخِرِ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ انْظُرْ أَيُّ شَيْءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ ، فَاعْمَلْ بِهِ ».
وَقَالَ لَهُ (٧) الْحَسَنُ : الْبَرُّ أَحَبُّ إِلَيَّ لَهُ ، قَالَ : « وَإِلَيَّ ». (٨)
٥٦٦٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) ، عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (١٠) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
__________________
(١) في « ى ، بث » والوافي والتهذيب ، ص ١٨٠ : « بخبر ».
(٢) في « بث » : « بطريق ».
(٣) في الوسائل ، ح ١٥٢٤٦ : ـ / « فأخبره بخير طريق البرّ ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : بخير طريق البرّ ، أي من الخوف والفساد ، كما يدلّ عليه الخبر الآتى ».
(٤) في « بس » : + / « طريق ». وفي الوافي والتهذيب : ـ / « البرّ ».
(٥) في الوافي والتهذيب ، ص ١٨٠ : « فأت ». وفي التهذيب ، ص ٣١١ : « ائت » بدون الواو.
(٦) في التهذيب : « فريضة ».
(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٠٠٩٦ : ـ / « له ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ، ح ٤٠٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣١١ ، ح ٩٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٣ ، ح ٨٤٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٤ ، ح ١٠٠٩٦ ، وج ١١ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٥٢٤٦.
(٩) في الوسائل ، ح ١٥٢٤٧ : ـ / « عن أبيه ». وهو سهو.
(١٠) ابن أسباط في مشايخ إبراهيم بن هاشم ، هو عليّ بن أسباط ؛ فيكون في السند تحويل لاشتماله علىالطريقين المنتهيين إلى عليّ بن أسباط. لكن وقوع محمّد بن أحمد في صدر السند الثاني أوجب إبهاماً في كيفيّة تفكيك السند ؛ فإنّه إن كان المراد من محمّد بن أحمد هو محمّد بن أحمد بن الصلت من مشايخ المصنّف ، فهو لايروي إلاّعن عبدالله بن الصلت. وإن كان المراد منه ، هو محمّد بن أحمد بن يحيى الذي يروي عنه المصنّف بالتوسّط ، فهذا يواجه إشكالين : الأوّل : عدم ثبوت رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن القاسم. والثاني : عدم رواية عليّ بن إبراهيم أو والده عن محمّد بن أحمد. حتّى يكون السند الثاني معلّقاً على السند الأوّل.
أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَرى : آخُذُ بَرّاً أَوْ بَحْراً ؛ فَإِنَّ طَرِيقَنَا مَخُوفٌ ، شَدِيدُ الْخَطَرِ؟
فَقَالَ : « اخْرُجْ بَرّاً ، وَلَاعَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِي غَيْرِ وَقْتِ فَرِيضَةٍ ، ثُمَّ لَتَسْتَخِيرُ (٢) اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَمَرَّةً ، ثُمَّ (٣) تَنْظُرُ (٤) فَإِنْ عَزَمَ اللهُ لَكَ عَلَى الْبَحْرِ ، فَقُلِ الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) (٥) فَإِنِ اضْطَرَبَ بِكَ الْبَحْرُ ، فَاتَّكِ عَلى جَانِبِكَ الْأَيْمَنِ ، وَقُلْ (٦) : بِسْمِ اللهِ ، اسْكُنْ بِسَكِينَةِ اللهِ ، وَقِرْ بِوَقَارِ اللهِ ، وَاهْدَأْ (٧) بِإِذْنِ اللهِ ، وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (٨) ».
__________________
والظاهر أنّ محمّد بن أحمد في ما نحن فيه محرّف من « محمّد عن أحمد » ، والمراد منهما محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، واختصر في العنوانين اعتماداً على تقدّم ذكرهما في السند السابق.
ويؤيّد ذلك ما ورد في معاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ١ من رواية أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن عليّ بن أسباط.
(١) في « ظ ، ى ، بخ ، جن » وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : ـ / « الرضا ».
(٢) في « ظ ، ى ، بح ، بس » والوسائل ، ح ١٠٠٩٧ : « ثمّ تستخير ». وفي « بث » : « ثمّ تستخر ». وفي « بخ » والوافي : « ثمّ لتستخر ». وفي حاشية « بث » : « فتستخر ».
(٣) في « بح » : ـ / « ثمّ ».
(٤) في قرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : ـ / « ومرّة ثمّ تنظر ».
(٥) هود (١١) : ٤١.
(٦) في « ظ » وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : « فقل ».
