أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٧٥
٥٠٠٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ (١) : إِذَا قُرِئَ شَيْءٌ مِنَ الْعَزَائِمِ الْأَرْبَعِ ، فَسَمِعْتَهَا (٢) ، فَاسْجُدْ (٣) وَإِنْ كُنْتَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ ، وَإِنْ كُنْتَ جُنُباً ، وَإِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لَاتُصَلِّي ؛ وَسَائِرُ الْقُرْآنِ (٤) أَنْتَ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شِئْتَ سَجَدْتَ ، وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تَسْجُدْ. (٥)
٥٠٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ السَّجْدَةَ تُقْرَأُ (٦)؟
قَالَ : « لَا يَسْجُدُ (٧) إِلاَّ أَنْ يَكُونَ (٨) مُنْصِتاً (٩) لِقِرَاءَتِهِ ، مُسْتَمِعاً لَهَا ، أَوْ يُصَلِّيَ (١٠) بِصَلَاتِهِ (١١) ، فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي فِي نَاحِيَةٍ ، وَأَنْتَ
__________________
(١) في « بس » : ـ / « قال ».
(٢) في الوسائل : « وسمعتها ».
(٣) في « غ » : « فاسجدوا ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١١٧ : « قوله عليهالسلام : وإن كانت المرأة لا تصلّي ، أي كانت حائضاً أو نفساء ... وقوله عليهالسلام : وسائر القرآن ، أي السجدات المستحبّة ».
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ١١٧١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٩ ، ح ٩٠٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٣٠٩ ؛ وج ٦ ، ص ٢٤٠ ، ح ٧٨٣٥.
(٦) في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « يقرأ ».
(٧) في الوافي : « لاتسجد ».
(٨) في الوافي : « أن تكون ».
(٩) « مُنْصِتاً » ، أي ساكتاً سكوت مستمع. والإنصاف لازم ومتعدّ بمعنى السكوت والإسكات. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصت ).
(١٠) في الوافي : « أو تصلّي ».
(١١) إنّ الشهيد ـ بعد ما ضعّف الرواية بأنّ في طريقها محمّد بن عيسى ، عن يونس ـ قال : « مع أنّها تتضمّن
تُصَلِّي (١) فِي نَاحِيَةٍ أُخْرى ، فَلَا تَسْجُدْ لِمَا (٢) سَمِعْتَ ». (٣)
٥٠١٠ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنْ صَلَّيْتَ مَعَ قَوْمٍ ، فَقَرَأَ الْإِمَامُ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) أَوْ شَيْئاً مِنَ الْعَزَائِمِ ، وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ ، وَلَمْ يَسْجُدْ (٤) ، فَأَوْمِ إِيمَاءً ؛ وَالْحَائِضُ تَسْجُدُ إِذَا سَمِعَتِ السَّجْدَةَ ». (٥)
٥٠١١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ بِالسَّجْدَةِ فِي آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ :
__________________
وجوب السجود إذا صلّى بصلاة التالي لها ، وهو غير مستقيم عندنا ؛ إذ لاتقرأ في الفريضة عزيمة على الأصحّ ولا يجوز القدوة في النافلة غالباً » ، وردّ الشيخ البهائي بقوله : « وهو كما ترى ؛ إذ الحمل على الصلاة خلف المخالف ممكن ، والمصلّي خلفه وإن قرأ لنفسه إلاّ أنّ صلاته بصلاته في الظاهر ، والقدوة في بعض النوافل كالاستسقاء والغدير والعيدين مع اختلاف الشرائط سائغة ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : أو يصلّي ، ظاهره أنّه يسجد إذا صلّى بصلاته وإن لم يكن مستمعاً لها ». راجع : ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ ؛ الحبل المتين ، ص ٧٩٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١١٧.
(١) في « بح ، بخ ، بس » والتهذيب : ـ / « تصلّي ».
(٢) في الوافي نقلاً عن بعض النسخ : « إذا ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ١١٦٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٩ ، ح ٩٠٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٤٢ ، ح ٧٨٤٤.
(٤) في « بخ » : « وفرغ من قراءته وسجد ولم تسجد ».
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ١١٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ١١٩٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الكافي ، كتاب الحيض ، باب الحائض والنفساء تقرآن القرآن ، ح ٤٢٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من قوله : « والحائض تسجد » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٨٦ ، ح ٦٨٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ٢٣١٠ ؛ وج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ٧٤٥٧.
« يَسْجُدُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَقْرَأُ (١) فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ (٢) ». (٣)
٥٠١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « لَا تَقْرَأْ (٤) فِي الْمَكْتُوبَةِ بِشَيْءٍ (٥) مِنَ الْعَزَائِمِ ؛ فَإِنَّ السُّجُودَ زِيَادَةٌ فِي الْمَكْتُوبَةِ ». (٦)
٢٣ ـ بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ وَالتَّسْبِيحِ فِيهِمَا
٥٠١٣ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ؟
فَقَالَ : « الْإِمَامُ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَمَنْ خَلْفَهُ يُسَبِّحُ ، فَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ فَاقْرَأْ فِيهِمَا ، وَإِنْ شِئْتَ فَسَبِّحْ ». (٧)
__________________
(١) في التهذيب والاستبصار : « ويقرأ ».
