أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-412-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٧٥
الْأُولى (١) ، ثُمَّ عَرَجَ بِي حَتّى انْتَهَيْتُ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَلَمْ تَقُلِ الْمَلَائِكَةُ شَيْئاً ، وَسَمِعْتُ دَوِيّاً (٢) كَأَنَّهُ فِي الصُّدُورِ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، فَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَخَرَجَتْ إِلَيَّ شِبْهَ الْمَعَانِيقِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتَانِ مَقْرُونَانِ (٣) مَعْرُوفَانِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ (٤) ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ (٥) : هِيَ لِشِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثُمَّ اجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَتْ (٦) : كَيْفَ تَرَكْتَ أَخَاكَ؟! فَقُلْتُ لَهُمْ : وَتَعْرِفُونَهُ (٧)؟ قَالُوا : نَعْرِفُهُ وَشِيعَتَهُ وَهُمْ نُورٌ ، حَوْلَ عَرْشِ اللهِ ، وَإِنَّ فِي الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ لَرَقاًّ مِنْ نُورٍ ، فِيهِ كِتَابٌ مِنْ نُورٍ ، فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ (٨) وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ
__________________
(١) في الوافي : « الاول ».
(٢) « الدَوِيّ » : صوت ليس بالعالي ، كصوت النحل والطائر والريح. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٣ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ( دوا ).
(٣) في الوافي : « صوتان مقرونان ؛ يعنى بهما الكلمتين ، والمراد أنّ كلًّا من الصلاة والفلاح مقرون بالآخرلايفترقان ، يعرفهما كلّ بصير ». وقال في مرآة العقول : « كونهما مقرونين لأنّ الصلاة مستلزمة لفلاح وسبب له » ، ثمّ ذكر احتمالين آخرين.
(٤) في الوافي : « لعلّ حيّ على خير العمل من مزيدات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كالزيادة على الركعتين في الفرائض ، ولهذا لم يذكر في هذا الحديث ، أو أنّ أبا عبدالله عليهالسلام اتّقى اشتهاره بمخالفة عمر في مثله يومئذٍ فلم يذكره » ، وفي مرآة العقول : « ترك حيّ على خير العمل الظاهر أنّه من الإمام أو من الرواة تقيّة ، ويحتمل أن يكون قرّر بعد ذلك كما مرّ ، ويؤيّده عدم ذكر بقيّة فصول الأذان ».
(٥) في « ى » : ـ / « صوتان مقرونان ـ إلى ـ فقالت الملائكة ».
(٦) في الوافي : « وقالوا ».
(٧) في « ظ » : « أوتعرفونه ». وفي « جن » : « وأتعرفونه ».
(٨) في « بخ » : « واسم عليّ ».
وَشِيعَتِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَايَزِيدُ فِيهِمْ رَجُلٌ ، وَلَايَنْقُصُ مِنْهُمْ رَجُلٌ ، وَإِنَّهُ لَمِيثَاقُنَا ، وَإِنَّهُ لَيُقْرَأُ عَلَيْنَا (١) كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، ثُمَّ قِيلَ لِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ! فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا أَطْبَاقُ (٢) السَّمَاءِ قَدْ خُرِقَتْ ، وَالْحُجُبُ قَدْ رُفِعَتْ.
ثُمَّ قَالَ (٣) لِي : طَأْطِئْ رَأْسَكَ (٤) انْظُرْ مَا تَرى ، فَطَأْطَأْتُ رَأْسِي ، فَنَظَرْتُ إِلى بَيْتٍ مِثْلِ بَيْتِكُمْ هذَا ، وَحَرَمٍ مِثْلِ حَرَمِ هذَا الْبَيْتِ ، لَوْ أَلْقَيْتُ شَيْئاً مِنْ يَدِي لَمْ يَقَعْ إِلاَّ عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لِي : يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ هذَا الْحَرَمُ وَأَنْتَ الْحَرَامُ (٥) ، وَلِكُلِّ مِثْلٍ مِثَالٌ ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيَّ : يَا مُحَمَّدُ! ادْنُ مِنْ صَادٍ ، فَاغْسِلْ مَسَاجِدَكَ وَطَهِّرْهَا ، وَصَلِّ لِرَبِّكَ ، فَدَنَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِنْ صَادٍ وَهُوَ مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ سَاقِ الْعَرْشِ الْأَيْمَنِ ، فَتَلَقّى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنى ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الْوُضُوءُ بِالْيَمِينِ (٦) ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ (٧) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٨) : أَنِ اغْسِلْ وَجْهَكَ ؛ فَإِنَّكَ تَنْظُرُ إِلى عَظَمَتِي ، ثُمَّ اغْسِلْ ذِرَاعَيْكَ الْيُمْنى وَالْيُسْرى ؛ فَإِنَّكَ تَلَقّى بِيَدِكَ (٩) كَلَامِي ، ثُمَّ امْسَحْ رَأْسَكَ بِفَضْلِ مَا بَقِيَ فِي يَدَيْكَ (١٠) مِنَ الْمَاءِ ، وَرِجْلَيْكَ إِلى كَعْبَيْكَ ؛ فَإِنِّي أُبَارِكُ عَلَيْكَ وَأُوطِئُكَ مَوْطِئاً لَمْ
__________________
(١) في « بس » وحاشية « بث » : + / « في ».
(٢) في حاشية « بث » : « أطناب ـ أبواب ». وفي حاشية « بس » : « أطناب ».
(٣) في « ظ ، بخ » والوافي : « ثمّ قيل ».
(٤) طَأْطَأَة الرأس : خفضه. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١١٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١١ ( طأطأ ).
(٥) « أنت الحرام » ، أي المحترم المكرّم ، قال العلاّمة المجلسي : « ولعلّه إشارة إلى أنّ حرمة البيت إنّما هيلحرمتك ، كما ورد في غيره ».
(٦) في « جن » : « باليمنى ».
(٧) في « بس » : ـ / « الله ».
(٨) في « ظ » : ـ / « إليه ».
(٩) « في الوسائل : « بيديك ».
(١٠) في « بح » والوافي : « يدك ».
يَطَأْهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ ؛ فَهذَا عِلَّةُ الْأَذَانِ وَالْوُضُوءِ.