(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بس » : « واهد ». وقوله : « واهدأ » ؛ أي اسكن ، من الهدْء ، وهو السكون عن الحركات. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ( هدأ ).
(٨) في « ظ ، جن » والوافي عن بعض النسخ : + / « العليّ العظيم ».
قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللهُ ، مَا السَّكِينَةُ؟
قَالَ (١) : « رِيحٌ تَخْرُجُ مِنَ الْجَنَّةِ ، لَهَا صُورَةٌ كَصُورَةِ الْإِنْسَانِ ، وَرَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَهِيَ الَّتِي نَزَلَتْ عَلى إِبْرَاهِيمَ ، فَأَقْبَلَتْ تَدُورُ حَوْلَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ (٢) وَهُوَ يَضَعُ الْأَسَاطِينَ ».
قِيلَ لَهُ : هِيَ مِنَ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ ) (٣)؟
قَالَ : « تِلْكَ السَّكِينَةُ فِي التَّابُوتِ ، وَكَانَتْ فِيهِ (٤) طَشْتٌ (٥) تُغْسَلُ (٦) فِيهَا قُلُوبُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَكَانَ التَّابُوتُ يَدُورُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ ».
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : « مَا تَابُوتُكُمْ؟ » قُلْنَا : السِّلَاحُ ، قَالَ : « صَدَقْتُمْ ، هُوَ تَابُوتُكُمْ. وَإِنْ خَرَجْتَ بَرّاً ، فَقُلِ الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ) (٧) فَإِنَّهُ (٨) لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقُولُهَا (٩) عِنْدَ رُكُوبِهِ ، فَيَقَعَ مِنْ بَعِيرٍ أَوْ دَابَّةٍ ، فَيُصِيبَهُ شَيْءٌ بِإِذْنِ اللهِ ».
ثُمَّ قَالَ : « فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى
__________________
(١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « قال ».
(٢) في حاشية « ظ » : « الكعبة ».
(٣) البقرة (٢) : ٢٤٨. وفي « بخ » وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : + / ( تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ ).
(٤) في « بث » : « في ». وفي قرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : « فيها ».
(٥) في « ظ ، بس » والوافي وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : « طست ». وفي « ى » : + / « فيه ».
(٦) في « ى ، بث ، بخ ، جن » والوافي : « يغسل ».
(٧) الزخرف (٤٣) : ١٣ ـ ١٤.
(٨) في الوافي : « وإنّه ».
(٩) في « ظ » وقرب الإسناد ، ص ٣٧٢ : « يقول ».
اللهِ ، لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ" ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضْرِبُ وُجُوهَ الشَّيَاطِينِ وَيَقُولُونَ (١) : قَدْ سَمَّى اللهَ ، وَآمَنَ بِاللهِ ، وَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ ، وَقَالَ : لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ». (٢)
٥٦٦١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ شَيْئاً ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ لْيَحْمَدِ (٤)
__________________
(١) في « بث » وقرب الإسناد ، ص ٣٧٣ : « وتقول ».
(٢) تفسير القمّي ، ص ٢٨٢ ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف. الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ إبراهيم وإسماعيل ... ، ح ٦٧٣٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن الرضا عليهالسلام ، وبسند آخر أيضاً عن الرضا عليهالسلام ، من قوله : « ما السكينة؟ » إلى قوله : « وهو يضع الأساطين » مع اختلاف يسير. وفيه ، كتاب المعيشة ، باب ركوب البحر للتجارة ، ح ٩١٦٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف. وفي قرب الإسناد ، ص ٣٧٢ ، ح ١٣٢٧ و ١٣٢٨ ؛ والمحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣٣ ، بسندهما عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٤١٦ ، معلّقاً عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين من قوله : « فإذا خرجت من منزلك فقل : بسم الله ». وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٣١٨ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٨٥ ، ح ٣ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ٣٩ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « ما السكينة؟ » إلى قوله : « وهو يضع الأساطين » مع اختلاف. وفي تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٨٢ ، بسند آخر ، تمام الرواية هكذا : « السكينة ريح من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٤٢ ، عن العبّاس بن هلال ، عن الرضا عليهالسلام ، من قوله : « ما السكينة؟ » إلى قوله : « قال : صدقتم هو تابوتكم » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٣٢٩ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « فإن عزم الله لك على البحر » إلى قوله : « واهدأ بإذن الله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٣ ، ح ٨٤٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٤ ، ح ١٠٠٩٧ ، إلى قوله : ( بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ؛ فيه ، ج ١١ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٥٢٤٧ ، إلى قوله : « فقال : اخرج برّاً ».
