أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٧٥
[١٢]
كِتَابُ الصَّلَاةِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (١)
[١٢]
كِتَابُ الصَّلَاةِ
١ ـ بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ
٤٧٨٦ / ١. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مُصَنِّفُ هذَا الْكِتَابِ رحمهالله (٢) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَفْضَلِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلى رَبِّهِمْ ، وَأَحَبِّ ذلِكَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا هُوَ؟
فَقَالَ : « مَا أَعْلَمُ شَيْئاً بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ أَفْضَلَ مِنْ هذِهِ الصَّلَاةِ ؛ أَلَاتَرى أَنَّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليهالسلام قَالَ : ( وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ) (٣) ». (٤)
__________________
(١) في « بح » : + / « وبه نستعين ». وفي « بخ » : + / « وبه ثقتي ».
(٢) في « بخ ، بس » : ـ / « قال محمّد بن ... ـ إلى ـ رحمهالله ».
(٣) مريم (١٩) : ٣١.
(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٤ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب إلى قوله : « أوصاني بالصلاة ». التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٢ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، مع اختلاف يسير. الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس
٤٧٨٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الصَّلَاةُ ، وَهِيَ آخِرُ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ عليهمالسلام ، فَمَا أَحْسَنَ (١) الرَّجُلَ يَغْتَسِلُ (٢) أَوْ يَتَوَضَّأُ ، فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ (٣) ، ثُمَّ يَتَنَحّى حَيْثُ لَايَرَاهُ أَنِيسٌ (٤) ، فَيُشْرِفُ (٥) عَلَيْهِ وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ ؛ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ ، نَادى إِبْلِيسُ : يَا وَيْلَاهْ (٦) ، أَطَاعَ (٧) وَعَصَيْتُ ، وَسَجَدَ (٨)
__________________
٣٩ ، صدر ح ٢١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٣٩١ ، ضمن وصيّة الكاظم عليهالسلام للهشام ، مع اختلاف ، وفي كلّ المصادر إلاّ الفقيه ، إلى قوله : « أفضل من هذه الصلاة » الوافي ، ج ٧ ، ص ٢١ ، ح ٥٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ٤٤٥٣.
(١) في « ى ، بخ » وحاشية « بح » والوافي والوسائل ، ح ١٧٧ والفقيه : + / « من ».
(٢) في « ى » وحاشية « بح » والوافي والفقيه : « أن يغتسل ».
(٣) يقال : أسبغ الوضوء ، أي أتمّه وأبلغه مواضعه ووفّى كلّ عضو حقّه. وقال الطريحي : « إسباغ الوضوء : إتمامه وإكماله ، وذلك في وجهين : إتمامه على ما فرض الله تعالى ، وإكماله على ما سنّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ». راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١١ ( سبغ ).
(٤) في « بث ، بس » : « إبليس ». وفي الوافي : « في بعض نسخ الكافي : إبليس ، مكان أنيس ، وهو تصحيف. وفي بعض نسخ الفقيه : إنسيّ ، وفي بعض نسخه : فيشرف الله عليه ، بإثبات لفظ الجلالة ، ولكلّ وجه ، وإن كان إثبات الجلالة والإنسيّ أوجه ، والمستتر في « يشرف » بدون الجلالة يعود إلى الإنسيّ أو الأنيس ، والغرض على التقادير البعد عن شائبة الرياء ».
(٥) في الوسائل ، ح ٤٤٥٤ والفقيه : + / « الله ».
(٦) في « بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « يا ويله ». وقال في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٧ : « قوله عليهالسلام : يا ويله ... أضاف الويل إلى ضمير الغائب حملاً على المعنى ، وعدل عن حكاية قول إبليس : ياويلي ، كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه ».
(٧) في « بس » وحاشية « بح » والوسائل والفقيه : « أطاعوا ».
(٨) في حاشية « بث ، بح » والوسائل والفقيه : « وسجدوا ».
