الكافي - ج ٦

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٦

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٦٧٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي النَّوَافِلَ فِي الْأَمْصَارِ وَهُوَ عَلى دَابَّتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ ». (٢)

٥٥٤٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرى بَأْساً أَنْ يُصَلِّيَ الْمَاشِي وَهُوَ يَمْشِي ، وَلكِنْ لَا يَسُوقُ الْإِبِلَ (٣) (٤)

٥٥٤٣ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالْوَتْرِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فِي السَّفَرِ إِذَا تَخَوَّفْتُ الْبَرْدَ وَكَانَتْ (٥) عِلَّةٌ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، أَنَا أَفْعَلُ ذلِكَ ». (٦)

__________________

(١) في حاشية « ظ » والوافي : « أبي الحسن ». وفي التهذيب : « أبي الحسن الأوّل ».

(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٢٩٧ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٧ ، ح ٦٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ذيل ح ٥٢٩٥.

(٣) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : لايسوق الإبل ، أي لا يتكلّم ».

(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٩٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٣١٦ ، معلّقاً عن حريز ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٩ ، ح ٦٤٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ذيل ح ٥٣٢٣.

(٥) في الوافي والتهذيب والاستبصار : « أو كانت ».

(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠١٧ ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٠٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ، ذيل ح ٥٠٦٦.

٥٢١

٥٥٤٤ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ (١) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ ـ يَعْنِي الرِّضَا عليه‌السلام ـ عَنِ الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي السَّفَرِ ، يُعْجِلُنِي الْجَمَّالُ ، وَلَايُمَكِّنِّي (٢) الصَّلَاةَ عَلَى الْأَرْضِ ، هَلْ أُصَلِّيهَا فِي الْمَحْمِلِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، صَلِّهَا فِي الْمَحْمِلِ ». (٣)

٥٥٤٥ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (٤) عليه‌السلام ، قَالَ : « صَلِّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي الْمَحْمِلِ ». (٥)

__________________

(١) في « ظ » وحاشية « بس » ومرآة العقول ـ نقلاً من بعض النسخ ـ والوسائل وهامش المطبوع : « حمدان ». وفي حاشية « بث ، بح ، بس » ومرآة العقول ـ نقلاً عن بعض النسخ ـ والتهذيب وهامش المطبوع : « حمّاد ».

وربّما يبدو للذهن صحّة « حمدان » ؛ لأنّ محمّد بن يحيى روى كتاب حمدان بن سليمان ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٣٨ ، الرقم ٣٥٧ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٦٣ ، الرقم ٢٥٠. لكن لم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد رواية حمدان بن سليمان عن سعد بن سعد.

والظاهر أنّ الصواب في العنوان هو عبّاد بن سليمان ؛ لأنّه روى كتاب سعد بن سعد المبوّب ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ، ووردت روايته عنه في عددٍ من الأسناد. وتصحيف « عبّاد » ، بـ « حمّاد » ثمّ بـ « أحمد » أو « حمدان » ممّا لا معونة له.

وهذا الاحتمال يواجه إشكالاً ، وهو عدم ثبوت رواية محمّد بن يحيى عن عبّاد بن سليمان في موضع ، بل يروي عنه أمثال محمّد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن محمّد ، وهما من مشايخ محمّد بن يحيى ، لكن احتمال السقط في السند غير منفيّ.

(٢) في « بح » : « ولا تمكنني ». وفي الوافي والوسائل : « ولا يمكنني ». وفي التهذيب : « فلا يمكنني ».

(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٧ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٦ الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٨ ، ح ٦٤٩١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥٨٠.

(٤) في الوافي والتهذيب : ـ / « الرضا ».

(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٩ ، ح ٦٤٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ،

٥٢٢

٨٣ ـ بَابُ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ‌

٥٥٤٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يُسْأَلُ (١) عَنِ الصَّلَاةِ فِي (٢) السَّفِينَةِ؟

فَيَقُولُ : « إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْجَدَدِ (٣) فَاخْرُجُوا ، فَإِنْ (٤) لَمْ تَقْدِرُوا (٥) فَصَلُّوا قِيَاماً ، فَإِنْ (٦) لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَصَلُّوا قُعُوداً ، وَتَحَرَّوُا (٧) الْقِبْلَةَ ». (٨)

٥٥٤٧ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

__________________

ص ١٠٣ ، ح ٤٦٣١.

(١) في الاستبصار : « وقد سئل ».

(٢) في « ظ » : « على ».

(٣) « الجَدَدُ » : الأرض الصلبة ، أو هي الأرض الغليظة المستوية. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ؛ القاموس‌المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ( جدد ).

(٤) في التهذيب : « وإن ».

(٥) في « بح » : « تقدروا » بدون « لم ».

(٦) في التهذيب والاستبصار : « وإن ».

(٧) قال الجوهري : « التحرّي في الأشياء ونحوها : هو طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظنّ ». وقال ابن الأثير : « التحرّي : القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشي‌ء بالفعل والقول ». انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١١ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ( حرا ).

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٧٦١ ، بسنده عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ١٩ ، ح ٦٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٥ ، ح ٦٥١٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢٨٠ ؛ وج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ذيل ح ٧١٨٦.

٥٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ؟

فَقَالَ : « يَسْتَقْبِلُ (١) الْقِبْلَةَ ، فَإِذَا دَارَتْ وَاسْتَطَاعَ (٢) أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَلْيَفْعَلْ ، وَإِلاَّ فَلْيُصَلِّ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ ».