ثُمَّ أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ! اسْتَقْبِلِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ، وَكَبِّرْنِي عَلى عَدَدِ حُجُبِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ التَّكْبِيرُ سَبْعاً ؛ لِأَنَّ الْحُجُبَ سَبْعٌ ، فَافْتَتِحْ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْحُجُبِ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الِافْتِتَاحُ سُنَّةً ، وَالْحُجُبُ مُتَطَابِقَةٌ بَيْنَهُنَّ (١) بِحَارُ النُّورِ ، وَذلِكَ النُّورُ الَّذِي أَنْزَلَهُ (٢) اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الِافْتِتَاحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ؛ لِافْتِتَاحِ الْحُجُبِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَصَارَ التَّكْبِيرُ سَبْعاً ، وَالِافْتِتَاحُ ثَلَاثاً.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالِافْتِتَاحِ ، أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : سَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ (٣) : أَنِ احْمَدْنِي ، فَلَمَّا قَالَ : ( الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) قَالَ النَّبِيُّ فِي نَفْسِهِ : شُكْراً ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٤) : قَطَعْتَ حَمْدِي ، فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ فِي الْحَمْدِ (٥) ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) مَرَّتَيْنِ ، فَلَمَّا بَلَغَ ( وَلَا الضّالِّينَ ) (٦) قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ شُكْراً (٧) ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : قَطَعْتَ ذِكْرِي ، فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ
__________________
(١) في « بث » : « فيهنّ ».
(٢) في « بخ » : « أنزل ».
(٣) في « بخ » : ـ / « إليه ».
(٤) في « ى » : ـ / « إليه ».
(٥) في « ى ، بح » : + / « لله ».
(٦) الفاتحة (١) : ١ ـ ٧.
(٧) في مرآة العقول : « وقوله : شكراً ، ثانياً يحتمل أن يكون كلام الإمام عليهالسلام ، أي قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على وجه الشكر : الحمد للهربّ العالمين ، والظاهر أنّه من تتمّة التحميد. ويؤيّد الأوّل أنّه ورد تحميد المأموم في المقام بدون هذه التتمّة ، ويؤيّد الثاني أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أضمر شكراً عند قوله : الحمد للهربّ العالمين ، أوّلاً ».
جُعِلَ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) فِي أَوَّلِ السُّورَةِ (١)
ثُمَّ أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ يَا مُحَمَّدُ نِسْبَةَ رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٢) ثُمَّ أَمْسَكَ عَنْهُ الْوَحْيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : (٣) الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ).
ثُمَّ أَمْسَكَ عَنْهُ الْوَحْيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كَذلِكَ اللهُ (٤) كَذلِكَ اللهُ (٥) رَبُّنَا ، فَلَمَّا قَالَ ذلِكَ ، أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : ارْكَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَكَعَ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ ـ وَهُوَ رَاكِعٌ ـ : قُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، فَفَعَلَ ذلِكَ (٦) ثَلَاثاً.
ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَفَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَامَ مُنْتَصِباً ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٧) : أَنِ اسْجُدْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَخَرَّ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم سَاجِداً ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٨) : قُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلى ، فَفَعَلَ عليهالسلام ذلِكَ ثَلَاثاً ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : اسْتَوِ جَالِساً يَا مُحَمَّدُ ، فَفَعَلَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ (٩) وَاسْتَوى جَالِساً ، نَظَرَ إِلى عَظَمَتِهِ (١٠) ، تَجَلَّتْ لَهُ ، فَخَرَّ سَاجِداً مِنْ تِلْقَاءِ
__________________
(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي : ـ / « في أوّل السورة ».
(٢) التوحيد (١١٢) : ١ ـ
(٣) في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جن » : + / « الله ».
(٤) في الوافي : ـ / « الواحد الأحد ـ إلى ـ كذلك الله » ، ونقل هذه العبارة ذيل البيان عن بعض النسخ بدون « كذلكربّنا ».
(٥) في « ظ ، بس » : ـ / « الله ».
(٦) في « جن » : ـ / « ذلك ».
(٧) في « ى ، بخ » : ـ / « إليه ».
(٨) في « جن » : ـ / « إليه ».
(٩) في « بث » : « السجود ».
(١٠) في « بث ، بخ » والوافي : « عظمة ».
نَفْسِهِ ، لَالِأَمْرٍ أُمِرَ بِهِ ، فَسَبَّحَ أَيْضاً ثَلَاثاً ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : انْتَصِبْ (١) قَائِماً ، فَفَعَلَ ، فَلَمْ يَرَ مَا كَانَ رَأى (٢) مِنَ الْعَظَمَةِ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ.
ثُمَّ أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ بِالْحَمْدِ لِلّهِ ، فَقَرَأَهَا مِثْلَ مَا قَرَأَ أَوَّلاً ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ (٣) » فَإِنَّهَا نِسْبَتُكَ (٤) وَنِسْبَةُ أَهْلِ بَيْتِكَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَفَعَلَ (٥) فِي الرُّكُوعِ مِثْلَ (٦) مَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولى.
ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةً وَاحِدَةً ، فَلَمَّا رَفَعَ (٧) رَأْسَهُ ، تَجَلَّتْ لَهُ الْعَظَمَةُ ، فَخَرَّ سَاجِداً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ ، لَالِأَمْرٍ أُمِرَ بِهِ ، فَسَبَّحَ أَيْضاً ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ثَبَّتَكَ رَبُّكَ ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَقُومَ ، قِيلَ : يَا مُحَمَّدُ! اجْلِسْ ، فَجَلَسَ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ إِذَا (٨) مَا أَنْعَمْتُ عَلَيْكَ فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَأُلْهِمَ أَنْ قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَالْأَسْمَاءُ الْحُسْنى كُلُّهَا لِلّهِ ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ (٩) إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ (١٠) ، صَلِّ عَلى نَفْسِكَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، فَقَالَ : صَلَّى اللهُ عَلَيَّ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِي وَقَدْ فَعَلَ (١١)
__________________
(١) في « بح » : « أن انتصب ».
(٢) في حاشية « بح » : « يرى ».
(٣) في « بث » والوافي : + / « فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».