وَأَبَيْتُ ». (١)
٤٧٨٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ (٢) اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَهُوَ سَاجِدٌ ؛ وَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) (٣) ». (٤)
٤٧٨٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا قَامَ الْمُصَلِّي إِلَى الصَّلَاةِ ، نَزَلَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ (٥) إِلى أَعْنَانِ (٦) الْأَرْضِ ، وَحَفَّتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ، وَنَادَاهُ مَلَكٌ : لَوْ يَعْلَمُ
__________________
(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الورع ، ذيل ح ١٦٣٦ ، بسند آخر من قوله : « إنّ العبد إذا سجد فأطال » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢ ، ح ٥٣٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٧ ، من قوله : « فما أحسن الرجل » إلى قوله : « وهو راكع أو ساجد » ؛ وج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ٤٤٥٤ ؛ وج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٢٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٢١ ، ح ٦٥ ، وفي الأخيرين من قوله : « إنّ العبد إذا سجد فأطال ».
(٢) في « بح » : « إلى ».
(٣) العلق (٩٦) : ١٩.
(٤) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء. وفي الكافي ، كتاب الصلاة ، باب السجود والتسبيح والدعاء فيه ... ، صدر ح ٥٠٣٠ ؛ وفيه ، نفس الباب ، ضمن ح ٥٠٣٤ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٤٦ ، الباب ٥٨ ، ذيل ح ٤ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٥٦ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام. التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ضمن ح ٢٨٧ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢٦٨ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٥ ، وفي كلّ المصادر إلاّ العيون ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢ ، ح ٥٣٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٣.
(٥) « أعنان السماء » : نواحيها ، واحدها : عَنَنٌ وعَنٌّ. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ( عنن ).
(٦) في الوسائل : ـ / « أعنان ».
هذَا الْمُصَلِّي مَا فِي الصَّلَاةِ ، مَا انْفَتَلَ (١) ». (٢)
٤٧٩٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاتِهِ ، نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ ـ أَوْ قَالَ : أَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ (٣) ـ حَتّى يَنْصَرِفَ ، وَأَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلى أُفُقِ السَّمَاءِ ، وَالْمَلَائِكَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلى أُفُقِ السَّمَاءِ ، وَوَكَّلَ اللهُ (٤) بِهِ مَلَكاً قَائِماً عَلى رَأْسِهِ يَقُولُ لَهُ (٥) : أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، لَوْ تَعْلَمُ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ وَمَنْ تُنَاجِي ، مَا الْتَفَتَّ وَلَازِلْتَ مِنْ (٦) مَوْضِعِكَ أَبَداً ». (٧)
٤٧٩١ / ٦. أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ قُرْبَانُ (٨) كُلِّ تَقِيٍّ ». (٩)
__________________
(١) « ما انفتل » ، أي ما انصرف ، يقال : فَتَلَهُ عن وجه فانفتل ، أي صرفه فانصرف. قال الجوهري : « وهو قلب لَفَتَ ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٨ ( فتل ).
(٢) ثواب الأعمال ، ص ٥٧ ، ح ٣ ، بسند آخر. المحاسن ، ص ٥٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧١ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٣٩ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٥٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٤٤٣٥.
(٣) في « بح » : « إليه ».
(٤) في « بث » : ـ / « الله ».
(٥) في الوافي : ـ / « له ».
(٦) في « ى » : « عن ».
(٧) الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٥٣٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٤٤٣٧.
(٨) « القربان » : هو في الأصل مصدر كالغفران ، والمراد به ما تقرّبت به إلى الله عزّ وجلّ. والمعنى : كلّ من يلازم التقوى يتقرّب به إلى الله تعالى ، أي يطلب القرب منه بها. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ( قرب ).