قَالَ : « فَإِنْ أَمْكَنَهُ الْقِيَامُ فَلْيُصَلِّ قَائِماً ، وَإِلاَّ فَلْيَقْعُدْ ، ثُمَّ لْيُصَلِّ (٣) ». (٤)

٥٥٤٨ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَكُونُ فِي السَّفِينَةِ ، فَلَا يَدْرِي أَيْنَ الْقِبْلَةُ ، قَالَ : « يَتَحَرّى ، فَإِنْ لَمْ يَدْرِ ، صَلّى نَحْوَ رَأْسِهَا ». (٥)

٥٥٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ الْغَنَوِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَتْ مُحَمَّلَةً ثَقِيلَةً إِذَا قُمْتَ فِيهَا لَمْ تَحَرَّكْ (٦) ، فَصَلِّ قَائِماً ، وَإِنْ (٧)

__________________

(١) في « جن » : « تستقبل ».

(٢) في الوسائل والتهذيب ، ص ٢٩٧ : « فاستطاع ».

(٣) في « ظ » : « وليصلّ ». وفي « ى » : ـ / « ثمّ ليصلّ ». وفي الفقيه : « ثمّ يصلّى ».

(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٣٢٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ٨٩٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الجعفريّات ، ص ٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٧ ، ح ٦٥١٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٢٧٩.

(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٣٢٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٨ ، ح ٦٥٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢٨١.

(٦) في « بس » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار : « لم تتحرّك ».

(٧) في « بخ » : « فإن ».

٥٢٤

كَانَتْ خَفِيفَةً تَكَفَّأُ (١) ، فَصَلِّ قَاعِداً ». (٢)

٥٥٥٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي السَّفِينَةِ فِي دِجْلَةَ ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، نُصَلِّي (٣) فِي جَمَاعَةٍ؟

قَالَ : فَقَالَ : « لَا تُصَلِّ (٤) فِي بَطْنِ وَادٍ جَمَاعَةً (٥) ». (٦)

٨٤ ـ بَابُ صَلَاةِ النَّوَافِلِ‌

٥٥٥١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) « تَكَفَّأُ » أي تتمايل وتتميّل وتتقلّب ، يقال : كَفَأَ الإناءَ فتكفّأ. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٤٠ ( كفأ ).

(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧١ ، ح ٣٧٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٧٦٣ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٣٢٦ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة الغنوي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٧ ، ح ٦٥١٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٧١٧٦.

(٣) في « بث ، بح ، بخ » : « تصلّي ».

(٤) في « بس » والوافي والوسائل : « لا يُصلّى ». وفي البحار : « لا تصلّي ».

(٥) قال الشيخ في التهذيب : « فأمّا ما رواه سهل بن زياد ... فلا ينافي ما قدّمناه من الأخبار في جواز الجماعة في السفينة ؛ لأنّ هذا الخبر محمول على ضرب من الكراهية ، أو حال لا يمكن فيها القيام على الاجتماع ويمكن ذلك على الانفراد ، والذي يبيّن ما قدّمناه من جواز الجماعة في السفينة ما رواه ... » ، ثمّ ذكر روايات الجواز ، وانظر فيه أيضاً : الاستبصار ، ذيل الحديث. وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩٦ : « لعلّه محمول على عدم إمكان رعاية الجماعة ، والمشهور جوازها في السفينة ».

(٦) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩٠١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٤١ ، ح ١٦٩٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٨ ، ح ٦٥٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٦٢٣٣ ؛ وج ٨ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ١١٠٨٩ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٨٢.

٥٢٥

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَأَنَا شَابٌّ ، فَوَصَفَ لِيَ (١) التَّطَوُّعَ وَالصَّوْمَ ، فَرَأى ثِقْلَ ذلِكَ فِي وَجْهِي ، فَقَالَ لِي : « إِنَّ هذَا لَيْسَ كَالْفَرِيضَةِ مَنْ تَرَكَهَا هَلَكَ ، إِنَّمَا هُوَ التَّطَوُّعُ (٢) ، إِنْ شُغِلْتَ عَنْهُ أَوْ تَرَكْتَهُ ، قَضَيْتَهُ ؛ إِنَّهُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ تُرْفَعَ (٣) أَعْمَالُهُمْ يَوْماً تَامّاً وَيَوْماً نَاقِصاً ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) (٤) وَكَانُوا (٥) يَكْرَهُونَ أَنْ يُصَلُّوا (٦) حَتّى يَزُولَ النَّهَارُ ، إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ إِذَا زَالَ النَّهَارُ ». (٧)

٥٥٥٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ (٨) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : الْفَرِيضَةُ وَالنَّافِلَةُ إِحْدى وَخَمْسُونَ رَكْعَةً ، مِنْهَا رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ (٩) جَالِساً ، تُعَدَّانِ بِرَكْعَةٍ وَهُوَ قَائِمٌ ، الْفَرِيضَةُ مِنْهَا سَبْعَ (١٠) عَشْرَةَ‌

__________________

(١) في « بخ » : « إليّ ».

(٢) في « بث » : « تطوّع ».

(٣) في « بخ » : « أن يرفع ».

(٤) المعارج (٧٠) : ٢٣.

(٥) في « ى » : « فكانوا ».

(٦) في الوسائل : + / « شيئاً ».

(٧) الوافي ، ج ٧ ، ص ٨٨ ، ح ٥٥٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٤٥٥٥.