(٤) في مرآة العقول : « قوله تعالى : فإنّها نسبتك ، أي مبيّنة شرفك وكرامتك وكرامة أهل بيتك ، أو مشتملة على نسبتك ونسبتهم إلى الناس وجهة احتياج الناس إليك وإليهم ؛ فإنّ نزول الملائكة والروح بجميع الامور التي يحتاج الناس إليها إذا كان إليك وإليهم ؛ فبهذه الجهة أنّهم محتاجون إليك وإليهم ».
(٥) في « ظ » : « ففعل ».
(٦) في « ى ، بث ، بخ » والوافي : ـ / « مثل ».
(٧) في « بخ » : « بلغ ».
(٨) في « ظ » : « أدِّ ».
(٩) في « بس » : ـ / « الله ».
(١٠) في « ى » : ـ / « يا محمّد ».
(١١) في « بخ » : ـ / « وقد فعل ».
ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا بِصُفُوفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ ، فَقِيلَ : يَا مُحَمَّدُ ، سَلِّمْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنَّ (١) السَّلَامَ وَالتَّحِيَّةَ وَالرَّحْمَةَ وَالْبَرَكَاتِ أَنْتَ وَذُرِّيَّتُكَ ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنْ لَا يَلْتَفِتَ (٢) يَسَاراً ، وَأَوَّلُ (٣) آيَةٍ سَمِعَهَا بَعْدَ « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » و « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ » آيَةُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَصْحَابِ الشِّمَالِ (٤) ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَانَ السَّلَامُ وَاحِدَةً تُجَاهَ الْقِبْلَةِ (٥) ، وَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَانَ التَّكْبِيرُ فِي السُّجُودِ شُكْراً (٦)
وَقَوْلُهُ (٧) : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سَمِعَ ضَجَّةَ الْمَلَائِكَةِ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ قَالَ : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، وَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَتِ الرَّكْعَتَانِ الْأَوَّلَتَانِ (٨) كُلَّمَا أَحْدَثَ فِيهِمَا (٩) حَدَثاً ، كَانَ عَلَى صَاحِبِهِمَا إِعَادَتُهُمَا ،
__________________
(١) في « ظ ، بخ ، بس » : « أنا ».
(٢) في « ى » : « أن لا تلتفت ».
(٣) في « بح » : « فأوّل ».
(٤) في الوافي : « لعلّه اريد بآيتي أصحاب اليمين وأصحاب الشمال الآيتان اللتان في سورة الواقعة (٥٦) ».
(٥) في « جن » : « اتّجاه القبلة ». وقال في الوافي : « فمن أجل ذلك كان السلام واحدة تجاه القبلة ؛ يعنى من أجل أنّه رأى الملائكة والنبيّين والمرسلين تجاه القبلة ، فسلّم عليهم مرّة صار السلام مرّة تجاه القبلة ، وإنّما رآهم في تجاه القبلة ؛ لأنّهم المقرّبون ليسوا من أصحاب اليمين ولا من أصحاب الشمال » ، وقيل غير ذلك. فراجع : مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٧٦.
(٦) في الوافي : « لعلّ المراد به أنّ من أجل أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا استوى جالساً من السجود ونظر إلى عظمة تجلّت له فخرّ ساجداً شكراً للهعلى ما هدي إليه من رؤية عظمة الله الموجبة للتكبير والسجود ، صار تكبير السجود شكراً ، كما اشير إليه بقوله سبحانه : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) ـ أي تعظّموه ـ ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ البقرة (٢) : ١٨٥ ] : أي على ما هدى ».
(٧) في « بث ، بح » : « وقول ». وفي « بخ » : « أو قوله ».
(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بح » والمطبوع : « الأُوليان ».
(٩) في « جن » : « فيها ».
فَهذَا الْفَرْضُ الْأَوَّلُ فِي (١) صَلَاةِ الزَّوَالِ ، يَعْنِي صَلَاةَ الظُّهْرِ ». (٢)
٥٦٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا عُرِجَ بِرَسُولِ (٣) اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نَزَلَ بِالصَّلَاةِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، زَادَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم سَبْعَ رَكَعَاتٍ شُكْراً لِلّهِ ، فَأَجَازَ اللهُ لَهُ ذلِكَ ، وَتَرَكَ الْفَجْرَ لَمْ يَزِدْ فِيهَا لِضِيقِ وَقْتِهَا ؛ لِأَنَّهُ تَحْضُرُهَا (٤) مَلَائِكَةُ (٥) اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ ، فَلَمَّا أَمَرَهُ اللهُ بِالتَّقْصِيرِ فِي السَّفَرِ ، وَضَعَ (٦) عَنْ أُمَّتِهِ سِتَّ رَكَعَاتٍ ، وَتَرَكَ الْمَغْرِبَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهَا شَيْئاً ، وَإِنَّمَا يَجِبُ السَّهْوُ فِيمَا زَادَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَمَنْ شَكَّ فِي أَصْلِ الْفَرْضِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ (٧) ، اسْتَقْبَلَ صَلَاتَهُ ». (٨)
__________________
(١) في « ظ ، بث ، بخ » وحاشية « بح » والوافي : « وهي » بدل « في ».
(٢) علل الشرائع ، ص ٣١٢ ، ح ١ ، بطريقين آخرين عن عمر بن اذينة ؛ المحاسن ، ص ٣٢٣ ، كتاب العلل ، ح ٦٤ ، بسند آخر ، من قوله : « ثمّ أوحى الله إليّ يا محمّد ادن » ملخّصاً ، مع اختلاف الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٧ ، ح ٥٤٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٠٢٤ ، من قوله : « ثمّ أوحى الله إليّ يا محمّد ادن » إلى قوله : « لم يطأه أحد غيرك ».
(٣) في « بخ » : « رسول ».
(٤) في « بث ، بخ » والوسائل ، ح ٤٥٧٠ : « يحضرها ».
(٥) في « بث » : « الملائكة ملائكة ».
(٦) في « بث » : + / « الله ».
(٧) في مرآة العقول : « ظاهره ـ أي الحديث ـ عدم بطلان الصلاة في المغرب بالشكّ في الأخيرة فيها ، لكنّهمعارض بمفهوم الأخبار الكثيرة وعمل الأصحاب ».
(٨) الوافي ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٥٤٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٥٠ ، ح ٤٤٨٦ ؛ وج ٨ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٣٨٣ ؛ وفيه ،
٥٦٩١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عَائِذٍ الْأَحْمَسِيِّ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا (١) أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ.