(٢) في مرآة العقول : « الحديث ... حمل على النافلة وقراءة الفاتحة بعدها على الاستحباب ».
(٣) الاستبصار ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ١١٨٩ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ١١٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٨٥ ، ح ٦٨٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٠٢ ، ح ٧٤٥٤.
(٤) في « غ ، ى ، بخ ، بس ، جن » والوافي : « لا يقرأ ».
(٥) في « غ ، بخ ، بس » : « شيء ».
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ٣٦١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٨٥ ، ح ٦٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٠٥ ، ذيل ح ٧٤٦٠.
(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١١٨٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٧٦ ، ح ٧١٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٠٨ ، ذيل ح ٧٤٦٨.
٥٠١٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : مَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ؟
قَالَ : « أَنْ تَقُولَ (١) : "سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ" ، وَتُكَبِّرُ ، وَتَرْكَعُ (٢) ». (٣)
٢٤ ـ بَابُ الرُّكُوعِ وَمَا يُقَالُ فِيهِ مِنَ التَّسْبِيحِ
وَالدُّعَاءِ فِيهِ وَإِذَا رَفَعَ الرَّأْسَ (٤) مِنْهُ
٥٠١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ (٥) ، عَنْ زُرَارَةَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْكَعَ ، فَقُلْ ـ وَأَنْتَ مُنْتَصِبٌ (٦) ـ :
__________________
(١) في « ى ، بث ، بح » والبحار : « أن يقول ».
(٢) في البحار : « ويكبّر ويركع ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ٣٦٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٩٨ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٥٩ ، معلّقاً عن زرارة ، مع اختلاف وزيادة. وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٦٠ الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٧٥ ، ح ٧١٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٠٩ ، ح ٧٤٧١ ؛ البحار ، ج ٨٥ ، ص ٨٩.
(٤) في مرآة العقول : « رأسه ».
(٥) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٨٩ ، عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بنمحمّد بن عيسى ، عن حريز ، لكن المذكور في بعض نسخه المعتبرة : « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ». وهو الصواب.
(٦) في اللغة : نَصَبَ هو ، وتنصّب فلان وانتصب ، إذا قام رافعاً رأسه. وقال العلاّمة المجلسي : « وهو
"اللهُ أَكْبَرُ" ، ثُمَّ ارْكَعْ ، وَقُلِ : "اللهُمَّ (١) لَكَ رَكَعْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ (٢) ، وَأَنْتَ رَبِّي ، خَشَعَ (٣) لَكَ قَلْبِي وَ (٤) سَمْعِي وَبَصَرِي وَشَعْرِيوَ بَشَرِي (٥) وَلَحْمِي وَدَمِي وَمُخِّي وَعَصَبِي وعِظَامِي (٦) وَمَا أَقَلَّتْهُ قَدَمَايَ (٧) غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ (٨) ، وَلَامُسْتَكْبِرٍ ، وَلَامُسْتَحْسِرٍ (٩) ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ" (١٠) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي تَرْتِيلٍ (١١) ، وَتَصُفُّ فِي رُكُوعِكَ بَيْنَ قَدَمَيْكَ (١٢) ، تَجْعَلُ بَيْنَهُمَا قَدْرَ شِبْرٍ ،
__________________
ـ أي الانتصاب ـ استواء فقرات الظهر وإرسال اليدين وضمّ الأصابع حتّى الإبهام ». راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٦٠ ( نصب ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠٢.
(١) في التهذيب : « ربّ ».
(٢) في « ى » : ـ / « وعليك توكّلت ».
(٣) في « غ » : « سجد ».
(٤) في « بس » والتهذيب : ـ / « قلبي و ».
(٥) في « بس » : ـ / « وبشري ».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : « وعظامي وعصبي ».
(٧) « أقلّته قدماي » ، أي حملته ورفعته ، يقال : أقلّ الشيءَ يُقلّه واستقلّه يستقلّه ، إذا رفعه وحمله ، فهو من قبيل عطف العامّ على الخاصّ. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٠٤ ( قلل ).
(٨) الاستنكاف : الامتناع أَنَفةً واستكباراً. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢٥ ( نكف ).
(٩) في « بث » : « ولامتجبّر ». و « مستحسراً » ، أي مملًّا متعباً ، والاستحسار : استفعال من حَسَر ، إذا أعيا وتعب. قال العلاّمة المجلسي : « قال شيخنا البهائي : ... والمراد أنّي لا أجد من الركوع تعباً ولا كلالاً ولا مشقّة ، بل أجد لذّة وراحة ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٤ ( حسر ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٢٢.
(١٠) في الوافي : « معنى سبحان ربّي العظيم وبحمده : انزّه ربّي العظيم عمّا لايليق بعزّ شأنه تنزيهاً وأنا متلبّس بحمده على ما وفّقني له من تنزيهه وعبادته ؛ كأنّ المصلّي لمّا أسند التنزيه إلى نفسه ، خاف أن يكون في هذا الإسناد نوع تبجّج بأنّه مصدر لهذا الفعل العظيم ، فتدارك ذلك بقوله : وأنا متلبّس بحمده علي أن صيّرني أهلاً لتسبيحه وقابلاً لعبادته. وسبحان : مصدر كغفران ومعناه التنزيه ».