(٨) في « ى » : « عمر بن اذينة ».

(٩) « العتمة » : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ، وتسمّى صلاة العشاء عتمة تسمية بالوقت. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٢ ( عتم ).

(١٠) هكذا في « ظ ، بخ » والوافي والوسائل : وفي سائر النسخ والمطبوع : « سبعة ».

٥٢٦

رَكْعَةً (١) ، وَالنَّافِلَةُ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ رَكْعَةً (٢) ». (٣)

٥٥٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَبُكَيْرٍ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُصَلِّي مِنَ التَّطَوُّعِ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ (٤) ، وَيَصُومُ مِنَ التَّطَوُّعِ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ (٥) ». (٦)

٥٥٥٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٧) ، قَالَ :

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « ركعة ».

(٢) في الحبل المتين ، ص ٤٣٥ : « ما تضمّنه الحديث ... من كون النوافل اليوميّة أربعاً وثلاثين ممّا لا خلاف فيه بين الأصحاب ، ونقل الشيخ ـ طاب ثراه ـ عليه الإجماع ، وأمّا الأحاديث الموهمة كونها أقلّ من ذلك ... فلا دلالة فيها على ما ينافي ذلك ، بل غاية ما يدلّ على تأكيد الإتيان بذلك الأقلّ ». وراجع : الخلاف ، ج ١ ، ص ٥٢٦ ، المسألة ٢٦٦.

(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٢ ، بسنده عن الكليني. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التفويض إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... ، ضمن ح ٦٩٧ ، بسند آخر. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٥٤٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦ ، ح ٤٤٧٥.

(٤) في الوافي : « لعلّ في قوله عليه‌السلام : مثلي الفريضة ، في الصلاة مسامحة ؛ لما يأتي في هذا الباب وباب أوقات النوافل من الأخبار المستفيضة أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلّي بعد العشاء شيئاً حتّى ينتصف الليل ، وعلى هذا يكون تطوّعه ثلاثاً وثلاثين إلاّ أن يؤوّل ذلك ، ويقال : المراد بالعشاء هي مع نافلتها ».

(٥) في الوافي : « وأمّا قوله : مثلي الفريضة ، في الصوم فذلك لأنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصوم شعبان كلّه ، ومن كلّ شهر الثلاثة الأيّام ، فيصير المجموع شهرين ».

(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٣ ، معلّقاً عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٣ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٥٤٨١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦ ، ح ٤٤٧٦.

(٧) في الوسائل : « محمّد بن أبي حمزة ». وفي حاشية « بث » : « محمّد بن أبي عمر ».

٥٢٧

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ أَفْضَلِ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنَ الصَّلَاةِ؟

فَقَالَ : « تَمَامُ الْخَمْسِينَ (١) ».

وَرَوَى (٢) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مِثْلَهُ. (٣)

٥٥٥٥ / ٥. مُحَمَّدٌ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَنَانٍ (٥) ، قَالَ :

سَأَلَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَأَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي (٦) عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟

__________________

أمّا محمّد بن أبي حمزة فلم نجد رواية ابن مسكان عنه في موضع. وأمّا محمّد بن أبي عمر ، فاحتمال كون المراد منه محمّد بن أبي عمر البزّاز أو محمّد بن أبي عمر الكوفي المذكورين في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، غير منفي. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٩٩ ، الرقم ٤٣٨٧ ؛ وص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٥٣.

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦ ، بسنده عن ابن مسكان ، عن ابن أبي عمير. لكن في بعض نسخ التهذيب : « أبي عمر » بدل « ابن أبي عمير ».

(١) في الوافي : « وذلك لما قلنا : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقتصر على ذلك ولا يأتي بالركعتين بعد العشاء اللتين تعدّان بركعة كما يظهر من الأخبار الآتية ، والركعتان إنّما زيدتا على الخمسين تطوّعاً ؛ ليتمّ بها بدل كلّ ركعة من الفريضة ركعتين من التطوّع ، كما يأتي في علل ابن شاذان عن الرضا عليه‌السلام في أبواب التقصير إن شاء الله ، فهي خارجة عن الرواتب ».

(٢) تقدّم نظير العبارة في ذيل ح ٥٥٠٩ ، وقلنا إنّها حاشية جي‌ء بها للإشارة إلى ما ورد في التهذيب ، ثمّ زيدت في المتن سهواً ، والظاهر أنّ هذه العبارة أيضاً إشارة إلى ما ورد في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦.

(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٦ ، ح ٥٤٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ذيل ح ٤٤٧٧.

(٤) في « ى » والوسائل والتهذيب والاستبصار : + / « بن يحيى ».

(٥) في الاستبصار : « حنان بن سدير » ، لكنّه غير مذكور في بعض نسخه. وفي « ى ، بث ، بس ، جن » : « حسّان » ، وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] ، عن حنان [ بن سدير ] في عددٍ من الأسناد. ولم نجد روايته عمّن يسمّى بحسّان في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ؛ وص ٣٥٧.

(٦) في التهذيب والاستبصار : « أخبرني جعلت فداك ».