فَقَالَ : « وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، إِي وَاللهِ ، إِنَّا لَوُلْدُهُ (٢) ، وَمَا نَحْنُ بِذَوِي (٣) قَرَابَتِهِ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَهَا ، ثُمَّ قَالَ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ : « إِذَا لَقِيتَ اللهَ بِالصَّلَوَاتِ (٤) الْخَمْسِ الْمَفْرُوضَاتِ (٥) ، لَمْ يَسْأَلْكَ عَمَّا سِوى ذلِكَ ». (٦)
٥٦٩٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :
ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَأَحْسَنْتُ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ.
فَقَالَ لِي : « كَيْفَ صَلَاتُهُ؟ ». (٧)
__________________
ج ٤ ، ص ٨٢ ، ح ٤٥٧٠ ، إلى قوله : « وترك المغرب لم ينقص منها شيئاً » ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٤١ ، إلى قوله : « فأجاز الله له ذلك ».
(١) في « ى » : « وإنّما ».
(٢) في « ى » : « لولد ». وفي مرآة العقول : « يدلّ على أنّ ولد البنت ولد حقيقة ».
(٣) في « بس » : « بذي ».
(٤) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جن » : « بالصلاة ».
(٥) في « ظ ، بح » : « المفترضات ».
(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ٦١٥ ؛ وص ٥٦٨ ، ح ١٥٧١ ، معلّقاً عن عائذ الأحمسي ، مع اختلاف. الأمالي للطوسي ، ص ٢٢٨ ، المجلس ٨ ، ح ٥١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عائذ الأحمسي ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٧ ، ح ٥٤٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢ ، ح ٤٣٨٦ ؛ وص ٦٩ ، ح ٤٥٣٤.
(٧) الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٥٤٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٤٤٣٦.
٥٦٩٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْخَمْسِينَ وَالْوَاحِدِ (١) رَكْعَةً؟
فَقَالَ : « إِنَّ سَاعَاتِ النَّهَارِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، وَسَاعَاتِ اللَّيْلِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، وَمِنْ (٢) طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ سَاعَةٌ (٣) ، وَمِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلى غُرُوبِ الشَّفَقِ غَسَقٌ ، وَلِكُلِّ (٤) سَاعَةٍ رَكْعَتَانِ (٥) ، وَلِلْغَسَقِ (٦) رَكْعَةٌ ». (٧)
__________________
(١) في « ظ ، ى » والوافي والوسائل : « والواحدة ». وفي « بس » : « عن الواحدة والخمسين ».
(٢) في « جن » : « من » بدون الواو.
(٣) في الوافي : + / « غير ساعات الليل والنهار ».
(٤) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوسائل : « فلكلّ ».
(٥) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٨١ : « هذا الاصطلاح لليل والنهار غير الاصطلاح الشرعيّ والعرفيّ معاً ، ولعلّه من مصطلحات أهل الكتاب ، ذكر موافقاً لما تقرّر عندهم كما ورد في جواب أهل الكتاب كثيراً عدم كون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس داخلاً في الليل ولا في النهار. والمراد بغروب الشفق إمّا ذهاب الحمرة المغربيّة كما هو ظاهر الغروب ، أوذهاب الحمرة المشرقيّة ، فيكون أوّل صلاة المغرب على المشهور أوّل الليل ، وهو أظهر معنى. وقد حقّقنا اصطلاحات الليل والنهار وساعاتهما في كتابنا الكبير ».
وفي هامش الوافي ، عن السلطان : « قوله : فلكلّ ساعة ركعتان ، « لا يخفى أنّ هذا خلاف المشهور من كون مجموع ساعات دورة أربع وعشرين ، وأمره سهل ؛ فإنّ التقسيم بالساعات أمر اصطلاحيّ ، فهذا مبنيّ على قسم كلّ من اليوم والليلة اثني عشرة ساعة سوى الساعة الفاصلة ، وأيضاً هذا في وقت اعتدال الليل أو بالنسبة إلى خطّ الاستواء ».
وأورد عليه المحقّق الشعراني بقوله : « ولا أدري لأيّ علّة خصّه بالاعتدال والاستواء مع أنّ تقسيم كلّ من الليل واليوم إلى اثني عشرة ساعة معوجّة ، سواء كان الليل قصيراً أو طويلاً مشهور بين المنجّمين وعليه مبنى الاسطرلاب ، نعم بين الطلوعين عندهم من الليل وعند أهل الشرع من النهار وعند بعض أهل الحديث خارج منهما ».
(٦) « الغَسَقُ » : أوّل ظلمة الليل ، أو شدّة ظلمته. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٣٧ ؛ المفردات للراغب ، ص ٦٠٦ ( غسق ).
(٧) الخصال ، ص ٤٨٨ ، أبواب الإثني عشر ، ح ٦٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٢٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن
٥٦٩٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : لِمَ صَارَ الرَّجُلُ يَنْحَرِفُ فِي الصَّلَاةِ إِلَى الْيَسَارِ؟
فَقَالَ : « لِأَنَّ لِلْكَعْبَةِ (١) سِتَّةَ حُدُودٍ (٢) ، أَرْبَعَةٌ مِنْهَا عَنْ (٣) يَسَارِكَ ، وَاثْنَانِ مِنْهَا عَلى (٤) يَمِينِكَ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ وَقَعَ التَّحْرِيفُ إِلَى (٥) الْيَسَارِ ». (٦)
٥٦٩٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَنَفَّلَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ خَمْسَمِائَةِ رَكْعَةٍ ، فَلَهُ عِنْدَ اللهِ مَا شَاءَ إِلاَّ أَنْ يَتَمَنّى مُحَرَّماً ». (٧)
__________________
أبي الحسن الماضي عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠١ ، ذيل ح ٦٠٤ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ١٤٤ ، عن أبي هاشم الخادم ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه هكذا : « ما بين غروب الشمس إلى سقوط القرص غسق ». وراجع : الخصال ، ص ٤٨٨ ، أبواب الإثنى عشر ، ح ٦٥ الوافي ، ج ٧ ، ص ٨٧ ، ح ٥٥٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ٤٤٨٢.
(١) في « ى » وحاشية « جن » : « الكعبة ».
(٢) في الوافي : « اريد بالحدود العلامات التي نصبت ؛ لتعرف مساحة الحرم ».