(٩) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٦ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل. الجعفريّات ، ص ٣٢ ، بسند آخر
٤٧٩٢ / ٧. عَنْهُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ (٢) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ خَيْرٌ (٣) مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً ، وَحَجَّةٌ خَيْرٌ مِنْ
__________________
عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ضمن ح ٥٩٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٧ ، مرسلاً. وفي خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ١٠٣ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، الحكمة ١٣٦ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٠ و ٢٢١ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٥٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣ ، ح ٤٤٦٩.
(١) في « ى ، بس » : ـ / « عن الحسين بن سعيد ». والضمير على هذا الفرض راجع إلى الحسين بن سعيدالمذكور في السند السابق. ثمّ إنّ في « بخ » : + / « عن صفوان بن يحيى ، عن ابن سنان ». وفي حاشية « بس » : + / « الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن سنان ». والظاهر أنّ الزيادة المذكورة في متن « بخ » كانت مذكورة في حاشيتها بدلاً من « صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان » ـ كما سيظهر ـ لكنّها ادرجت في المتن سهواً.
(٢) في « ى ، ظ » وحاشية « بح » والوافي ومرآة العقول : « عن ابن سنان ». والخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن عمّار.
لكن الظاهر عدم صحّة « ابن سنان » ، بل هو مصحّف من « ابن مسكان » ؛ فإنّا لم نجد رواية ابن سنان عن إسماعيل بن عمّار في موضع. وقد ورد في الكافي ، ح ١٢١١ ، رواية الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن إسماعيل بن عمّار.
ويؤيّد ذلك أمران :
الأوّل : أنّ صفوان ، هو أحد رواة كتاب عبدالله بن مسكان كما في الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٤ ، الر قم ٤٤١.
والثاني : أنّ ما وجدناه في أسناد الكتب الأربعة من رواية الحسين بن سعيد ، عن صفوان [ بن يحيى ] ، عن عبدالله بن سنان ـ وهو المراد من ابن سنان في ما نحن فيه على فرض صحّته ـ أو عن ابن سنان ، يروي فيه ابن سنان عن أبي عبدالله عليهالسلام مباشرة. وأمّا [ عبدالله ] بن مسكان ، فيروي في جُلّ أسناد هذا الطريق ـ لولا الكلّ ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام بالتوسّط ، كما في سندنا هذا.
(٣) في التهذيب ، ج ٥ : « أفضل ».
بَيْتٍ مَمْلُوءٍ (١) ذَهَباً (٢) يُتَصَدَّقُ مِنْهُ (٣) حَتّى يَفْنى (٤) ». (٥)
٤٧٩٣ / ٨. جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا (٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ قَالَ : « مَرَّ بِالنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَجُلٌ وَهُوَ يُعَالِجُ بَعْضَ حُجُرَاتِهِ (٧) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَا أَكْفِيكَ؟ فَقَالَ : شَأْنَكَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : حَاجَتُكَ (٨)؟ قَالَ : الْجَنَّةُ ، فَأَطْرَقَ (٩) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا وَلّى قَالَ لَهُ :
__________________
(١) في « بس » : ـ / « مملوء ».
(٢) في « بخ » والوافي والتهذيب ، ج ٢ : « من ذهب ». وفي حاشية « بث » : « من بيت ذهب ».
(٣) في « بح » : « عنه ». وفي الكافي ، ح ٦٨٩٤ والفقيه ، ج ٢ والتهذيب ، ج ٥ : « به ».
(٤) في البحار : + / « أو حتّى لايبقى منه شيء ». وفي التهذيب ، ج ٥ : « حتّى لايبقى منه شيء » بدل « حتّى يفنى ».
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٥ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن عمّار. وفيه ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٦١ ، بثلاثة طرق ، أحدها : بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي بصير. الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٩٤ ، بسند آخر عن أبي بصير ، من قوله : « حجّة خير من بيت ». وفيه ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٥١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٢١ ، بسند آخر ومع اختلاف. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٦٣٠ ؛ وج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢٣٧ ، مرسلاً. وفيه ، ص ١٢ ، ح ١٥٩٤ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٥٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤٥٦ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٥٥.