(١١) في التهذيب : « في ترسّل ». ترتيل القراءة : التأنّي فيها والتمهّل وتبيين الحروف والحركات بحيث يتمكّنالسامع من عدّها. وللمزيد راجع ذيل الحديث ٤٩٧٨.
(١٢) في الحبل المتين ، ص ٦٨٧ : « والمراد بالصفّ بين القدمين في الركوع ، أن لا يكون أحدهما أقرب إلى
وَتُمَكِّنُ رَاحَتَيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ ، وَتَضَعُ (١) يَدَكَ الْيُمْنى عَلى رُكْبَتِكَ الْيُمْنى قَبْلَ الْيُسْرى ، وَبَلِّعْ (٢) بِأَطْرَافِ (٣) أَصَابِعِكَ عَيْنَ الرُّكْبَةِ ، وَفَرِّجْ أَصَابِعَكَ إِذَا وَضَعْتَهَا عَلى رُكْبَتَيْكَ ، وَأَقِمْ صُلْبَكَ ، وَمُدَّ عُنُقَكَ ، وَلْيَكُنْ نَظَرُكَ بَيْنَ قَدَمَيْكَ ، ثُمَّ قُلْ : "سَمِعَ اللهُ (٤) لِمَنْ حَمِدَهُ ـ وَأَنْتَ مُنْتَصِبٌ قَائِمٌ ـ الْحَمْدُ (٥) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَهْلَ الْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ ، وَالْعَظَمَةُ (٦) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ؛ تَجْهَرُ بِهَا (٧) صَوْتَكَ ، ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ ، وَتَخِرُّ (٨) سَاجِداً ». (٩)
__________________
القبلة من الآخر ». وفي مرآة العقول : « ... وربّما يحمل على استواء البعد بين القدمين من رؤوس الأصابع إلى العقبين ».
(١) في « ظ » : « ويضع ». وفي « غ » : « وتصنع ».
(٢) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوسائل : « وبلّغ ». وفي التهذيب : « وتلقم ». وفي الحبل المتين ، ص ٦٨٧ : « وبلّع ... باللام المشدّدة والعين المهملة من البلع ، أي اجعل أطراف أصابعك كأنّها بالعة عين الركبة ... وربّما يقرأ : وبلّغ بالغين المعجمة ، وهو تصحيف ».
(٣) في « بس » : « أطراف ».
(٤) في الحبل المتين ، ص ٦٩١ : « وسمع الله لمن حمده ، بمعنى استجاب لكلّ من حمده ، وعدّي باللاملتضمّنه معنى الإصغاء والاستجابة ، والظاهر أنّه دعاء لا مجرّد ثناء ». ونحوه في الوافي ومرآة العقول.
(٥) في « بث » : « والحمد ».
(٦) في التهذيب : + / « الحمد ». وفي الحبل المتين ، ص ٧٧٢ : « يجوز أن يجعل لفظة العظمة مرفوعاً وما بعدهخبره ، وأن يقرأ بالجرّ عطفاً على ما قبله ، ويجعل ما بعده خبر مبتدأ محذوف تقديره : ذلك للهربّ العالمين ».
(٧) في « جن » : « بهما ».
(٨) يقال : خَرّ يخرّ بالضمّ والكسر ، إذا سقط من عِلْوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ ( خرر ).
(٩) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٨٩ ، معلّقاً عن الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠١ ، ح ٦٩٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٩٥ ، ح ٨٠٠٨.
٥٠١٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ (١) : مَا يَقُولُ الرَّجُلُ خَلْفَ الْإِمَامِ إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؟
قَالَ : « يَقُولُ : "الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، وَيَخْفِضُ مِنْ صَوْتِهِ (٢) ». (٣)
٥٠١٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْكَعَ وَتَسْجُدَ ، فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَكَبِّرْ (٤) ، ثُمَّ ارْكَعْ ، وَاسْجُدْ ». (٥)
٥٠١٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : مَنْ لَمْ يُقِمْ صُلْبَهُ فِي الصَّلَاةِ ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ ». (٦)
__________________
(١) في « غ ، بث ، بح » والبحار : « قلت ».
(٢) في « غ » : « يخفض من الصوت ». وفي « بث » : « تخفض من الصوت ».
(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ذيل ح ١١٨٦ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٧٠ ، ح ٨٢٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٠٨٤ ؛ البحار ، ج ٨٥ ، ص ١١٢.
(٤) في التهذيب : ـ / « وكبّر ».
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ١١٩٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٢ ، ح ٦٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٩٦ ، ح ٨٠٠٩.
(٦) المحاسن ، ج ١ ، ص ٨٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ٧ ، مرسلاً عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، عن عليّ عليهماالسلام الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٨٩ ، ح ٧١٣٦ ؛ وج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٠٨١.
٥٠١٩ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَرْكَعُ رُكُوعاً أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِ كُلِّ مَنْ رَأَيْتُهُ يَرْكَعُ ، وَكَانَ (١) إِذَا رَكَعَ جَنَّحَ بِيَدَيْهِ (٢) (٣)
٥٠٢٠ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ ، فَأَقِمْ صُلْبَكَ ؛ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَايُقِيمُ صُلْبَهُ ». (٤)
٥٠٢١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ
__________________
(١) في « ظ » : « فكان ». وفي العيون : « كان » بدون الواو.