(٣) في الوافي والوسائل والتهذيب : « على ».
(٤) في « ى ، بث » وحاشية « ظ » : « عن ».
(٥) في الوافي والوسائل والتهذيب : « على ».
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٤١ ، معلّقاً عن الكليني. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٨٤٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣١٨ ، ح ١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٤٢ الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤٢ ، ح ٦٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ٥٢٢٠.
(٧) المحاسن ، ص ٥٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٩٩ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثواب الأعمال ، ص ٦٨ ، ح ١ ، بسنده عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيهما إلى قوله : « فله عند الله ما شاء ». الجعفريّات ، ص ٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ١٩٨ ، ح ٥٧٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ٩٧٣٦ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٣ ، ذيل ح ٤٨.
٥٦٩٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ يَقُومُ ، فَيَقْضِي (١) النَّافِلَةَ ، فَيُعَجِّبُ (٢) الرَّبُّ مَلَائِكَتَهُ (٣) مِنْهُ ، فَيَقُولُ (٤) : يَا (٥) مَلَائِكَتِي ، عَبْدِي يَقْضِي مَا لَمْ أَفْتَرِضْ (٦) عَلَيْهِ ». (٧)
٥٦٩٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « شَرَفُ الْمُؤْمِنِ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ ، وَعِزُّ الْمُؤْمِنِ كَفُّهُ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ ». (٨)
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » والوسائل ومرآة العقول : « فيصلّي ».
(٢) في « جن » : « ليعجب ».
(٣) في الوافي : « وملائكته ».
(٤) في الوافي : « ويقول ».
(٥) في الوافي : ـ / « يا ».
(٦) في حاشية « بث » : « أفرض ». وفي الوافي والتهذيب : « أفترضه ».
(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٤٦ ، بسنده عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. المحاسن ، ص ٥٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧٨ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٤٢٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٢٥ ، ح ٧٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٢ ، ح ٤٥٤٣.
(٨) ثواب الأعمال ، ص ٦٣ ، ح ١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ٤٥١ ، بسندهما عن سعدان بن مسلم ؛ الخصال ، ص ٦ ، باب الواحد ، ح ١٨ ، بسنده عبدالله بن سنان. وفي الزهد ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ٢١٨ ، بسنده عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم محكيّاً عن جبرئيل عليهالسلام. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ١٩٦٧ ، بسند آخر عن عبدالله بن سنان. وفي الخصال ، ص ٧ ، باب الواحد ، ذيل ح ٢٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٧٨ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، محكيّاً عن جبرئيل عليهالسلام. فقه
٥٦٩٨ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ وُكِّلَ بِهَا مَلَكٌ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ غَيْرُهَا ، فَإِذَا فُرِغَ مِنْهَا قَبَضَهَا ، ثُمَّ صَعِدَ بِهَا ، فَإِنْ كَانَتْ مِمَّا تُقْبَلُ (١) ، قُبِلَتْ ؛ وَإِنْ كَانَتْ مِمَّا لَاتُقْبَلُ (٢) ، قِيلَ لَهُ (٣) : رُدَّهَا عَلى عَبْدِي ، فَيَنْزِلُ بِهَا حَتّى يَضْرِبَ بِهَا وَجْهَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : أُفٍّ لَكَ مَا يَزَالُ (٤) لَكَ عَمَلٌ يَعْنِينِي (٥) ». (٦)
٥٦٩٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
__________________
الرضا عليهالسلام ، ص ٣٦٧ ، وفي الأربعة الأخيرة : « وعزّه استغناؤه عن الناس » بدل « وعزّ المؤمن كفّه عن أعراض الناس ». وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ذيل ح ١٣٦٠ ؛ وج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥٨٥٦ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم محكيّاً عن جبرئيل عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ١٠٤ ، ح ٥٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١٠٢٦٣.
(١) في « بس » والوافي والمحاسن : « يقبل ».
(٢) في « ى ، بح ، بس » والوافي والمحاسن : « لايقبل ». وفي « بث ، جن » بالتاء والياء معاً.
(٣) في « بخ » والمحاسن : ـ / « له ».
(٤) في « بح » : « إنّ مازال » بدل « افّ لك ما يزال ».
(٥) في حاشية « جن » والوافي والمحاسن : « يعييني ». وقال في الوافي : « يعييني ، إمّا بالياءين من الإعياء بمعنى الإتعاب ، أو بالنون أوّلاً من التعنية بمعنى الإيقاع في العناء » ، وفي مرآة العقول : « يعنيني ، بالنونين من العناء بمعنى التعب ».
(٦) المحاسن ، ص ٨٢ ، كتاب عقابالأعمال ، ح ١١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧٣ ، ح ٢ ، بسندهما عن صفوان بن يحيى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٥٤٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٦ ، ذيل ح ٤٤٢١.
أَوْصِنِي ، فَقَالَ : لَاتَدَعِ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً ؛ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّداً ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ ». (١)
٥٧٠٠ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ (٢) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( رَهْبانِيَّةً (٤) ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ (٥) رِضْوانِ اللهِ ) (٦) قَالَ : « صَلَاةُ اللَّيْلِ ». (٧)
٥٧٠١ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ بَعْضِ الطَّالِبِيِّينَ يُلَقَّبُ بِرَأْسِ الْمَدَرِيِّ (٨) ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « أَفْضَلُ مَوْضِعِ (٩) الْقَدَمَيْنِ لِلصَّلَاةِ النَّعْلَانِ ». (١٠)
__________________
(١) المحاسن ، ص ٨٠ ، كتاب عقابالأعمال ، ح ٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٥٤٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٢ ، ح ٤٤٦٦.
(٢) في « بح ، بخ ، جن » : ـ / « عليّ ».
(٣) في الوافي : + / « الأوّل ».
(٤) في « ظ ، بس » والوافي : (وَرَهْبانِيَّةً).
(٥) في مرآة العقول : « قوله : (إِلاَّ ابْتِغاءَ) قال البيضاوي : استثناء منقطع ، أي لكنّهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله ، انتهى. وقيل : المعنى : ما كتبناها عليهم في وقت من الأوقات إلاّ وقت ابتغاء رضوان الله. والابتغاء : صلاة الليل ». وراجع : تفسير البيضاوي ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ذيل الآية.
(٦) الحديد (٥٧) : ٢٧.