(٦) في « ظ ، بح » : « عدّة من أصحابنا ». وفي « بخ » : ـ / « من أصحابنا ».
(٧) كلّ شيء زاولته ومارسته وعملت به فقد عالجته ، و « يعالج بعض حجراته » ؛ يعني يعمره بالبناء ونحوه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( علج ).
(٨) في « ى ، بح ، بس » : « ما حاجتك ».
(٩) يقال : أطرق الرجل ، إذا سكت فلم يتكلّم. وأطرق ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، والمعنى : سكت ناظراً إلى الأرض. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ).
يَا عَبْدَ اللهِ ، أَعِنَّا بِطُولِ السُّجُودِ (١) ». (٢)
٤٧٩٤ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَثَلُ الصَّلَاةِ مَثَلُ عَمُودِ الْفُسْطَاطِ (٣) ، إِذَا ثَبَتَ الْعَمُودُ نَفَعَتِ (٤) الْأَطْنَابُ (٥) وَالْأَوْتَادُ وَالْغِشَاءُ (٦) ، وَإِذَا انْكَسَرَ الْعَمُودُ (٧) لَمْ يَنْفَعْ طُنُبٌ ، وَلَاوَتِدٌ (٨) ، وَلَاغِشَاءٌ ». (٩)
٤٧٩٥ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
__________________
(١) في الوافي : « طول السجود يعمّ في الصلاة وخارجها ؛ فإنّ السجود برأسه عبادة. ويحتمل أن يكون المراد بالسجود هنا الصلاة ؛ فإنّه كثيراً ما يعبّر عن الصلاة بالركوع والسجود ». وراجع أيضاً : مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠.
(٢) الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥ ، ح ٥٣٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٢٣٠.
(٣) « الفسطاط » : بيت من الشعر. وقيل : هي الخيمة العظيمة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ؛ المغرب ، ص ٣٦٠ ( فسط ).
(٤) في الفقيه : « ثبتت ».
(٥) « الأطناب » : جمع الطنب بضمّتين ، وهو حبل الخيمة من وبر أو صوف. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٢ ( طنب ).
(٦) « الغشاء » : الستر والغطاء. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٦ ( غشا ).
(٧) في الوافي : ـ / « العمود ».
(٨) في « بس » : ـ / « ولا وتد ».
(٩) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن إدريس. المحاسن ، ص ٤٤ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٦٣٩ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٧ ، ح ٥٣٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٣٨ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٣٦.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (١) قَالَ : « صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ بِاللَّيْلِ تَذْهَبُ بِمَا (٢) عَمِلَ مِنْ ذَنْبٍ بِالنَّهَارِ ». (٣)
٤٧٩٦ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً وَاحِدَةً ، لَمْ يُعَذِّبْهُ ؛ وَمَنْ قَبِلَ مِنْهُ حَسَنَةً ، لَمْ يُعَذِّبْهُ ». (٤)
٤٧٩٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ صَلّى رَكْعَتَيْنِ يَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهِمَا (٥) ، انْصَرَفَ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ذَنْبٌ ». (٦)
__________________
(١) هود (١١) : ١١٤.
(٢) في « ى » : « ما ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٦ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل. ثواب الأعمال ، ص ٦٦ ، ح ١١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ؛ علل الشرائع ، ص ٣٦٣ ، ح ٧ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. الأمالي للطوسي ، ص ٢٩٤ ، المجلس ١١ ، ح ١٩ ، بسند آخر عن الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق عليهمالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٣٦٨ ، مرسلاً. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ٧٦ ، عن إبراهيم بن عمر ، يرفعه عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه ، ذيل ح ٧٥ ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه أيضاً ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٨٠ ، عن ابن خراس ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ١٠١ ، ح ٥٥٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٦ ، ح ١٠٢٦٥ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٧٣ ؛ وج ٨٢ ، ص ٣١٩.
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٦٤١ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٩ ، ح ٥٤٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٣٩.