(٢) التجنيح باليدين : جعلهما مثل جناحي الطائر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ( جنح ).
(٣) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٠٨٨.
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٩٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛ وفيه ، ص ٣٢٥ ، ضمن ح ١٣٣٢ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « فأقم صلبك ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٠٢ ، وتمام الرواية فيه : « وإذا رفعت رأسك من الركوع فانصب قائماً حتّى ترجع مفاصلك كلّها إلى المكان » الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٠٨٢.
(٥) أحمد بن محمّد شيخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] وهو يروي عن سعيد بن جناحكتابيه. كما يروي عنه في الأسناد مباشرة. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩١ ، الرقم ٥١٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٣٤ ـ ٤٣٥.
ثمّ إنّه لم يثبت رواية أحمد بن محمّد ، عن السنديّ بن الربيع في موضع ، بل روى عنه محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٨٤.
سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي (١) مَنْزِلِهِ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ مُبْتَدِئاً : « مَنْ أَتَمَّ رُكُوعَهُ (٢) ، لَمْ تَدْخُلْهُ (٣) وَحْشَةٌ فِي الْقَبْرِ ». (٤)
٥٠٢٢ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : يُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَقُولَ مَكَانَ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ : لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ (٥) ، وَاللهُ أَكْبَرُ؟
قَالَ : « نَعَمْ (٦) ». (٧)
__________________
فعليه الظاهر أنّ وقوع « أحمد بن محمّد » في السند سهو ، والمظنون أنّ الصواب هو « محمّد بن أحمد ».
ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ٥٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن السنديّ بن الربيع.
(١) في « بح » : « و ».
(٢) في مرآة العقول : « لعلّ المراد بالإتمام الإتيان بالأذكار والآداب المستحبّة وإن احتمل الواجبات. ولا يتوهّم تعيّن الحمل على الواجبات ، لأنّ تركه يصير سبباً لوحشة القبر ؛ إذ يمكن أن يكون الإتيان بالمستحبّات سبباً لرفع الوحشة التي يكون من قبائح الأعمال ، مع أنّه يمكن المناقشة في كون الوحشة بنفسها عقوبة ».
(٣) في « غ ، بث ، بس » : « لم يدخله ».
(٤) ثواب الأعمال ، ص ٥٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن السنديّ بن الربيع ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٠٣٨.
(٥) في الكافي ، ح ٥٠٥٣ والتهذيب : + / « والحمدلله ».
(٦) في الكافي ، ح ٥٠٥٣ : + / « كلّ ذا ذكر الله ». وفي التهذيب : + / « كلّ هذا ذكر الله ».
(٧) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب أدنى ما يجزئ من التسبيح في الركوع والسجود وأكثره ، ح ٥٠٥٣ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢١٧ ، وفيهما بسند آخر عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٧ ، ذيل ح ٨٠٤٢.
٥٠٢٣ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ :
رَآنِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام بِالْمَدِينَةِ وَأَنَا (١) أُصَلِّي ، وَأَنْكُسُ بِرَأْسِي ، وَأَتَمَدَّدُ (٢) فِي رُكُوعِي ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ : « (٣) لَا تَفْعَلْ ». (٤)
٢٥ ـ بَابُ السُّجُودِ وَالتَّسْبِيحِ وَالدُّعَاءِ فِيهِ فِي الْفَرَائِضِ
وَالنَّوَافِلِ وَمَا يُقَالُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ (٥)
٥٠٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا سَجَدْتَ فَكَبِّرْ ، وَقُلِ : "اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبِّي ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، الْحَمْدُ (٦) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" ، ثُمَّ قُلْ : "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلى وَبِحَمْدِهِ" (٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَإِذَا (٨) رَفَعْتَ رَأْسَكَ ، فَقُلْ بَيْنَ
__________________
(١) في « جن » : ـ / « وأنا ».
(٢) في مرآة العقول : « لعلّ المراد بقوله : أتمدّد التمدّد إلى تحت ، أي إدلاء رأسه ورقبته ، أو المراد به استواء اليدين من غير تجنيح ».
(٣) في « بخ » : + / « أن ».
(٤) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٣ ، ح ٦٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ ، ح ٨٠٩٤.
(٥) في حاشية « بخ » ومرآة العقول : + / « وسجدة الشكر أيضاً ».
(٦) في حاشية « غ » : « والحمد ».
(٧) في « ظ ، بث ، بخ » والوافي : ـ / « وبحمده ».
(٨) في « غ » : « ثمّ ».
السَّجْدَتَيْنِ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَأَجِرْنِي (١) ، وَادْفَعْ عَنِّي (٢) ؛ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ، تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ». (٣)
٥٠٢٥ / ٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ إِذَا سَجَدَ ، يَتَخَوّى كَمَا يَتَخَوَّى (٤) الْبَعِيرُ الضَّامِرُ (٥) » يَعْنِي (٦) بُرُوكَهُ (٧) (٨)
__________________
(١) في حاشية « غ ، بث ، بخ » ومرآة العقول والوسائل والتهذيب : « واجبرني ». وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٢٧ : « قوله عليهالسلام : واجبرني ، أي اجبر كسري ، وفي بعض النسخ : وأجرني ، من الأجر ، أو من الإجارة بمعنى الأمان. والخبر عامّ وبما يختصّ بالمال ، كما قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) [ العاديات (١٠٠) : ٨ ] ».