(٧) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٦٣ ، ح ٣ ، بسندهما عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ٤٥٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ، ح ١٣٦٢ ، مرسلاً عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام الوافي ، ج ٧ ، ص ١٠٤ ، ح ٥٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٨ ، ذيل ح ١٠٢٧٠.
(٨) في الوسائل : « المذري ».
(٩) فى « بس » : « مواضع ».
(١٠) الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٣٠ ، ح ٦٢٧١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٢٦ ، ح ٥٦١٠.
٥٧٠٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ (١) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِجَبْرَئِيلَ عليهالسلام : يَا جَبْرَئِيلُ ، أَيُّ الْبِقَاعِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ : الْمَسَاجِدُ ، وَأَحَبُّ أَهْلِهَا إِلَى اللهِ أَوَّلُهُمْ دُخُولاً ، وَآخِرُهُمْ خُرُوجاً مِنْهَا ». (٢)
٥٧٠٣ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا مِنْ يَوْمِ سَحَابٍ يَخْفى فِيهِ (٣) عَلَى النَّاسِ وَقْتُ الزَّوَالِ إِلاَّ كَانَ مِنَ الْإِمَامِ لِلشَّمْسِ (٤) زَجْرَةٌ (٥) حَتّى تَبْدُوَ ،
__________________
(١) روى الشيخ الطوسي الخبر في أماليه ، ص ١٤٥ ، المجلس ٥ ، ح ٥٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام.
فعليه ، المراد من جابر في ما نحن فيه هو الجعفي. وجابر هذا توفّي إمّا سنة ١٢٨ كما في رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢ ، أو سنة ١٣٢ كما في رجال الطوسي ، ص ١٢٩ ، الرقم ١٣١٦. وأمّا ابن أبي عمير ، فقد توفّي سنة ٢١٧.
فعليه ، رواية ابن أبي عمير عن جابر لا تخلو من خللٍ. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧.
(٢) الأمالي للطوسي ، ص ١٤٥ ، المجلس ٥ ، ح ٥٠ ، بسنده عن جابر الجعفي ، عن الباقر ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره. معاني الأخبار ، ص ١٦٨ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥١ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ص ٢٤٠ ، ذيل ح ٧٢٥ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١١ ، ح ٦٤٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٦٥٨٢.
(٣) في الوافي : ـ / « فيه ».
(٤) في « ى » : ـ / « للشمس ».
(٥) في مرآة العقول : « يدلّ على ظهور الشمس عند الزوال ، كما هو المجرّب غالباً. وقيل : الزجر هو العلم بالمغيب ، كما أنّ العرب كانوا يسمّون الكاهن والعائف زاجراً ؛ أي الإمام يعلم في يوم الغيم وقت الزوال بالإلهام فيصلّي ، فيظهر للناس بصلاته دخول الوقت ، فيكون حجّة على كلّ من حضر القرية التي فيها
فَيُحْتَجَّ (١) عَلى أَهْلِ كُلِّ قَرْيَةٍ مَنِ اهْتَمَّ بِصَلَاتِهِ ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا ». (٢)
١٠١ ـ بَابُ مَسَاجِدِ الْكُوفَةِ
٥٧٠٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، أَوْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ بِالْكُوفَةِ مَسَاجِدَ مَلْعُونَةً ، وَمَسَاجِدَ مُبَارَكَةً ؛ فَأَمَّا الْمُبَارَكَةُ ، فَمَسْجِدُ غَنِيٍّ (٣) ، وَاللهِ إِنَّ قِبْلَتَهُ لَقَاسِطَةٌ (٤) ، وَإِنَّ طِينَتَهُ لَطَيِّبَةٌ ، وَلَقَدْ وَضَعَهُ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ ، وَلَاتَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتّى تَفَجَّرَ (٥) مِنْهُ (٦) عَيْنَانِ ، وَتَكُونَ (٧) عِنْدَهُ جَنَّتَانِ ، وَأَهْلُهُ مَلْعُونُونَ (٨) وَهُوَ مَسْلُوبٌ مِنْهُمْ (٩) ؛ وَمَسْجِدُ بَنِي ظَفَرٍ (١٠) ، وَهُوَ
__________________
الإمام. ولايخفى ما فيه ». وفي اللغة : الزَّجْر : النهي والمنع والانتهار ، والزَّجْر أيضاً : العِيافة ، وهو ضرب من التكهّن. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٨ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ( زجر ).
(١) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، جن » : « فتحتجّ ». وفي « ى » : « فيشتمل ».
(٢) الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٨ ، ح ٥٤٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٦٤١ ؛ وص ٢٤٦ ، ح ٥٠٥٠.
(٣) « غنيّ » ، على فعيل : حيّ من غطفان. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٠ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ ( غنا ).
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٨٥ : « لقاسطة ، أي عادلة مستقيمة ، ويظهر منه أنّ في قبلة سائر المساجد خللاً ، كما هو الظاهر في هذا الزمان في الموجود منها ».
(٥) في « ى ، بث ، بح ، جن » : « يفجر ». وفي الوافي : « تنفجر ».
(٦) في « بث » وحاشية « جن » والوسائل : « عنده ».
(٧) في « ظ ، بث ، بخ » والخصال : « ويكون ».
(٨) في « ى » : « الملعونون ».
(٩) في « بخ » : « عنهم ».
(١٠) « بنو ظَفَر » ، محرّكة : بطنان : بطن في الأنصار ، وبطن في بني سليم. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٦٠٧ ( ظفر ).