٥٢٨

فَقَالَ (١) : « كَانَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُصَلِّي ثَمَانِيَ (٢) رَكَعَاتٍ الزَّوَالَ وَأَرْبَعاً الْأُولى ، وَثَمَانِيَ (٣) بَعْدَهَا وَأَرْبَعاً الْعَصْرَ ، وَثَلَاثاً الْمَغْرِبَ وَأَرْبَعاً بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ أَرْبَعاً ، وَثَمَانِيَ (٤) صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَثَلَاثاً الْوَتْرَ وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وَصَلَاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَإِنْ (٥) كُنْتُ أَقْوى عَلى أَكْثَرَ مِنْ هذَا ، يُعَذِّبُنِي (٦) اللهُ عَلى كَثْرَةِ الصَّلَاةِ؟

فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنْ يُعَذِّبُ عَلى تَرْكِ السُّنَّةِ (٧) ». (٨)

٥٥٥٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ٧ : هَلْ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَبَعْدَهَا شَيْ‌ءٌ؟

قَالَ (٩) : « لَا ، غَيْرَ أَنِّي أُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَلَسْتُ أَحْسُبُهُمَا مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في التهذيب : + / « له ».

(٢) في « بث ، بح » والوافي : « ثمان ».

(٣) في « بح » : « وثمان ». وفي مرآة العقول : « وثمانياً ».

(٤) في « بح » والوافي : « وثمان ».

(٥) في الوافي والتهذيب : « فإن ».

(٦) في التهذيب : « أيعذّبني ».

(٧) في الوافي : « يعني أنّ السنّة في الصلاة ذلك ، فمن زاد عليه وجعل الزيادة سنّة فقد أبدع وترك سنّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبدّلها بسنّته التي أبدعها ، فيعذّبه الله على ذلك ، لا على كثرة الصلاة من غير أن يجعلها بدعة مرسومة ويعتقدها سنّة قائمة ؛ لما ورد أنّ الصلاة خير موضوع ، فمن شاء استكثر ومن شاء استقلّ ». ونقل ما يقرب منه العلاّمة المجلسي عن والده في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨.

(٨) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٤ ، بسنده عن الكليني. وراجع : الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ح ١١ الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٦ ، ح ٤٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ح ٤٤٧٨.

(٩) في التهذيب : « فقال ».

(١٠) في الوافي : « فيه ردّ على العامّة ؛ فإنّهم أبدعوا وتراً بعد العشاء الآخرة يحسبونه من صلاة الليل إذا لم‌يستيقظوا آخر الليل ، فإن استيقظوا أعادوها ، فيصلّون وترين في ليلة ».

(١١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠ ، ح ١٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٧ ، ح ٥٤٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ،

٥٢٩

٥٥٥٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَجَّاجٍ الْخَشَّابِ ، عَنْ أَبِي الْفَوَارِسِ ، قَالَ :

نَهَانِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنْ أَتَكَلَّمَ بَيْنَ الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ الَّتِي بَعْدَ الْمَغْرِبِ. (٢)

٥٥٥٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ (٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَخْتَلِفُونَ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ : بَعْضُهُمْ يُصَلِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ، وَبَعْضُهُمْ يُصَلِّي خَمْسِينَ ، فَأَخْبِرْنِي بِالَّذِي تَعْمَلُ بِهِ أَنْتَ كَيْفَ هُوَ حَتّى أَعْمَلَ بِمِثْلِهِ؟

فَقَالَ : « أُصَلِّي وَاحِدَةً وَخَمْسِينَ (٤) » ثُمَّ قَالَ : « أَمْسِكْ » وَعَقَدَ بِيَدِهِ : « الزَّوَالَ ثَمَانِيَةً ، وَأَرْبَعاً بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَأَرْبَعاً قَبْلَ الْعَصْرِ (٥) ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ‌

__________________

ص ٩٣ ، ح ٤٥٩٨.

(١) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٤٢٥ ، بسنده عن سلمة ، عن الحسين بن يوسف. لكن لم نجدللحسين بن يوسف ذكراً في كتب الرجال. والظاهر أنّ الحسين هذا ، هو الحسين بن سيف بن عميرة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٦ ، الرقم ١٣٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٤١ ، الرقم ٢٠٧.

وممّا يدلّ على ذلك ما ورد في ثواب الأعمال ، ص ٦٧ ، ح ١ ، من رواية سلمة بن الخطّاب عن الحسين بن سيف ، عن أبيه سيف بن عميرة النخعي.

(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن سلمة ، عن الحسين بن يوسف ، عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٧٦١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٨ ، ح ٨٥١٠.

(٣) في « بث » : « سهل بن زياد ».

(٤) في الوافي والوسائل والتهذيب : + / « ركعة ».

(٥) في مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ١٣ : « المشهور بين الأصحاب أنّ نافلة الظهر ثمان ركعات قبلها ، ونافلةالعصر ثمان ركعات قبلها ، وقال ابن الجنيد : يصلّى قبل الظهر ثمان ركعات وثمان ركعات بعدها ، منها ركعتان نافلة العصر ، ومقتضاه أنّ الزائد ليس لها ... وبالجملة فليس في الروايات دلالة على التعيين بوجه ، وإنّما المستفاد منها استحباب صلاة ثمان ركعات قبل الظهر وثمان بعدها وأربع بعد المغرب من غير إضافة إلى فريضة ، فينبغي الاقتصار في نيّتها على ملاحظة الامتثال بها خاصّة ».