(٢) في التهذيب : + / « وعافني ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٩٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، ذيل ح ٩٢٩ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٠٥ ، مع اختلاف الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١١ ، ح ٦٩٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ ، ح ٨١٢٤.
(٤) في « بث ، بخ » : « يتحوّى كما يتحوّى ». وفي الوافي : « كذا في النسخ التي رأيناها من باب التفعّل ، وضبطه أهل اللغة من باب التفعيل ، قال في النهاية : فيه أنّه كان إذا سجد خوّى ، أي جافى عضديه عن جنبيه حتّى يخوّي ما بين ذلك ، ومنه حديث عليّ عليهالسلام : إذا سجد الرجل فليخوّ ، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز. وفي القاموس : خوّى في سجوده تخوية : تجافى وفرّج ما بين عضديه وجنبيه. وفي الفقيه : ويكون سجودك كما يخوّي البعير الضامر عند بروكه وتكون شبه المعلّق لايكون شيء من جسدك على شيء منه ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨١ ( خوى ).
(٥) « الضامر » : الهضيم البطن اللطيف الجسم. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٢ ( ضمر ).
(٦) في حاشية « بث » : « عند ».
(٧) بُرُوك البعير : استناخه ، وهو أن يلصق صدره بالأرض. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ( برك ). وفي مرآة العقول : « والظاهر أنّ التشبيه في عدم إلصاق البطن بالأرض وعدم لصوق الأعضاء بعضها ببعض والتخوّي بينهما. ويحتمل أن يكون التشبيه في أصل البروك أيضاً ؛ فإنّ البعير يسبق بيديه قبل رجليه عند بروكه ».
(٨) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٩٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ذيل ح ٨٣١ ؛
٥٠٢٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام إِذَا سَجَدَ ، يُحَرِّكُ ثَلَاثَ أَصَابِعَ مِنْ أَصَابِعِهِ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ تَحْرِيكاً خَفِيفاً كَأَنَّهُ يَعُدُّ التَّسْبِيحَ (١) ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ. (٢)
٥٠٢٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ (٣) وَهُوَ سَاجِدٌ (٤) : « أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ إِلاَّ بَدَّلْتَ (٥) سَيِّئَاتِي حَسَنَاتٍ ، وَحَاسَبْتَنِي (٦) حِسَاباً يَسِيراً ».
ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ : « أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ إِلاَّ كَفَيْتَنِي مُؤْنَةَ (٧) الدُّنْيَا وَكُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ ».
__________________
وص ٣١٢ ، ذيل ح ٩٢٩ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ١١٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٢ ، ح ٦٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٨١٢٨.
(١) في الحبل المتين ، ص ٧٨٥ : « وقد يستفاد منه تثليث تسبيحات السجود واستحباب عدّها بالأصابع ، وهذا غير مشهورٍ بين الأصحاب ». وفي مرآة العقول : « والظاهر أنّ فائدة العدّ عدم النسيان وكان غنيّاً عن ذلك ، إلاّ أن يحمل على التعبّد أو تعليم الغير. ولعلّه لذلك عدل الأصحاب من ذكره ».
(٢) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٣ ، ح ٦٩٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ٨٢٢٨.
(٣) في « بح » : + / « في الركعة الاولى ».
(٤) في « ى » : + / « في الركعة الاولى ».
(٥) في الوافي : « إلاّ بدّلت ، كأنّه استثناء من مقدّر ، نحو ولا أسألك ، أو ولا أرضى عنك. ويسر المحاسبة أن يسامح فيها ».
(٦) في « ى ، بس » : « وحاسبني ».
(٧) هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والبحار ، ويحتمل من « غ ، ى ، بث ، بح ». وفي المطبوع : « مؤونة ».
وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ : « أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ لَمَّا غَفَرْتَ لِيَ (١) الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْقَلِيلَ ، وَقَبِلْتَ مِنْ (٢) عَمَلِيَ الْيَسِيرَ ».
ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ : « أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ (٣) لَمَّا أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ ، وَجَعَلْتَنِي مِنْ سُكَّانِهَا ، وَلَمَّا نَجَّيْتَنِي (٤) مِنْ سَفَعَاتِ النَّارِ (٥) بِرَحْمَتِكَ (٦) ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ (٧) وَآلِهِ ». (٨)
٥٠٢٨ / ٥. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ (١٠) ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ إِمَّا
__________________
(١) في الوافي : « لمّا بمعنى إلاّ ، كقوله تعالى : ( لَمّا عَلَيْها حافِظٌ ) [ الطارق (٨٦) : ٤ ] ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : لمّا غفرت لي ، كلمة « لمّا » ايجابيّة ، أي أسألك في كلّ الحالات ، إلاّ في حال حصول المقصود ، وهي المغفرة. و [ في ] حواشي الجارية : يجوز تشديدها بمعنى إلاّ ، والاستثناء من المعنى ، كأنّه قال : لا أسألك شيئاً إلاّ ، ويجوز تخفيفها ، واللام جواب القسم ، و « ما » زائدة. انتهى. والأصوب ما ذكرنا ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي والبحار : « منّي ».