مَسْجِدُ السَّهْلَةِ ؛ وَمَسْجِدٌ بِالْخَمْرَاءِ (١) ؛ وَمَسْجِدُ جُعْفِيٍّ (٢) وَلَيْسَ (٣) هُوَ الْيَوْمَ مَسْجِدَهُمْ » قَالَ : « دَرَسَ. فَأَمَّا (٤) الْمَسَاجِدُ الْمَلْعُونَةُ ، فَمَسْجِدُ ثَقِيفٍ (٥) ، وَمَسْجِدُ الْأَشْعَثِ (٦) ، وَمَسْجِدُ جَرِيرٍ (٧) ، وَمَسْجِدُ سِمَاكٍ (٨) ، وَمَسْجِدٌ بِالْخَمْرَاءِ (٩) بُنِيَ عَلى قَبْرِ
__________________
(١) في « بث » والوسائل : « بالحمراء ». وفي « بح » والتهذيب : « الحمراء ». وفي « بخ » : « بالجمرا » وقوله « بالخمراء » ، ضُبطت في المعاجم تارة : باخَمْراء ، واخرى : باخَمْرا ، وثالثة : بالخَمْرى ، وعلى أيّ حال هي قرية بالبادية بين الكوفة وواسط قرب الكوفة ، وقالوا : بينها وبين الكوفة سبعة عشرة فرسخاً ، بها قبر الشهيد أبي الحسن إبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، خرج بالبصرة في سنة ١٤٥ وبايعه وجوه الناس وتلقّب بأميرالمؤمنين ففلق لذلك أبوجعفر المنصور ، فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله ، فاستشهد السيّد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر ، وكان ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة ١٤٥ وهو ابن ثمان وأربعين. راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣١٦ ( باخمرا ). وراجع أيضاً : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ( خمر ).
(٢) في « ى ، جن » : « جعفر ». و « جُعْفِيٌّ » : أبو قبيلة من اليمن ، وهو جُعفيّ بن سعد العشيرة بن مَذْحِج ، والنسبة إليه أيضاً : جُعفيّ. وقيل : جُعْفٌ : حيّ من يمن ، وجُعفيٌّ : من هَمْدان. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٣ ( جعف ).
(٣) في « بح » : ـ / « ليس ».
(٤) في الوافي والوسائل والتهذيب والخصال : « وأمّا ».
(٥) « ثقيف » ، كأمير : أبو قبيلة من هوازِن ، واسمه قَسِيّ بن مَنبَّه بن بكر بن هوازن ، والنسب إليه : ثقفيّ على غير قياس. وقيل : ثقيف : حيّ من قيس. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦١ ( ثقف ).
(٦) في الوافي : « الأشعث : هو أشعث بن قيس الكنديّ من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأميرالمؤمنين عليهالسلام ، ارتدّ بعدالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ردّة أهل ياسر ، ثمّ صار ملعوناً خارجيّاً ».
(٧) في الوافي : « جرير ، بالجيم : ابن عبدالله البجليّ ، سكن الكوفة وقدم الشام برسالة أميرالمؤمنين عليهالسلام إلى معاوية ولصق به : قيل : طوله ستّة أذرع ».
(٨) في الوافي : « سماك ، ككتاب : ابن مخرمة بالمعجمة والراء ».
(٩) في « ى ، بح ، بس ، جن » : « بالحمراء ». وفي « بث » : « بالجمرا ». وفي الوسائل والتهذيب : « الحمراء ».
فِرْعَوْنٍ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ ». (١)
٥٧٠٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ (٢) ، عَنْ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « جُدِّدَتْ (٣) أَرْبَعَةُ مَسَاجِدَ بِالْكُوفَةِ فَرَحاً لِقَتْلِ (٤) الْحُسَيْنِ عليهالسلام : مَسْجِدُ الْأَشْعَثِ ، وَمَسْجِدُ جَرِيرٍ ، وَمَسْجِدُ سِمَاكٍ (٥) ، وَمَسْجِدُ شَبَثِ (٦) بْنِ رِبْعِيٍّ ». (٧)
__________________
وقال في الوافي : « مسجد بالخمراء ، ثانياً استئناف لإفادة ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : بني على قبر ، لعلّه بالحمراء مسجدان ».
(١) الخصال ، ص ٣٠٠ ، باب الخمسة ، ح ٧٥ ، بسنده عن أبي إسحاق إبراهيمبن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ٦٨٥ ، بسنده عن إبراهيمبن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام. وفي الغارات ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٦٨ ، المجلس ٦ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع زيادة ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٤٨ ، ح ١٤٥٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤٨ ، ح ٦٤٦٢.
(٢) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٦٨٧ وسنده هكذا : « محمّد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ بن عبدالله ، عن سليمان بن هشام ، عن سالم ، ... » لكنّ المذكور في حاشية الكتاب نقلاً من جميع النسخ ، « عبيس » بدل « سليمان » والمذكور في البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٥ ـ نقلاً من التهذيب ـ أيضاً ، هو عبيس. وهو الصواب ؛ فقد تكرّرت رواية الحسن بن عليّ بن عبدالله والحسن بن عليّ الكوفي ـ والمراد منهما واحد ـ عن عبيس بن هشام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٥.
(٣) في الوافي : « جدّدت ، يعني بعد ما خربت ».
(٤) في « جن » : « بقتل ».
(٥) في « ى » : ـ / « مسجد سماك ».
(٦) في « ى ، بث ، بح ، جن » : « شيث ». وفي الوافي : « شبث ، بالباء الموحّدة قبل المثلّثة محرّكة بلا لام : تابعيّ رجع إلى الخوارج ».
(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٦٨٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٤٩ ، ح ١٤٥٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٦٤٦٣.
٥٧٠٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ نَهى بِالْكُوفَةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي خَمْسَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَمَسْجِدِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ ، وَمَسْجِدِ سِمَاكِ بْنِ مَخْرَمَةَ (١) ، وَمَسْجِدِ شَبَثِ (٢) بْنِ رِبْعِيٍّ ، وَمَسْجِدِ التَّيْمِ (٣) ». (٤)
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ : « مَسْجِدِ بَنِي السِّيدِ (٥) ، وَمَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ دَارِمٍ ، وَمَسْجِدِ غَنِيٍّ (٦) ، وَمَسْجِدِ سِمَاكٍ ، وَمَسْجِدِ ثَقِيفٍ ، وَمَسْجِدِ الْأَشْعَثِ ». (٧)
١٠٢ ـ بَابُ فَضْلِ الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ بِالْكُوفَةِ وَفَضْلِ
الصَّلَاةِ فِيهِ وَالْمَوَاضِعِ الْمَحْبُوبَةِ فِيهِ
٥٧٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بح ، بخ » والوسائل : « محرمة ».
(٢) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » : « شيث ».
(٣) في « بث » : « الثيم ».
(٤) الخصال ، ص ٣٠١ ، باب الخمسة ، ح ٧٦ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، مع زيادة في آخره. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، ذيل ح ٨٢ ؛ والمزار ، ص ٨٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٥٠ ، ح ١٤٥٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٦٤٦٤.
(٥) في « بس » : « السند ».