(٥) في « بث » : « فيها ».
(٦) ثواب الأعمال ، ص ٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن سلمة بن الخطّاب ، مع زيادة في آخره. راجع : الكافي ، كتاب
٤٧٩٨ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصَّلَاةُ مِيزَانٌ ، مَنْ وَفّى اسْتَوْفى (١) ». (٢)
٢ ـ بَابُ مَنْ حَافَظَ عَلى صَلَاتِهِ أَوْ ضَيَّعَهَا
٤٧٩٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :
كُنْتُ صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِالْمُزْدَلِفَةِ (٣) ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا
__________________
الصلاة ، باب صلاة فاطمة عليهاالسلام وغيرها من صلاة الترغيب ، ح ٥٦٥١ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ، ح ١٥٥٨ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ، ح ٩٦٢ الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٥٤١٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٧٧ ، ح ٧١٠٥.
(١) وَفَى بالشيء ووفّى وأوفى : تمّمه ولم ينقض حفظه. استوفى حقّه وتوفّاه : أخذه وافياً. وقال العلاّمة الفيض : « الأظهر أن يكون المراد أنّها معيار لتقرّب العبد إلى الله سبحانه ومنزلته لديه واستحقاقه الأجر والثواب منه جلّ وعزّ ، فمن وفى بشرائطها وآدابها وحافظ عليها كما ينبغي ، استوفى بذلك تمام الأجر والثواب وكمال التقرّب إليه سبحانه ، ومن نقص ، نقص من ذلك بقدر ما نقص. أو المراد أنّها معيار لقبول سائر العبادات ، فمن وفى بها كما ينبغي ، قبل سائر عباداته واستوفى أجر الجميع ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٨٧٨ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨ ـ ٣٩٩ ( وفى ).
(٢) الجعفريّات ، ص ٣٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦٢٢ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير. معاني الأخبار ، ص ٢٨٣ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٥٤١١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٤٠.
(٣) الازدلاف : القرب والدنوّ من شيء والتقرّب إليه. ومنه سمّي المشعر الحرام مُزْدَلِفَةً : لأنّه يتقرّب إلى اللهتعالى فيها ، أو لاقتراب الناس إلى منى بعد الإفاضة من عرفات. وقيل : سمّي بها ؛ لاجتماع الناس فيها ؛ من
أَبَانُ ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَ حُدُودَهُنَّ ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ (١) اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ (٢) الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ لَمْ يُقِمْ حُدُودَهُنَّ ، وَلَمْ يُحَافِظْ (٣) عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ اللهَ وَلَاعَهْدَ لَهُ ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ». (٤)
٤٨٠٠ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ (٥) بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :
صَلَّيْتُ مَعَ (٦) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام الْمَغْرِبَ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقَامَ الصَّلَاةَ ، وَصَلَّى (٧) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ لَمْ يَرْكَعْ بَيْنَهُمَا (٨) ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ بَعْدَ ذلِكَ بِسَنَةٍ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ قَامَ فَتَنَفَّلَ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ،
__________________
الازدلاف وهو الاجتماع. وقيل غير ذلك. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ( زلف ).
(١) في « ى » وحاشية « بح » : « أتى ».
(٢) في « بخ » : ـ / « به ».
(٣) في « ى » : « ولا يحافظ ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. ثواب الأعمال ، ص ٤٨ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالرحمن بن الحجّاج. وفيه ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله ، وفيهما من قوله : « الصلوات الخمس المفروضات » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٧ ، ح ٥٤٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٤٦٣٥.
(٥) في « بخ » : ـ / « علي ».
(٦) في « ى » وحاشية « بث ، بح ، بخ » والوسائل : « خلف ».
(٧) في « ى ، بح ، بس » والوافي والوسائل : « فصلّى ».