(٣) في « ى ، بث » والتهذيب : ـ / « لي ».
(٤) في التهذيب : « وليحمد ».
اللهَ ، وَلْيُثْنِ عَلَيْهِ ، وَلْيُصَلِّ (١) عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ (٢) ، وَيَقُولُ : اللهُمَّ إِنْ كَانَ هذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، فَيَسِّرْهُ لِي وَاقْدِرْهُ (٣) ؛ وَإِنْ كَانَ (٤) غَيْرَ ذلِكَ ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي ».
فَسَأَلْتُهُ (٥) : أَيَّ شَيْءٍ أَقْرَأُ فِيهِمَا (٦)؟
فَقَالَ : « اقْرَأْ فِيهِمَا (٧) مَا شِئْتَ وَإِنْ شِئْتَ قَرَأْتَ فِيهِمَا (٨) « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » و « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » ». (٩)
٥٦٦٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ (١٠) مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رُبَّمَا أَرَدْتُ الْأَمْرَ يَفْرُقُ (١١) مِنِّي
__________________
(١) في « بس » والوافي : « ويصلّي ». وفي التهذيب : « ثمّ يصلّي ».
(٢) في « بح » والوافي : « وعلى أهل بيته ». وفي حاشية « ظ » والتهذيب : « وآله » ، كلاهما بدل « وأهل بيته ». وفي الفقيه : « النبيّ » بدل « محمّد وأهل بيته ».
(٣) في الفقيه : « وقدّره لي ». وفي التهذيب : « وقدّره » : و « واقدره » : اقض به ؛ من القَدَر ، وهو عبارة عمّا قضاهالله وحكم به من الامور ، وهو مصدر قدر يقدر قَدَراً وقد تسكّن داله ، أو قدّره من التقدير. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢ ( قدر ) ؛ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١١.
(٤) في التهذيب : + / « على ».
(٥) في التهذيب : + / « عن ».
(٦) في « ى » : « فيها ».
(٧) في « ى » : « فيها ».
(٨) في « بث » : « فيها ». وفي التهذيب : ـ / « فيهما ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ، ح ٤١٠ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ١٥٥١ ، معلّقاً عن مرازم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١١ ، ح ٨٤٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٠٠٩٩.
(١٠) في التهذيب : « و » بدل « عن » ، وهو سهو. وعدم ثبوت رواية عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، وقدتكرّرت رواية سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٨ ـ ٥٢٩.
(١١) في الوافي : « تفرق ». وفي التهذيب : « فيفرق ».
فَرِيقَانِ (١) : أَحَدُهُمَا يَأْمُرُنِي ، وَالْآخَرُ يَنْهَانِي؟
قَالَ (٢) : فَقَالَ : « إِذَا كُنْتَ كَذلِكَ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاسْتَخِرِ اللهَ (٣) مِائَةَ مَرَّةٍ وَمَرَّةً (٤) ، ثُمَّ انْظُرْ (٥) أَحْزَمَ (٦) الْأَمْرَيْنِ لَكَ ، فَافْعَلْهُ ؛ فَإِنَّ الْخِيَرَةَ (٧) فِيهِ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَلْتَكُنِ (٨) اسْتِخَارَتُكَ فِي عَافِيَةٍ ؛ فَإِنَّهُ رُبَّمَا خِيرَ لِلرَّجُلِ فِي قَطْعِ يَدِهِ ، وَمَوْتِ وَلَدِهِ ، وَذَهَابِ مَالِهِ ». (٩)
٥٦٦٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْهُمْ عليهمالسلام :
أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ وَقَدْ سَأَلَهُ (١٠) عَنِ الْأَمْرِ يَمْضِي فِيهِ وَلَايَجِدُ أَحَداً يُشَاوِرُهُ ، فَكَيْفَ (١١) يَصْنَعُ؟
__________________
(١) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : يفرق منّي فريقان ، أي يحصل بسبب ما أوردت فريقان ممّن أستثيره ، أو المراد بالفريقين الرأيان ، أي يختلف رأيي ، فمرّه ارجّح الفعل والاخرى الترك ».
(٢) في التهذيب : ـ / « قال ».
(٣) في « بخ » : ـ / « الله ».
(٤) في « جن » والمحاسن : ـ / « ومرّة ».
(٥) في « ظ » : + / « إلى ».