٥٣٠

قَبْلَ الْعِشَاءِ (١) الْآخِرَةِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ مِنْ قُعُودٍ تُعَدَّانِ بِرَكْعَةٍ مِنْ قِيَامٍ ، وَثَمَانِيَ (٢) صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَالْوَتْرَ ثَلَاثاً وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وَالْفَرَائِضَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، فَذلِكَ أَحَدٌ (٣) وَخَمْسُونَ (٤) ». (٥)

٥٥٥٩ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ (٦) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ التَّطَوُّعِ بِالنَّهَارِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَثَمَانٍ بَعْدَهَا. (٧)

٥٥٦٠ / ١٠. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : صَلَاةُ‌

__________________

(١) هكذا في « ي ، بس ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشاء ».

(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل : « وثمان ».

(٣) في « بس ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « إحدى ».

(٤) في الوافي والتهذيب : + / « ركعة ».

(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن سهل بن زياد. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. الخصال ، ص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٩ ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ذيل ح ٦٠٣ وذيل ح ٦٠٤ ، وفي كلّ مصادر ـ إلاّ التهذيب ـ مع اختلاف الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٨ ، ح ٥٤٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ح ٤٤٧٩.

(٦) في التهذيب : ـ / « الأشعري ».

(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٥ ، ضمن ح ٧ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٨ ، ح ٥٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ٤٤٨٠.

٥٣١

الزَّوَالِ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ (١) ». (٢)

٥٥٦١ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : ( آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ ) (٣)؟ قَالَ : « يَعْنِي صَلَاةَ اللَّيْلِ (٤) ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : ( وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى ) (٥)؟ قَالَ : « يَعْنِي تَطَوَّعْ (٦) بِالنَّهَارِ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : « وَإِدْبارَ (٧) النُّجُومِ » (٨)

قُلْتُ : ( وَأَدْبارَ السُّجُودِ ) (٩)؟ قَالَ : « رَكْعَتَانِ قَبْلَ الصُّبْحِ »؟ قَالَ : « رَكْعَتَانِ (١٠) بَعْدَ الْمَغْرِبِ ». (١١)

__________________

(١) قال ابن الأثير : « الأوّابين : جمع أوّاب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة. وقيل : هو المطيع. وقيل : هو المسبّح ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : صلاة الأوّابين ، أي التوّابين الذين يرجعون إلى الله تعالي كثيراً ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٧٩ ( أوب ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٠.

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٣٢ ؛ والمحاسن ، ص ٣٥٢ ، كتاب السفر ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. الأمالي للمفيد ، ص ٦٠ ، المجلس ٧ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. راجع : قرب الإسناد ، ص ١١٥ ، ح ٤٠٣ ؛ والكافي ، كتاب الصلاة ، باب التطوّع في وقت الفريضة ... ، ح ٤٨٨٨ الوافي ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٧٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٤٦٠٠.

(٣) الزمر (٣٩) : ٩.

(٤) في الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ذيل ح ١٣٧٠ : « مدح الله ـ تبارك وتعالى ـ أميرالمؤمنين عليه‌السلام في كتابه بقيام صلاة الليل فقال عزّوجلّ : ( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ ) ؛ وآناء اللّيل : ساعاته ».

(٥) طه (٢٠) : ١٣٠.

(٦) في « بح ، بس » : « التطوّع ».

(٧) « إدبار » مصدر مجعول ظرفاً نحو مقدم الحاجّ وخفوق النجم. راجع : المفردات للراغب ، ص ٣٠٧ ( دبر ).

(٨) الطور (٥٢) : ٤٩.

(٩) ق (٥٠) : ٤٠.

(١٠) في تفسير القمّي : « أربع ركعات ».

(١١) قرب الإسناد ، ص ١٢٩ ، ح ٤٥١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي تفسير القميّ ،

٥٣٢

٥٥٦٢ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ (١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ (٢) مِنْ مَنَامِكَ ، فَقُلِ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لِأَحْمَدَهُ وَأَعْبُدَهُ" ، فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الدُّيُوكِ (٣) ، فَقُلْ : سُبُّوحٌ‌قُدُّوسٌ (٤) ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ (٥) ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي (٦) ؛ إِنَّهُ (٧) لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.

فَإِذَا قُمْتَ ، فَانْظُرْ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ وَقُلِ (٨) : اللهُمَّ إِنَّهُ (٩) لَايُوَارِي عَنْكَ (١٠) لَيْلٌ سَاجٍ (١١) ، وَلَاسَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ ، وَلَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ (١٢) ، وَلَاظُلُمَاتٌ‌

__________________

ج ٢ ، ص ٣٢٧ و ٣٣٣ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف ، وفي كلّها من قوله : « قال : قلت له : « وَإِدْبرَ النُّجُومِ » » الوافي ، ج ٧ ، ص ٩٧ ، ح ٥٥٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٣ ، ح ٤٥٤٥.

(١) في « ظ » والكافي ، ح ٣٣٢٨ : + / « بن عيسى ».

(٢) في البحار ، ص ١٧٣ : « في الليل ».

(٣) في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : « الديك ».

(٤) في التهذيب : + / « ربّنا و ».

(٥) في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : ـ / « لاشريك لك ».

(٦) في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : ـ / « وارحمني ».

(٧) في « ظ ، بس » والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « فإنّه ».

(٨) في « ظ » والبحار ، ص ١٧٨ : « فقل ».

(٩) في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : ـ / « إنّه ».

(١٠) في البحار ، ص ١٨٧ والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « منك ».