(٣) في « بث » : « محمّد حبيبك ».
(٤) في « ى » : « أنجيتني ». وفي « جن » : « جنّبتني ».
(٥) « سَفَعات النار » : آثارها وعلاماتها من تغيّر الألوان إلى السواد وغيرها ؛ من السفع بمعنى السواد ، أو منه بمعنى العلاّمة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٣٠ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ( سفع ).
(٦) في « غ ، بث » وحاشية « بس » : + / « يا أرحم الراحمين ».
(٧) في « بح » : « عليه » بدل « على محمّد ».
(٨) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١١ ، ح ٦٩٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٨١٢٥ ؛ البحار ، ج ٨٥ ، ص ١٣١ ، ح ٥.
(٩) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٢٠٦ ، بسنده عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام ، ولم يذكر « عن عبدالله بن سليمان ». ولعلّ شباهة العنوانين ـ عبدالله بن سنان وعبدالله بن سليمان ـ أوجب سقوط « عن عبدالله بن سليمان » من السند.
(١٠) في الوافي : ـ / « عن عبدالله بن سليمان ».
رَاكِعاً وَإِمَّا سَاجِداً ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ وَهُوَ عَلى تِلْكَ الْحَالِ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ الصَّلَاةَ عَلى نَبِيِّ اللهِ (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم كَهَيْئَةِ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ ، وَهِيَعَشْرُ حَسَنَاتٍ يَبْتَدِرُهَا (٢) ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَلَكاً أَيُّهُمْ يُبَلِّغُهَا إِيَّاهُ (٣) ». (٤)
٥٠٢٩ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَدْعُو وَأَنَا سَاجِدٌ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ، فَادْعُ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ رَبُّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٦)
٥٠٣٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ إِذَا دَعَا رَبَّهُ وَهُوَ (٧) سَاجِدٌ ، فَأَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ (٨) إِذَا سَجَدْتَ (٩)؟ »
قُلْتُ : عَلِّمْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ (١٠) ، مَا أَقُولُ؟
__________________
(١) في حاشية « بث » والوافي : « النبيّ ».
(٢) في « ى ، بح » : « تبتدرها ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : يبتدرها ، أي الصلاة. وإيّاه ، أي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٢٠٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ص ٣١٤ ، ح ١٢٧٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٨٥ ، ح ٧٣١١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ذيل ح ٨٠٩٧.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، جماعة.
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٢٠٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٨١ ، ح ٧٣٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧١ ، ح ٨٢١٠.
(٧) في « غ » : « هو » بدون الواو.
(٨) في حاشية « بث » : + / « وأنت ساجد ».
(٩) في « ى ، بخ ، جن » وحاشية « بح » والوافي : « يقول إذا سجد ».
(١٠) في « ظ ، ى » : « جعلت فداك علّمني ».
قَالَ : « قُلْ : "يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَيَا مَلِكَ (١) الْمُلُوكِ ، وَيَا سَيِّدَ (٢) السَّادَاتِ (٣) ، وَيَا جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ ، وَيَا إِلهَ الْآلِهَةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا" ، ثُمَّ قُلْ : "فَإِنِّي (٤) عَبْدُكَ (٥) ، نَاصِيَتِي فِي قَبْضَتِكَ" (٦) ، ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ ، وَاسْأَلْهُ (٧) ؛ فَإِنَّهُ جَوَادٌ ، وَلَايَتَعَاظَمُهُ (٨) شَيْءٌ ». (٩)
٥٠٣١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
صَلّى بِنَا أَبُو بَصِيرٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَقَالَ ـ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَقَدْ كَانَتْ ضَلَّتْ (١٠) نَاقَةٌ لِجَمَّالِهِمْ ـ : اللهُمَّ رُدَّ عَلى فُلَانٍ نَاقَتَهُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِاللهِ عليهالسلام ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ (١١) : « وَفَعَلَ (١٢)؟ » قُلْتُ (١٣) :
__________________
(١) في « غ » : « مالك ».
(٢) في « بس » : « يا سيّد » بدون الواو.
(٣) في « بخ ، بس » : « السادة ».
(٤) في « بث ، بح » وحاشية « بس ، جن » : « أنا ».
(٥) في حاشية « بخ » : « عبيدك ».
(٦) في الوسائل : « بيدك » بدل « في قبضتك ».
(٧) في الوافي والوسائل : « وسله ».
(٨) في « ظ » والوافي : « لايتعاظمه » بدون الواو.
(٩) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل الصلاة ، ح ٤٧٨٨ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، إلى قوله : « وهو ساجد » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٨٣ ، ح ٨٩٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٨١٢٦ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٨.
(١٠) في الوسائل والتهذيب : « ضاعت ».
(١١) في « غ ، بخ » والوافي والوسائل : « فقال ».
(١٢) في « بخ » : « ففعل ».
(١٣) في الوافي والوسائل : « فقلت ».