(٦) في « ى ، بخ » وحاشية « ظ » الوافي « أجزم ». وفي المحاسن : « أعزم ». والحَزْم : ضبط الرجل أمره وأخذه بالثقة. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٨ ( حزم ).
(٧) في التهذيب : « الخير ».
(٨) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » : « وليكن ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٤١١ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٥٩٩ ، كتاب المنافع ، ح ٧ ، عن محمّد بن عيسى ، عن خلف بن حمّاد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٢ ، ح ٨٤٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٥ ، ح ١٠٠٩٨.
(١٠) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، جن » والوسائل : ـ / « وقد سأله ».
(١١) في الوافي : « كيف ».
قَالَ : « شَاوِرْ رَبَّكَ ».
قَالَ : فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ؟
قَالَ لَهُ (١) : « انْوِ الْحَاجَةَ فِي نَفْسِكَ ، ثُمَّ اكْتُبْ (٢) رُقْعَتَيْنِ : فِي وَاحِدَةٍ : « لَا » وَفِي وَاحِدَةٍ : « نَعَمْ » وَاجْعَلْهُمَا فِي بُنْدُقَتَيْنِ (٣) مِنْ طِينٍ (٤) ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاجْعَلْهُمَا تَحْتَ ذَيْلِكَ ، وَقُلْ : " يَا أَللهُ ، إِنِّي أُشَاوِرُكَ فِي أَمْرِي هذَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَشَارٍ وَمُشِيرٍ ، فَأَشِرْ عَلَيَّ بِمَا (٥) فِيهِ صَلَاحٌ وَحُسْنُ عَاقِبَةٍ (٦) " ، ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ ، فَإِنْ كَانَ فِيهَا « نَعَمْ » فَافْعَلْ ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا « لَا » لَاتَفْعَلْ (٧) ؛ هكَذَا تَشَاوِرُ (٨) رَبَّكَ ». (٩)
٩٤ ـ بَابُ (١٠) الصَّلَاةِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ
٥٦٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ
__________________
(١) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : ـ / « له ».
(٢) في التهذيب : « واكتب ».
(٣) « البُنْدُق » : الذي يُرمى به ، الواحدة : بُنْدقة ، والجمع : البنادق. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٢ ( بندق ).
(٤) في الوافي : « طريق هذه المشاورة لاينحصر في الرقعة والبندقة والطين ، بل يشمل كلّ ما يمكن استفادة ذلك منه ، مثل ما مضى في حديث الرقاع ـ وهي الثالث هاهنا ـ ومثل ما يأتي في باب القرعة وغير ذلك ، وإنّما ذكر البندقة تعليماً وإرشاداً للسائل ».
(٥) في التهذيب : « ما ».
(٦) في « بح » : « عافية ».
(٧) في الوافي : « فلا تفعل ».
(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي « بس » والمطبوع والوسائل : « شاور ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٤١٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٢ ، ح ٨٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٩ ، ح ١٠١٠٧.
(١٠) في « بس » : ـ / « باب ».
ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام الْفَاقَةَ وَالْحُرْفَةَ (١) فِي التِّجَارَةِ بَعْدَ يَسَارٍ قَدْ كَانَ فِيهِ ، مَا يَتَوَجَّهُ (٢) فِي حَاجَةٍ إِلاَّ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَعِيشَةُ.
فَأَمَرَهُ (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنْ يَأْتِيَ مَقَامَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، وَيَقُولَ مِائَةَ مَرَّةٍ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، وَبِعِزَّتِكَ وَمَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي مِنَ التِّجَارَةِ أَوْسَعَهَا (٤) رِزْقاً ، وَأَعَمَّهَا فَضْلاً ، وَخَيْرَهَا (٥) عَاقِبَةً ».
قَالَ الرَّجُلُ : فَفَعَلْتُ (٦) مَا أَمَرَنِي بِهِ (٧) ، فَمَا تَوَجَّهْتُ بَعْدَ ذلِكَ فِي وَجْهٍ إِلاَّ رَزَقَنِيَ اللهُ. (٨)
٥٦٦٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ (٩) إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي
__________________
(١) « الحُرْفة » ـ بضمّ الحاء وكسرها ـ : الحرمان ، والاسم من قولك : رجل مُحارَف ، أي منقوص الحظّ لاينموله مال ، يقال : حُرف في ماله حُرْفة ، أي ذهب شيء منه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٧ ( حرف ).
(٢) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٥٥ : « أقول : قوله عليهالسلام : ما يتوجّه ، بيان للحرفة ، وما نافية ».