(٨) « لم يركع بينهما » أي لم يصلّ بينهما ، يقال : ركع ، إذا صلّى. وقال الشهيد قدسسره : « التعبير بالركوع عن الصلاة شائع في الإطلاق ، يقال : فرغت من ركوعي ، أي من صلاتي ». راجع : المغرب ، ص ١٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧١ ( ركع ) ؛ مسالك الأفهام ، ج ١ ، ص ٢٨٩.
فَقَالَ : « يَا أَبَانُ (١) ، هذِهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَهُنَّ ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ (٢) عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّهِنَّ لِمَوَاقِيتِهِنَّ ، وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ ، فَذَاكَ إِلَيْهِ ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ». (٣)
٤٨٠١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي صَلَاتِهِ خَالِياً (٤) ، فَيَدْخُلُهُ الْعُجْبُ (٥)؟
فَقَالَ : « إِذَا كَانَ (٦) أَوَّلَ صَلَاتِهِ بِنِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا رَبَّهُ ، فَلَا يَضُرُّهُ مَا دَخَلَهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَلْيَمْضِ فِي صَلَاتِهِ (٧) ، وَلْيَخْسَأِ (٨) الشَّيْطَانَ ». (٩)
__________________
(١) في الوافي : + / « إنّ ».
(٢) في « ى » : ـ / « عنده ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٦٣٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٩٠١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « فتنفّل بأربع ركعات » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٧ ، ح ٥٤٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤٩٨٢ ، إلى قوله : « ثمّ أقام فصلّى العشاء الآخرة ».
(٤) في الوافي : « لعلّه اريد بالخالي خلوّ القلب عن الآفات ».
(٥) « العجب » : استعظام العمل الصالح واستكثاره والابتهاج له والإدلال به ، وأن يرى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير. وأمّا السرور به مع التواضع للهتعالى والشكر له على التوفيق لذلك ، وطلب الاستزادة منه فهو حسن ممدوح. راجع : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٤٠ ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣١٣.
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي : « إذا كانت ».
(٧) في مرآة العقول : « حمل على ما إذا كان بمجرّد خطور البال ».
(٨) في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « وليخس ». والخَسْءُ : الطرد والإبعاد. قال العلاّمة المجلسي : « وفي بعض النسخ : وليخسر ؛ من الخسران ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ ( خسأ ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٣.
(٩) الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٥٤٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٦١.
٤٨٠٢ / ٤. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « كُلُّ سَهْوٍ (١) فِي الصَّلَاةِ يُطْرَحُ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّ اللهَ تَعَالى يُتِمُّ بِالنَّوَافِلِ ؛ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلَاةُ ، فَإِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ مَا سِوَاهَا ؛ إِنَّ الصَّلَاةَ إِذَا ارْتَفَعَتْ فِي أَوَّلِ (٢) وَقْتِهَا ، رَجَعَتْ إِلى صَاحِبِهَا وَهِيَ بَيْضَاءُ مُشْرِقَةٌ تَقُولُ : حَفِظْتَنِي حَفِظَكَ اللهُ ، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا بِغَيْرِ حُدُودِهَا ، رَجَعَتْ إِلى صَاحِبِهَا وَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ تَقُولُ : ضَيَّعْتَنِي ضَيَّعَكَ اللهُ ». (٣)
٤٨٠٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً (٤) عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ) (٥)؟ قَالَ : « هُوَ التَّضْيِيعُ ». (٦)
__________________
(١) في الوافي : « يعني كلّ ما ذهل عنه ولم يحضر في القلب فهو مطروح منها ، لا يعتدّ به ولم يرفع ». ونحوهفي مرآة العقول.
(٢) في « ى ، بخ ، جس » والوافي ومرآة العقول والتهذيب : ـ / « أوّل ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٨١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ٦٢٧ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، من قوله : « إنّ الصلاة إذا ارتفعت في أوّل وقتها » مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ٦٢٦ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٩٩ الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٨ ، ح ٥٤٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٤٦٣٦ ؛ وفيه ، ص ٧٣ ، ح ٤٥٤٦ ، إلى قوله : « يتمّ بالنوافل ».