(١١) في البحار ، ص ١٨٧ والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « داج ». وقوله : « ليل ساج » ، أي ساتر ومغطِّي بظلامه وسكونه ؛ من السَجْو بمعنى الستر. أو ساكن ؛ من السجو بمعنى السكون والدوام. أو راكد ؛ من سجى بمعنى ركد واستقرّ. قال الشيخ البهائي : « لايواري عنك ليل ساج ، أي لايستر عنك ، من المواراة وهي الستر ، وساج بالسين المهملة وآخره جيم : اسم فاعل من سجى بمعنى ركد واستقرّ ، والمراد ليل راكد ظلامه مستقرّ وقد بلغ غايته » ونحوه قال العلاّمة الفيض. انظر : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٦٧ ( سجا ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩.

(١٢) « المهاد » و « المهد » : الفراش ، وجمع الأوّل : مُهُدٌ ، وجمع الثاني : مُهُود. المِهاد أيضاً : جمع المَهْد

٥٣٣

بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، وَلَابَحْرٌ لُجِّيٌّ (١) تُدْلِجُ (٢) بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ ، تَعْلَمُ (٣) خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، غَارَتِ النُّجُومُ (٤) ، وَنَامَتِ الْعُيُونُ ، وَأَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَاتَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَانَوْمٌ ، سُبْحَانَ (٥) رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَإِلهِ‌

__________________

بمعنى الموضع الذي يهيّأ للصبيّ. وقال الشيخ البهائي : « مهاد بكسر أوّله : جمع ممهود ، أي ذات أمكنة مستوية ممهّدة » ، ولا تساعده اللغة إلاّ أن يكون بدل « ممهود » « مَهْد » أو تكون العبارة : جمعه مُهُد. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٢ ( مهد ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩.

(١) « لُجِّيّ » : منسوب إلى لجّة البحر ، وهي حيث لايدرك قعره ، أو الماء الذي لايرى طرفاه. وقيل : لجّة الماء : معظمه ، ومنه بحر لجّيّ. وقيل : لجّة البحر : تردّد أمواجه. انظر : المفردات للراغب ، ص ٧٣٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).

(٢) قال ابن الأثير : « يقال : أدْلَجَ ، بالتخفيف : إذا سار في أوّل الليل. وادّلج ، بالتشديد : إذا سار من آخره ... ومنهم من يجعل الإدلاج للّيل كلّه ». وقال الشيخ البهائي : « الإدلاج : السير بالليل ، وربّما يختصّ بالسير في أوّله ، وربّما يطلق الإدلاج على العبادة في الليل مجازاً ؛ لأنّ العبادة سير إلى الله تعالى ... ومعنى تدلج بين يدي المدلج أنّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعبدك صادرة عنك قبل توجّهه وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيفك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله ، فكأنّك سريت إليه قبل أن يسري هو إليك. وبعض المحدّثين فسّر الإدلاج في هذا الحديث بالطاعات والعبادات في أيّام الشباب ؛ فإنّ سواد الشعر يناسب الليل فالعبادة فيه كأنّها إدلاج ». وكذا قال العلاّمة الفيض ملخّصاً. وقال العلاّمة المجلسي : « وقال الوالد العلاّمة رحمه‌الله : أقول : في أكثر النسخ : يدلج ، بالياء المنقّطة من تحت ، وعلى هذا يحتمل أن يكون صفة للبحر ؛ إذ السائر في البحر يظنّ أنّ البحر يتوجّه إليه ويتحرّك نحوه ، ويمكن أيضاً أن يكون التفاتاً فيرجع إلى ما ذكره الشيخ رحمه‌الله. انتهى. وأقول : الظاهر من كلام أهل اللغة أنّ الأنسب أن يقرأ : تدّلج ، بتشديد الدال ». انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( دلج ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ؛ الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٢ ـ ٤٠٣.

(٣) في « بث ، بخ » : « يعلم ».

(٤) يقال : غار الماء ، أي ذهب في الأرض وسفل فيها ، وغارت الشمس ، أي غربت ، قال الشيخ البهائي : « غارت النجوم ، أي تسفّلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعد ما كانت في الصعود والارتفاع ، واللام للعهد. ويجوز أن يكون بمعنى غابت ». انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٧٤ ( غور ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٣٠.

(٥) في البحار ، ص ١٨٧ والتهذيب : + / « الله ». وفي الكافي ، ح ٣٣٢٨ : + / « ربّي ».

٥٣٤

الْمُرْسَلِينَ (١) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ اقْرَأِ الْخَمْسَ الْآيَاتِ (٢) مِنْ آخِرِ (٣) آلِ عِمْرَانَ : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ـ إِلى قَوْلِهِ ـ ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ). (٤)

ثُمَّ اسْتَكْ (٥) ، وَتَوَضَّأْ ، فَإِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي الْمَاءِ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. فَإِذَا فَرَغْتَ ، فَقُلِ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فَإِذَا قُمْتَ إِلى صَلَاتِكَ ، فَقُلْ (٦) : "بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَإِلَى اللهِ ، وَمِنَ اللهِ (٧) ، وَمَا شَاءَ اللهُ ، وَلَا (٨) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (٩) ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ (١٠) ، وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ ، وَافْتَحْ لِي (١١) بَابَ (١٢) تَوْبَتِكَ ، وَأَغْلِقْ عَنِّي بَابَ مَعْصِيَتِكَ وَكُلِّ مَعْصِيَةٍ ،

__________________

(١) في الوافي : « المسلمين ».