(٣) في « جن » : « فأمر ».
(٤) في حاشية « ظ ، بث ، بس » والوافي عن بعض النسخ والوسائل « أسبغها ».
(٥) في « بخ » : « وأخيرها ».
(٦) في « ى » : « فعلت ».
(٧) في « ى » : + / « عليهالسلام ». وفي الوافي : + / « أبو عبدالله عليهالسلام ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١١ ، ح ٩٦٥ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٩ ، ح ٨٤٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٢ ، ح ١٠٢١٩.
(٩) في « بح » : « رجل جاء ».
ذُو عِيَالٍ ، وَعَلَيَّ دَيْنٌ وَقَدِ اشْتَدَّتْ (١) حَالِي (٢) ، فَعَلِّمْنِي دُعَاءً إِذَا دَعَوْتُ بِهِ (٣) رَزَقَنِيَ اللهُ (٤) مَا أَقْضِي بِهِ دَيْنِي ، وَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلى عِيَالِي.
فَقَالَ (٥) : يَا عَبْدَ اللهِ! تَوَضَّأْ ، وَأَسْبِغْ وُضُوءَكَ (٦) ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فِيهِمَا (٧) ، ثُمَّ قُلْ : يَا مَاجِدُ ، يَا وَاحِدُ ، يَا كَرِيمُ (٨) ، أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّكَ (٩) وَرَبِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُصَلِّيَ (١٠) عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى (١١) أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ نَفْحَةً (١٢) مِنْ نَفَحَاتِكَ ، وَفَتْحاً يَسِيراً ، وَرِزْقاً وَاسِعاً (١٣) أَلُمُّ بِهِ شَعْثِي (١٤) ، وَأَقْضِي بِهِ دَيْنِي ، وَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلى
__________________
(١) في الوافي : « اشتدّ ».
(٢) في « بث » : « حالتي ».
(٣) في « بح » والوافي والوسائل والتهذيب : « دعوت الله به ». وفي « بس » وحاشية « ظ » : + / « الله ».
(٤) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : « أدعو الله عزّوجلّ به ليرزقني » بدل « إذا دعوت به رزقني الله ».
(٥) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : + / « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٦) إسباغ الوضوء : إتمامه ، أو هو إبلاغه مواضعه وتوفية كلّ عضو حقّه. وقال العلاّمة المجلسي : « إسباغ الوضوء : الإتيان بالمستحبّات والأدعية ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ( سبغ ).
(٧) في « ى » : « فيها ». وفي الكافي ، ح ٣٣٦٧ : ـ / « فيهما ».
(٨) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : + / « يا دائم ».
(٩) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : « وربّي ».
(١٠) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : يا محمّد ، إلى قوله : كلّ شيء معترضة ، وقوله عليهالسلام : أن تصلّي ، متعلّق بمقدّر ، أيوأسألك أن تصلّي ، أو بدل اشتمال لمحمّد ، أي يقدّر فيه اللام ، أي لأن تصلّي ويكون متعلّقاً بأتوجّه ».
(١١) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : ـ / « على ».
(١٢) في الكافي ، ح ٣٣٦٧ : + / « كريمة ». و « النفحة » : المرّة من النَفْح ، وهو من الرياح هبوبها في البرد ، ومن الطيب فوحه ورائحته. وقيل : له نفحة طيّبة ، أي هبوب من الخير. والنفحة أيضاً : العطيّة. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٢٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٦١٧ ( نفح ).
(١٣) في « ى » : ـ / « واسعاً ».
(١٤) اللَّمّ : الجمع ، والشَعْثُ والشَعَث : انتشار الأمر وخَلَلُهُ ، أي أجمع به ما تفرّق من اموري واصلحه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ( شعث ) ؛ وج ٤ ، ص ٢٧٢ ( لمم ).
عِيَالِي ». (١)
٥٦٦٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ ابْنِ الطَّيَّارِ (٢) ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّهُ كَانَ فِي يَدِي شَيْءٌ تَفَرَّقَ (٣) ، وَضِقْتُ ضَيْقاً شَدِيداً.
فَقَالَ لِي : « أَلَكَ حَانُوتٌ (٤) فِي السُّوقِ؟ ».
قُلْتُ : نَعَمْ ، وَقَدْ تَرَكْتُهُ.