(٦) في الوسائل : ـ / « ومسجد غنيّ ».
(٧) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٥٠ ، ح ١٤٥٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٦٤٦٦.
عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَزَّازِ (١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا هَارُونَ بْنَ خَارِجَةَ ، كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَكُونُ مِيلاً؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَتُصَلِّي (٢) فِيهِ الصَّلَوَاتِ (٣) كُلَّهَا؟ » قُلْتُ : لَا ، فَقَالَ : « أَمَا لَوْ كُنْتُ بِحَضْرَتِهِ (٤) ، لَرَجَوْتُ (٥) أَلاَّ تَفُوتَنِي (٦) فِيهِ صَلَاةٌ (٧) ، وَتَدْرِي مَا فَضْلُ ذلِكَ الْمَوْضِعِ؟ مَا مِنْ عَبْدٍ صَالِحٍ وَلَانَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ صَلّى فِي مَسْجِدِ كُوفَانَ (٨) حَتّى أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَمَّا أَسْرَى اللهُ بِهِ ، قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : تَدْرِي (٩) أَيْنَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ السَّاعَةَ (١٠)؟ أَنْتَ مُقَابِلُ مَسْجِدِ كُوفَانَ ، قَالَ : فَاسْتَأْذِنْ لِي رَبِّي حَتّى آتِيَهُ ، فَأُصَلِّيَ فِيهِ (١١) رَكْعَتَيْنِ ، فَاسْتَأْذَنَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَأَذِنَ لَهُ ، وَإِنَّ مَيْمَنَتَهُ لَرَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ وَسَطَهُ (١٢) لَرَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ مُؤَخَّرَهُ (١٣) لَرَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ (١٤) ، وَإِنَّ الصَّلَاةَ (١٥) الْمَكْتُوبَةَ فِيهِ لَتَعْدِلُ أَلْفَ (١٦) صَلَاةٍ ، وَإِنَّ
__________________
(١) في الوسائل : « الخرّاز ».
(٢) في « بخ » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي والتهذيب ، ج ٣ : « أفتصلّي ».
(٣) في « ى ، بث » : « الصلاة ».
(٤) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب ، ج ٣ : « حاضراً ».
(٥) في الوافي : « لوجدت ».
(٦) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جن » : « ألاّ يفوتني ».
(٧) في « جن » : « الصلاة ».
(٨) في حاشية « بث » : « جامع كوفان » بدل « مسجد كوفان ». و « كوفان » اسم الكوفة قديماً. لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣١١ ( كوف ).
(٩) في « بث ، بح » والوافي والوسائل والتهذيب والمزار : « أتدري ».
(١٠) في الوسائل : « الساعة يا رسول الله ».
(١١) في الوسائل : ـ / « فيه ».
(١٢) في المزار : « ميسرته ».
(١٣) في مرآة العقول : « يمكن أن يكون المراد بميمنته الغريّ وبمؤخّره مشهد الحسين عليهالسلام ».
(١٤) في الوافي : ـ / « وإنّ وسطه ـ إلى ـ رياض الجنّة ».
(١٥) في « بح » : « صلاة ».
(١٦) في « بخ » والوافي والوسائل والتهذيب والمزار : « بألف ».
النَّافِلَةَ فِيهِ لَتَعْدِلُ خَمْسَمِائَةِ (١) صَلَاةٍ ، وَإِنَّ الْجُلُوسَ فِيهِ بِغَيْرِ تِلَاوَةٍ وَلَاذِكْرٍ لَعِبَادَةٌ ، وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهِ ، لَأَتَوْهُ وَلَوْ حَبْواً (٢) ».
قَالَ سَهْلٌ : وَرَوى لِي غَيْرُ (٣) عَمْرٍو : « أَنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ لَتَعْدِلُ بِحَجَّةٍ ، وَأَنَّ النَّافِلَةَ فِيهِ (٤) لَتَعْدِلُ بِعُمْرَةٍ ». (٥)
٥٧٠٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ـ مِنْ وُلْدِ أَبِي فَاطِمَةَ ـ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدٍ ـ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ (٦) ـ :
__________________
(١) في الوافي والوسائل والتهذيب والمزار : « بخمسمائة ».
(٢) في الوافي : « الحُبُوّ ، بالمهملة والموحّدة كسموّ : المشي على اليدين والبطن ، وكسَهْو : مشي الصبيّ على إسته ». وما ذكره مطابق لما في القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٠ ( حبو ) ، وفي النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( حبا ) : « الحَبْو : أن يمشي على يديه وركبتيه أو إسته ».
(٣) في « ى ، بح ، بخ ، جن » وحاشية « بث » والوسائل : « عن ».
(٤) في « ظ ، جن » : ـ / « فيه ».
(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٦٨٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. كامل الزيارات ، ص ٢٨ ، الباب ٤ ، بسنده عن عمرو بن عثمان ، عمّن حدّثه ، عن هارون بن خارجة ، وفيهما إلى قوله : « ولوحبواً » مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٥٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٨٦ ، بسنده عن عمرو بن عثمان الكندي ، عن محمّد بن زياد ، عن هارون بن خارجة ، إلى قوله : « النافلة فيه لتعدل خمسمائة صلاة » مع اختلاف يسير. وفي الغارات ، ص ٢٨٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٥ ، المجلس ٦١ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٨ ، المجلس ١٥ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن هارون بن خارجة مع اختلاف. المزار ، ص ٨ ، ح ٣ ، مرسلاً ، من قوله : « ما من عبد صالح ولا نبيّ » ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢ ، ح ٦٢ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ولوحبواً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٤٠ ، ح ١٤٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٦٤٦٩.
(٦) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ، ح ٦٨٩ عن احمد بن محمّد بنفس السند إلاّ أنّ فيه زيادة « عن عبدالله بن يحيى الكاهلي » قبل « عن أبي عبدالله عليهالسلام ». والخبر مأخوذ من الكافي كما تشهد به القرائن ، ولعلّه يوجب القول بوقوع السقط في سند الكافي ، بجواز النظر من « عبدالله بن يحيى الكاهلي » إلى « عبدالله بن يحيى الكاهلي ». لكن الخبر ورد في كامل الزيارات ، ص ٣٢ ، ح ١٨ بسنده عن احمد بن محمّد بن عيسى ،