(٢) في الوافي والتهذيب : « آيات ».

(٣) في التهذيب : ـ / « آخر ».

(٤) آل عمران (٣) : ١٩٠ ـ ١٩٤.

(٥) « استك » : أمر من استاك ، يقال : ساك فاه يسوكه : إذا دلكه بالسواك ، فإذا لم تذكر الفم قلت : استاك. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ( سوك ).

(٦) في الوافي : + / « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٧) في « جن » : + / « وإلى الله ». وفي الوافي : « من الله وإلى الله ».

(٨) في الوسائل ، ح ٧٢٧٧ والبحار ، ص ١٨٧ : « لا » بدون الواو.

(٩) في « بث » : + / « العليّ العظيم ».

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٧٢٧٧ والبحار ، ص ١٨٧ والتهذيب. وفي المطبوع : « زوّار بيتك ».

(١١) في التهذيب : + / « يا ربّ ».

(١٢) في حاشية « بث » : « أبواب ».

٥٣٥

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ ، اللهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ" (١) ؛ ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ ». (٢)

٥٥٦٣ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ (٣) إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، أَمَرَ بِوَضُوئِهِ (٤) وَسِوَاكِهِ يُوضَعُ (٥) عِنْدَ رَأْسِهِ مُخَمَّراً (٦) ، فَيَرْقُدُ (٧) مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَسْتَاكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ يَرْقُدُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَسْتَاكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ يَرْقُدُ حَتّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ (٨) قَامَ ، فَأَوْتَرَ ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ (٩) ،

__________________

(١) في مرآة العقول : « جلّ ثناؤك ، أي هو أجلّ من أن أقدر عليه ، أنت كما أثنيت على نفسك ».

(٢) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣٢٨ ، إلى قوله : « وإله المرسلين والحمد لله‌ربّ العالمين ». وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٩٠ ، مرسلاً ، إلى قوله : ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) ؛ وفيه ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٢ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، قطعة منه ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٣ ، ح ٦٠٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ١٣٦١ ؛ وج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٧٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٧٣ ، ح ٣ ، إلى قوله : « لأحمده وأعبده » ؛ وفيه ، ص ١٨٧ ، ح ٥ ، من قوله : « فإذا قمت فانظر في آفاق السماء ».

(٣) في « بخ » : ـ / « كان ».

(٤) الوَضوء ، بفتح الواو : الماء الذي يُتوضّأ به. انظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٥ ( وضأ ).

(٥) في الوسائل : « فوضع ».

(٦) « مخمَّراً » ، أي مغطّى ، من التخمير بمعنى التغطية. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٧ ( خمر ).

(٧) « فيرقد » ، أي ينام ؛ من الرُقاد ، وهو المستطاب من النوم. وقال الفيّومي : « رَقَدَ رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً : نام ليلاً كان أو نهاراً ، وبعضهم يخصّه بنوم الليل. والأوّل أحقّ ». انظر : المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(٨) في الوافي : « المراد بوجه الصبح إمّا قرب طلوعه ، فيراد به الصبح الثاني ؛ أو ابتداء ظهوره ، فيراد به الصبح‌الأوّل ».

(٩) في الوسائل ، ح ١٣٦٠ : ـ / « أربع ركعات ـ إلى ـ صلّى الركعتين ».

٥٣٦

ثُمَّ قَالَ (١) : ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٢) ».

قُلْتُ (٣) : مَتى كَانَ (٤) يَقُومُ؟ قَالَ : « بَعْدَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ».

وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ ». (٥)

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « يَكُونُ قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ سَوَاءً ، وَيَسْتَاكُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ ، وَيَقْرَأُ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ـ إِلى قَوْلِهِ ـ ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) (٦) ». (٧)

٥٥٦٤ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً : مِنْهَا الْوَتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ». (٨)

__________________

(١) في الوافي : « المستتر في « ثمّ قال » يعود إلى الإمام ، لا إلى النبيّ كما ظنّ ».

(٢) الأحزاب (٣٣) : ٢١.

(٣) في « جن » : « فقلت ».

(٤) في الوافي : ـ / « كان ».

(٥) الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ح ٦٠٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ٥١٣٣ ؛ وفيه ، ج ٢٠ ، ص ٢٠ ، ح ١٣٦٠ ، قطعة منه ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٢٢٨ ، ذيل ح ٤٠.

(٦) آل عمران (٣) : ١٩٠ ـ ١٩٤.

(٧) الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ح ٦٠٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ٥١٣٤ ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٢٠ ، ذيل ح ١٣٦٠ ، قطعة منه.

(٨) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠١٢ ، بسند آخر عن أحدهما عليهما‌السلام هكذا : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلّي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة ». راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان ، ح ٦٦١٨ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٢ الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٩ ، ح ٥٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٩١ ، ح ٤٥٩٣.

٥٣٧

٥٥٦٥ / ١٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ (١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « صَلَاةُ النَّهَارِ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً : ثَمَانٌ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَثَمَانٌ بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَأَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ـ يَا حَارِثُ ، لَاتَدَعْهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلَاحَضَرٍ ـ وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، كَانَ أَبِي يُصَلِّيهِمَا وَهُوَ قَاعِدٌ ، وَأَنَا أُصَلِّيهِمَا وَأَنَا قَائِمٌ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ اللَّيْلِ (٢) ». (٣)

٥٥٦٦ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدِ بن الْأَحْوَصِ (٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : كَمِ الصَّلَاةُ مِنْ رَكْعَةٍ؟

فَقَالَ : « إِحْدى وَخَمْسُونَ رَكْعَةً (٥) ». (٦)

__________________

(١) في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « البصري ».