فَقَالَ (٥) : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَاقْعُدْ فِي حَانُوتِكَ ، وَاكْنُسْهُ ، فَإِذَا (٦) أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ إِلى سُوقِكَ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ قُلْ فِي دُبُرِ صَلَاتِكَ : تَوَجَّهْتُ بِلَا حَوْلٍ مِنِّي وَلَاقُوَّةٍ ، وَلكِنْ بِحَوْلِكَ (٧) وَقُوَّتِكَ ، أَبْرَأُ (٨) إِلَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ إِلاَّ بِكَ ، فَأَنْتَ حَوْلِي ، وَمِنْكَ قُوَّتِي ؛ اللهُمَّ فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً كَثِيراً (٩)
__________________
(١) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٦٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي داود. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١١ ، ح ٩٦٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جاء رجل إلى الرضا عليهالسلام فقال له : يابن رسول الله ... ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٠ ، ح ٨٤٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٤ ، ح ١٠٢٢٥.
(٢) في التهذيب : « أبي الطيّار » ، لكن في بعض نسخه : « ابن الطيّار ».
(٣) في « ظ ، بس » : « فتفرّق ». وفي « ى » : « ففرق ».
(٤) « الحانوت » : دكّان البائع. راجع : مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٨ ( حنت ).
(٥) في « بث » : + / « لي ».
(٦) في « ظ » والتهذيب : « وإذا ». وفي « بث » : « فإن ».
(٧) في الوافي والتهذيب : + / « يا ربّ ».
(٨) في « بح » والتهذيب : « وأبرأ ».
(٩) في « بخ » : ـ / « كثيراً ».
طَيِّباً ، وَأَنَا خَافِضٌ (١) فِي عَافِيَتِكَ ؛ فَإِنَّهُ لَايَمْلِكُهَا أَحَدٌ (٢) غَيْرُكَ ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، وَكُنْتُ أَخْرُجُ إِلى دُكَّانِي (٣) حَتّى خِفْتُ أَنْ يَأْخُذَنِي الْجَابِي (٤) بِأُجْرَةِ (٥) دُكَّانِي وَمَا عِنْدِي شَيْءٌ.
قَالَ : فَجَاءَ (٦) جَالِبٌ (٧) بِمَتَاعٍ ، فَقَالَ لِي : تُكْرِينِي نِصْفَ بَيْتِكَ؟ فَأَكْرَيْتُهُ نِصْفَ بَيْتِي بِكِرَى (٨) الْبَيْتِ كُلِّهِ.
قَالَ : وَعَرَضَ (٩) مَتَاعَهُ ، فَأُعْطِيَ بِهِ شَيْئاً لَمْ يَبِعْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ لَكَ إِلَيَّ خَيْرٌ (١٠) ، تَبِيعُنِي عِدْلاً مِنْ مَتَاعِكَ هذَا ، أَبِيعُهُ وَآخُذُ فَضْلَهُ ، وَأَدْفَعُ إِلَيْكَ ثَمَنَهُ؟ قَالَ :
__________________
(١) في الوافي : « خائض ». و « الخافض » من الخَفْض ، وهو سعة العيش ولينه وراحته. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٤٥ ؛ المصباح المنير ، ص ١٧٥ ( خفض ).
(٢) في « بث » : ـ / « أحد ».
(٣) في « ظ » : ـ / « إلى دكّاني ».
(٤) في « ى » : « الجائي ». وفي « بح » : « الجاني ». و « الجابي » : جامع الخراج والمال ؛ من الجباية ، وهو استخراج الأموال من مظانّها. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : أن يأخذني الجابي ، أي جامع غلاّت الدكاكين ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٩١ ( جبا ).
(٥) في « بث » : + / « أخذ ».
(٦) في « جن » : « فقال : جاء ».
(٧) « الجالب » : التاجر الذي يجلب المتاع من بلد إلى بلد طلباً للربح ؛ من الجَلْب ، وهو سوق الشيء من موضع إلى آخر. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ( جلب ).
(٨) في « بح ، بخ » والوافي : « بكراء ».
(٩) في التهذيب : + / « لي ».
(١٠) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : إلى خير ، يحتمل أن يكون معترضة ، أي مصيرك إلى خير ، دعاء له. ويحتمل أن يكون المراد تبيعني إلى خير ، أي تؤخّر الثمن إلى حصول المال. ويمكن أن يقرأ : إليّ مشدّد الياء ، أي هل لك أن توصل إليّ خيراً؟ أو هل لك أن تصير أو تميل إلى خير أو سبيل إلى خير ، فقوله : تبيعني بتقدير أن بدل اشتمال للخير. وفي النسخ : إلى حين ، بالنون فيؤيّد الثاني ».