نَعَمْ ، قَالَ : « وَفَعَلَ (١)؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ (٢) : فَسَكَتَ ، قُلْتُ : فَأُعِيدُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ : « لَا ». (٣)
٥٠٣٢ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنِّي كُنْتُ أُمَهِّدُ لِأَبِي فِرَاشَهُ ، فَأَنْتَظِرُهُ (٤) حَتّى يَأْتِيَ ، فَإِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ وَنَامَ ، قُمْتُ إِلى فِرَاشِي ، وَإِنَّهُ أَبْطَأَ (٥) عَلَيَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فِي طَلَبِهِ ، وَذلِكَ بَعْدَ مَا هَدَأَ النَّاسُ (٦) ، فَإِذَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ سَاجِدٌ ، وَلَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُهُ ، فَسَمِعْتُ حَنِينَهُ (٧) وَهُوَ (٨) يَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللهُمَّ ، أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً (٩) ، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً ؛ اللهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ ، فَضَاعِفْهُ لِي (١٠) ؛ اللهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ، وَتُبْ عَلَيَّ ؛ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ». (١١)
__________________
(١) في « ى » : « وفعلت ». وفي الوافي : « أو فعل ». وفي مرآة العقول : « يحتمل أن يكون سؤاله وتعجّبه عليهالسلام لترك التقيّة أو لمرجوحيّة الفعل ، وعلى أيّ حال لايمكن الاستدلال على عدم الجواز ».
(٢) في « بخ » : ـ / « وفعل؟ قلت : نعم ، قال ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٢٠٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٨١ ، ح ٧٣٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٠ ، ح ٨٢٠٩.
(٤) في « ظ ، بث ، بح » : ـ / « فأنتظره ».
(٥) « أبطأ » ، أي تأخّر مجيئه. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٢ ( بطأ ).
(٦) « بعد ما هدأ الناس » ، أي بعد ما سكن الناس عن المشي والاختلاف في الطرق ؛ من الهَدْأة والهُدُوء ، بمعنىالسكون عن الحركات. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ( هدأ ).
(٧) في مرآة العقول : « في بعض النسخ بالخاء المعجمة ، قال في النهاية : فيه أنّه كان يسمع خنينه في الصلاة ، الخنين : ضرب من البكاء دون الانتحاب ، وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف كالحنين من الأنف ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٥ ( خنن ).
(٨) في « ى » : ـ / « وهو ».
(٩) في « غ » : ـ / « حقّاً ».
(١٠) في « بخ ، جن » : ـ / « لي ».
(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٨٣ ، ح ٨٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٨١٢٧ ، من قوله : « سبحانك اللهمّ
٥٠٣٣ / ١٠. أَحْمَدُ (١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الرَّوَّاسِيِّ (٢) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى (٣) عليهالسلام وَهُوَ يَقُولُ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ (٤) » يُرَدِّدُهَا (٥) (٦)
٥٠٣٤ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ (٧) عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام تَفَرُّقَ أَمْوَالِنَا وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا.
فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَأَنْتَ سَاجِدٌ ؛ فَإِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَأَدْعُو فِي الْفَرِيضَةِ ، وَأُسَمِّي حَاجَتِي؟
__________________
أنت ربّي » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠١ ، ح ٤٥.
(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، أحمد بن إدريس.
(٢) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جن » : « أبي الحريز الرواسي ».
(٣) في « ظ » : ـ / « موسى ».
(٤) في مرآة العقول : « لم يظهر منه أنّه عليهالسلام كان يقول ذلك في الصلاة ولا في السجود ، ولعلّه كان في الرواية أنّه عليهالسلام كان يقول ذلك في السجود ، تركه الكليني اعتماداً على دلالة العنوان عليه ».
(٥) في الوافي : ـ / « يردّدها ».
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٢٠٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ضمن الحديث ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٧٠ ، ح ٨٩٣٥ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢١٦ ، ذيل ح ٣١.
(٧) هكذا في « ظ ، غ ، بس » وحاشية « جن » والوسائل. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والمطبوع : + / « عن ».
وعبدالله بن محمّد الحجّال روى كتاب ثعلبة بن ميمون ، وتكرّرت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ عبدالله بن محمّد ] الحجّال عن ثعلبة [ بن ميمون ] في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١١٧ ، الرقم ٣٠٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٩٧ ـ ٤٩٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩.
فَقَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ فَعَلَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَدَعَا عَلى قَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ، وَفَعَلَهُ عَلِيٌّ عليهالسلام بَعْدَهُ ». (١)
٥٠٣٥ / ١٢. جَمَاعَةٌ (٢) مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عِنْدَ عَائِشَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَامَ يَتَنَفَّلُ (٣) ، فَاسْتَيْقَظَتْ عَائِشَةُ ، فَضَرَبَتْ بِيَدِهَا ، فَلَمْ تَجِدْهُ ، فَظَنَّتْ أَنَّهُ قَدْ (٤) قَامَ إِلى جَارِيَتِهَا ، فَقَامَتْ تَطُوفُ عَلَيْهِ (٥) ، فَوَطِئَتْ (٦) عُنُقَهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَهُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ يَقُولُ : "سَجَدَ لَكَ سَوَادِي (٧) وَخَيَالِي ، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي ، أَبُوءُ (٨) إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ ، وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ الْعَظِيمِ ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ؛ إِنَّهُ لَايَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ (٩) ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لَا أَبْلُغُ مَدْحَكَ (١٠) وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ" ؛ فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، لَقَدْ أَوْجَعْتِ عُنُقِي ،
__________________
(١) الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٨١ ، ح ٧٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧١ ، ح ٨٢١١.