(٤) في حاشية « بخ » : « العبد الصالح ».
(٥) الماعون (١٠٧) : ٥.
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن الحسين. راجع : تفسير القمّي ، ص ٤٤٢ ؛ والخصال ،
٤٨٠٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم جَالِسٌ (٢) فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ ، فَقَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ (٣) وَلَاسُجُودَهُ ، فَقَالَ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم : نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ ، لَئِنْ مَاتَ هذَا وَهكَذَا صَلَاتُهُ ، لَيَمُوتَنَّ (٥) عَلى غَيْرِ دِينِي (٦) ». (٧)
٤٨٠٥ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ : لَاتَتَهَاوَنْ بِصَلَاتِكَ ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ : لَيْسَ مِنِّي مَنِ اسْتَخَفَّ بِصَلَاتِهِ ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً ، لَايَرِدُ عَلَيَّ (٨) الْحَوْضَ ،
__________________
ص ٦٢١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٠ الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٥٤٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧ ، ح ٤٤٢٥.
(١) في « ى ، بح » : ـ / « عمر ».
(٢) في « بخ » والوافي : « كان جالساً ».
(٣) قال الشيخ البهائي : « المراد من عدم إتمام الركوع والسجود ، ترك الطمأنينة فيهما ، كما يشعر به قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نقر كنقر الغراب ، والنقر : التقاط الطائر بمنقاره الحبّة ». راجع : الحبل المتين ، ص ٤٤.
(٤) في « ى » : + / « له النبيّ ». وفي الوسائل ، ح ٨٠١٧ : + / « رسول الله ».
(٥) في « بخ » : + / « وهو ».
(٦) قال الشيخ البهائي : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني ، يشعر بأنّ التهاون في المحافظة على حدود الفرائض ، والتساهل في استيفاء أركانها يؤدّي إلى الاستخفاف بشأنها وعدم المبالاة بتركها ، وهو يؤدّي إلى الكفر ، نعوذ بالله من ذلك ». راجع : الحبل المتين ، ص ٤٥.
(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفي المحاسن ، ص ٧٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٨٣ ، المجلس ٧٣ ، ح ٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٥٤٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٤٤٣٤ ؛ وج ٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٨٠١٧.
(٨) في مرآة العقول : « قوله عليّ ، ظاهره التشديد ، ويحتمل التخفيف ».
لَاوَ اللهِ ». (١)
٤٨٠٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَايَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِراً (٢) مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ (٣) ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْهِ ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْعَظَائِمِ (٤) ». (٥)
٤٨٠٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ،
__________________
(١) علل الشرائع ، ص ٣٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. وفيه ، ح ٢ ، بسندآخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٧٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ٥ ، بسند آخر. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٤٩ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٦ ، ح ٤٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٩٩ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ، ح ٦١٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير ، وفي كلّها ـ إلاّ العلل ـ من قوله : « فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : عند موته » الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠ ، ح ٥٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣ ، ح ٤٤١٣.
(٢) « ذَعِراً » ، أي خائفاً ، أو متحيّراً ؛ من الذَعْر ، وهو الخوف والفزع ، والذَعَر بالتحريك : الدَهَش ، أي التحيّر. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٩ ( زعر ).
(٣) في حاشية « بخ » : « الخمس صلوات ». وفي الوسائل : + / « لوقتهنّ ».
(٤) العظائم » : جمع العظيمة ، وهي الكبيرة ، والظاهر أنّ المراد بها هاهنا الكبائر من الذنوب. راجع : أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ٨٠٠ ( عظم ).
(٥) المحاسن ، ص ٨٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢ ، بسند آخر عن السكوني ، إلى قوله : « على الصلوات الخمس ». وفي الأمالي للصدوق ، ص ٤٨٤ ، المجلس ٧٣ ، ح ٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٣٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٤٢ ، ح ٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٣ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١ ، ح ٥٤٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٨ ، ح ٤٤٢٦.