وَكَيْفَ لِي بِذلِكَ؟ قَالَ : قُلْتُ (١) : وَلَكَ اللهُ عَلَيَّ بِذلِكَ ، قَالَ : فَخُذْ عِدْلاً مِنْهَا ، فَأَخَذْتُهُ وَرَقَمْتُهُ ، وَجَاءَ (٢) بَرْدٌ شَدِيدٌ ، فَبِعْتُ الْمَتَاعَ مِنْ يَوْمِي ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الثَّمَنَ ، وَأَخَذْتُ الْفَضْلَ ، فَمَا زِلْتُ (٣) آخُذُ (٤) عِدْلاً عِدْلاً ، فَأَبِيعُهُ وَآخُذُ فَضْلَهُ ، وَأَرُدُّ عَلَيْهِ (٥) رَأْسَ الْمَالِ حَتّى رَكِبْتُ الدَّوَابَّ ، وَاشْتَرَيْتُ الرَّقِيقَ ، وَبَنَيْتُ (٦) الدُّورَ. (٧)
٥٦٦٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا وَلِيدُ (٨)! أَيْنَ حَانُوتُكَ مِنَ الْمَسْجِدِ (٩)؟ » فَقُلْتُ : عَلى بَابِهِ ، فَقَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْتِيَ حَانُوتَكَ ، فَابْدَأْ بِالْمَسْجِدِ (١٠) ، فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، أَوْ أَرْبَعاً ، ثُمَّ قُلْ : غَدَوْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ ، وَغَدَوْتُ بِلَا حَوْلٍ مِنِّي وَلَاقُوَّةٍ ، بَلْ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا رَبِّ ، اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، أَلْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي ، فَيَسِّرْ لِي ذلِكَ ، وَأَنَا خَافِضٌ (١١) فِي عَافِيَتِكَ ». (١٢)
__________________
(١) في الوافي والتهذيب : + / « له ».
(٢) في « جن » : « فجاء ».
(٣) في « بخ » : « فما زالت ».
(٤) في « ى ، بح ، جن » : « أخذت ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : + / « من ».
(٦) في « ى » : ـ / « بنيت ».
(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٢ ، ح ٩٦٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٣٦١ ، بسنده عن أبي عمارة الطيّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣١ ، ح ٨٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٢ ، ح ١٠٢٢٠.
(٨) في الوسائل : ـ / « يا وليد ».
(٩) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : من المسجد ، أي مسجد الكوفة ».
(١٠) في « بخ » : « في المسجد ».
(١١) في « بخ » والوافي : « خائض ».
(١٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٣ ، ح ٨٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٣ ، ح ١٠٢٢٢.
٥٦٦٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا فُلَانُ! أَمَا تَغْدُو فِي الْحَاجَةِ؟ أَمَا تَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ عِنْدَكُمْ بِالْكُوفَةِ؟ ». قُلْتُ : بَلى.
قَالَ : « فَصَلِّ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، قُلْ فِيهِنَّ (١) : غَدَوْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ ، غَدَوْتُ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَاقُوَّةٍ ، وَلكِنْ (٢) بِحَوْلِكَ يَا رَبِّ وَقُوَّتِكَ ، أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ هذَا الْيَوْمِ وَبَرَكَةَ أَهْلِهِ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ حَلَالاً طَيِّباً تَسُوقُهُ إِلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، وَأَنَا (٣) خَافِضٌ (٤) فِي عَافِيَتِكَ ». (٥)
٥٦٦٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ (٧) عُرْوَةَ ابْنِ أُخْتِ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، عَنْ خَالِهِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : قل فيهنّ ، أي في القنوت ، أو في السجود أو بعدهنّ متّصلاً بهنّ ، كالأخبارالأُخر. وهو بعيد ».
(٢) في « ى » : « لكن » بدون الواو.
(٣) في « بخ » : « وإنّي ».
(٤) في « بخ » والوافي : « خائض ».
(٥) قرب الإسناد ، ص ٣ ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٢ ، ح ٨٤٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٤ ، ح ١٠٢٢٣.
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : ـ / « بن عبدالله ».