(٢) في « ظ ، بح ، بس » : « عدّة ».
(٣) « يتنفّل » ، أي يفعل النافلة. راجع : المصباح المنير ، ص ٦١٩ ( نقل ).
(٤) في « ظ » : ـ / « قد ».
(٥) في « ى ، بح » : « تطوف عليها ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : تطوف عليه ، أي له ، وعدّي بـ « على » لأنّ القائممشرف على الساجد ».
(٦) في « بث ، بح ، بس » والبحار : + / « على ».
(٧) « السواد » : الشخص ؛ لأنّه يُرى من بعيد أسود. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ( سود ).
(٨) « أبوءُ » ، أي ألتزم وأرجع. وأصل البَواء اللزوم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( بوأ ).
(٩) النَقِمَة والنِقْمَة : العذاب والعقوبة والمكافأة بها. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٠ ( نقم ).
(١٠) في الوافي : « مدحتك ».
أَيَّ شَيْءٍ خَشِيتِ (١)؟ أَنْ أَقُومَ إِلى جَارِيَتِكِ؟ ». (٢)
٥٠٣٦ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « مَنْ قَالَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَقِيَامِهِ : "صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ" (٣) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِمِثْلِ (٤) الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالْقِيَامِ ». (٥)
٥٠٣٧ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام وَقَدْ سَجَدَ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَبَسَطَ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ ، وَأَلْصَقَ جُؤْجُؤَهُ (٦) بِالْأَرْضِ فِي دُعَائِهِ (٧) (٨)
٥٠٣٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٩) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَاقَانَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ الثَّالِثَ عليهالسلام سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ ، فَافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ ، فَأَلْصَقَ (١٠)
__________________
(١) في « ظ ، بس » : « ظننت ».
(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٨٤ ، ح ٨٩٤٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٤.
(٣) في الوسائل : « وآله ».
(٤) في الوافي : « مثل ».
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبيه عيسى بن عبدالله ، عن محمّد بن أبي حمزة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٨٦ ، ح ٧٣١٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ح ٨٠٩٩.
(٦) « الجُؤجُؤ » : الصدر. وقيل : عظامه ، والجمع : الجآجي. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ( جؤجؤ ).
(٧) في مرآة العقول : « هذه كيفيّة سجدة الشكر على خلاف سائر السجدات ».
(٨) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٣١١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٩ ، ح ٧١٩١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣ ، ح ٨٥٨١.
(٩) في الوسائل والتهذيب : + / « عن أبيه ».
(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بخ » والوافي والوسائل والتهذيب : « وألصق ».
جُؤْجُؤَهُ (١) وَبَطْنَهُ (٢) بِالْأَرْضِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « كَذَا نُحِبُّ (٣) ». (٤)
٥٠٣٩ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليهالسلام إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ رَكْعَةِ الْوَتْرِ (٥) ، قَالَ : « هذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ ، وَشُكْرُهُ ضَعِيفٌ ، وَذَنْبُهُ عَظِيمٌ ، وَلَيْسَ لَهُ (٦) إِلاَّ دَفْعُكَ (٧) وَرَحْمَتُكَ ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٨) طَالَ هُجُوعِي (٩) ، وَقَلَّ قِيَامِي ، وَهذَا السَّحَرُ ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ (١٠) لِذَنْبِي (١١) اسْتِغْفَارَ مَنْ لَايَجِدُ (١٢) لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَلَانَفْعاً
__________________
(١) في « ى ، بث ، بس ، جن » وحاشية « ظ » والوسائل : + / « وصدره ». وفي « بخ » والوافي والتهذيب : « صدره ».
(٢) في التهذيب : + / « بالأرض ».
(٣) في « بث ، بخ ، بس » : « يحبّ ». وفي المرآة والوسائل والتهذيب : « يجب ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : كذا يجب ، لعلّ المراد بالوجوب الاستحباب المؤكّد ، وهو بمعنى السقوط ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٣١٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٩ ، ح ٧١٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣ ، ح ٨٥٨٠.
(٥) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : آخر ركعة الوتر ، أي ركوعه ، وذكره في هذا الباب لاتّصاله بالسجود. ويحتملأن يكون رحمهالله حمله بين على الدعاء السجدتين. لكنّه بعيد جدّاً ».
(٦) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والبحار والتهذيب والمقنعة : « لذلك ».
(٧) في الوافي والتهذيب : « رفقك ».
(٨) الذاريات (٥١) : ١٧ ـ ١٨.
(٩) « الهُجُوع » : النوم ليلاً. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٧ ( هجع ).
(١٠) في « بخ » : « أستغفر ».
(١١) في « ى ، بح ، بخ » وحاشية « ظ » والوافي : « لذنوبي ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « لم يجد ».