(٢) في « ى » : « في الليل ».

(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٩ ، ح ١٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٨٠ ، ح ٥٤٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ٤٤٨١.

(٤) هكذا في حاشية « بس » والوسائل. وفي النسخ والمطبوع : « إسماعيل بن سعد الأحوص ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٣٦١ ، فلاحظ.

(٥) هكذا في « بح ، بس ». وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ » والمطبوع : + / « محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى مثله ».

وتغاير اسلوب السند للُاسلوب الحاكم على أسناد الكافي يحكم بزيادته وأنّه إشارة إلى ما ورد في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ١ ، من نقل الخبر عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني. فيكون حكمه حكم ما تقدّم في ذيل ح ٥٥٠٩ ، وفي ذيل ح ٥٥٥٤.

(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧١ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى الوافي ،

٥٣٨

٥٥٦٧ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) (١) قَالَ : « يَعْنِي بِقَوْلِهِ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) : (٢) قِيَامَ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ (٣) اللهَ ، لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ ». (٤)

٥٥٦٨ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

__________________

ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٥٤٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٩ ، ح ٤٤٨٣.

(١) المزّمّل (٧٣) : ٦.

(٢) في « جن » : ـ / « قال : يعني بقوله و ( أَقْوَمُ قِيلاً ).

وفي مرآة العقول : « (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ ) أي النفس الناشئة أي التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة ، أو العبادة الناشئة بالليل ، أو الطاعات التي تنشأ بالليل واحدة بعد واحدة.( أَشَدُّ وَطْئاً ) أي كلفة ، أي مشقّة ، وقرئ : وطاء ، أي موافقة للقلب مع اللسان باعتبار فراغ القلب.( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) أي أشدّ مقالاً وأثبت قراءة لحضور القلب وهدوء الأصوات. قال الوالد العلاّمة رحمه‌الله : كلامه عليه‌السلام : يمكن أن يكون تفسيراً للناشئة بالعبادة ، أو للمشقّة في قوله تعالى : ( أَشَدُّ وَطْئاً ) أي المشقّة باعتبار حضور القلب ، ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) ، أي القول الذي في الليل أقوم هو الإخلاص هذا على نسخ الفقيه والتهذيب ، حيث ليس فيها قوله : قال : يعني بقوله : ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) وماهنا يؤيّد الأخير ».

(٣) في الوافي : + / « وجه ».

(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. علل الشرائع ، ص ٣٦٣ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ، ح ١٣٦٤ ، معلّقاً عن هشام بن سالم ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ٢١٨ ، بسنده عن هشام بن سالم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٩٨ ، ح ٥٥٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٧ ، ذيل ح ١٠٢٦٦.

(٥) هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوسائل. وفي « ى ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه كماتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.

٥٣٩

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ يُوقَظُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِنْ لَمْ يَقُمْ ، أَتَاهُ الشَّيْطَانُ ، فَبَالَ فِي أُذُنِهِ (١) ».

قَالَ (٢) : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ )؟ (٣)

قَالَ : « كَانُوا أَقَلَّ اللَّيَالِي تَفُوتُهُمْ (٤) لَايَقُومُونَ فِيهَا ». (٥)

٥٥٦٩ / ١٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً مَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو اللهَ فِيهَا (٦) إِلاَّ اسْتُجِيبَ (٧) لَهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ (٨) ».

__________________

(١) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : فبال في اذنه ، هذا الخبر مرويّ في طرق العامّة أيضاً ، وأوّلوه بوجوه فقيل : معناه أفسده ، تقول العرب : بال في كذا : إذا أفسد ، قيل : استحقره واستعلى عليه ، يقال لمن استخفّ بإنسان : بال في اذنه وأصل ذلك أنّ النمر تتهاون في بعض البلاد بالأسد ، فيفعل ذلك به ، أو هو كناية عن وسوسته وتزيينه النوم له وأخذه باذنه ؛ لئلاّ يسمع نداء الملك في ثلث الليل : هل من داعٍ؟ وتحديثه به كالبول فيها ؛ لأنّه نجس خبيث. وقيل : يسخر به ويستهزئ كناية عن استغراقه في النوم ». وللمزيد راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٣ ( بول ) ؛ الحبل المتين ، ص ٤٨٦.

(٢) في البحار : + / « محمّد بن مسلم ».

(٣) الذاريات (٥١) : ١٧.

(٤) في « ى » والوافي : « يفوتهم ».

(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، من قوله : « وسألته عن قول الله عزّوجلّ ». وفيه ، ص ٣٣٤ ، ح ١٣٧٨ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ؛ المحاسن ، ص ٨٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢٤ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وعن أبي عبدالله عليهما‌السلام ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٣٨٢ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما‌السلام ؛ وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « فبال في اذنه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٧ ، ص ٩٩ ، ح ٥٥٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ١٠٣٠٦ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٥ ، ح ٣٣.

(٦) في « بخ » : ـ / « فيها ».

(٧) في حاشية « بث » والوافي والتهذيب ، ص ١١٧ : « استجاب ».

(٨) في مرآة العقول : « في كلّ ليلة ، بدل من قوله : أو في الليل ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، أي هي في كلّ ليلة ».

٥٤٠