(٧) هكذا في « بس » والوسائل. وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والمطبوع والتهذيب : « بن ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه وأنّ المراد من الحسن ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٣٩ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عروة ابن اخت شعيب العقرقوفي ، عن خاله شعيب.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ جَاعَ فَلْيَتَوَضَّأْ ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَقُولُ (١) : "يَا رَبِّ ، إِنِّي جَائِعٌ ، فَأَطْعِمْنِي" ؛ فَإِنَّهُ يُطْعَمُ مِنْ سَاعَتِهِ ». (٢)
٥٦٧٠ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا غَدَوْتَ فِي حَاجَتِكَ بَعْدَ أَنْ تَجِبَ الصَّلَاةُ (٣) ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ (٤) التَّشَهُّدِ ، قُلْتَ : اللهُمَّ إِنِّي غَدَوْتُ أَلْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي (٥) ، فَارْزُقْنِي رِزْقاً حَلَالاً طَيِّباً ، وَأَعْطِنِي فِيمَا رَزَقْتَنِي (٦) الْعَافِيَةَ ، تُعِيدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَاوَيْنِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ (٧) ، قُلْتَ : بِحَوْلِ اللهِ
__________________
وقد وردت في الكافي ، ح ١٢٩ ؛ فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٤٩ ، ح ٢٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ٥ ، رواية عروة ابن أخي شعيب العقرقوفي ، عن شعيب. والظاهر اتّحاد العنوانين ووقوع التحريف في أحدهما.
(١) في التهذيب : « ويتمّ ركوعهما وسجودهما ويقول » بدل « ثمّ يقول ».
(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٢ ، ح ٩٦٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٣٩ ، بسنده عن عروة ابن اخت شعيب العقرقوفي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٣ ، ح ٨٤٩١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٦ ، ح ١٠٢٢٧.
(٣) في الوافي : « بعد أن تجب الصلاة ، أي بعد أن فرغت من الفريضة » ، وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : بعد أنتجب الصلاة ، أي تثبت وترفع كراهتها بأن ترفع الشمس قليلاً ، ويدلّ على أنّ النافلة ذات السبب أيضاً مكروهة فيها ، ويمكن حمله على الاتّقاء ».
(٤) في « ى » : « عن ».
(٥) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : كما أمرتني ، أي بقولك : ( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) [ النساء (٤) : ٣٢ ] و ( ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ) [ الجمعة (٦٢) : ١٠ ] ».
(٦) في الوسائل : « رزقتنيه ».
(٧) في مرآة العقول : « قوله : من التشهّد ، إمّا مبنيّ على عدم جزئيّة السلام ، أو المراد بالتشهّد ما يشمل السلام ، أو يقرأ الدعاء بينهما ، فيكون مفسّراً لقوله : فيهنّ في الخبر السابق فتفطّن ».
وَقُوَّتِهِ غَدَوْتُ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَاقُوَّةٍ ، وَلكِنْ بِحَوْلِكَ يَا رَبِّ وَقُوَّتِكَ ، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ هذَا الْيَوْمِ وَبَرَكَةَ أَهْلِهِ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً وَاسِعاً طَيِّباً حَلَالاً (١) تَسُوقُهُ إِلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، وَأَنَا خَافِضٌ (٢) فِي عَافِيَتِكَ ؛ تَقُولُهَا (٣) ثَلَاثاً ». (٤)
٩٥ ـ بَابُ (٥) صَلَاةِ الْحَوَائِجِ
٥٦٧١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ (٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي اخْتَرَعْتُ دُعَاءً.
قَالَ (٨) : « دَعْنِي مِنِ اخْتِرَاعِكَ ، إِذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ ، فَافْزَعْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَصَلِّ
__________________
(١) في « بخ » : « حلالاً طيّباً ».
(٢) في « بخ » والوافي : « خائض ».
(٣) في الوسائل : « وتقولها ».
(٤) قرب الإسناد ، ص ٣ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام ، إلى قوله : « تعيدها ثلاث مرّات » مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٣ ، ح ٨٤٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٣ ، ح ١٠٢٢١.
(٥) في « بث ، بس » : ـ / « باب ».
(٦) هكذا في « بخ ، بس » والوسائل والبحار والتهذيب. وفي « بث » : « أحمد بن محمّد أبي عبدالله ». وفي « ظ ، ى ، بح ، جن » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله ». وهو سهو واضح.
ثمّ إنّا نجد رواية أحمد بن أبي عبدالله ـ وهو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ـ عن زياد القندي ـ وهو زياد بن مروان ـ في غير هذا السند. والمتكرّر في أسناد المحاسن رواية البرقي عنه بالتوسّط. فلا يبعد وقوع خللٍ في السند من سقط أو إرسال.
(٧) في التهذيب : + / « له ».
(٨) في الوسائل ، ح ١٠٢٣٤ والفقيه والتهذيب : « فقال ».