موسوعة التاريخ الإسلامي - ج ٥

الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي

موسوعة التاريخ الإسلامي - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: أضواء الحوزة ـ لبنان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٠٠

وأكمل الدينوري قال : ثمّ شهق ابن عباس فبكى ، فبكى من في المجلس حتى معاوية ، ثمّ قال له :

بلغني أنه ترك بنين صغارا! فقال ابن عباس : كلنا كان صغيرا فكبر! قال معاوية : كم بلغ من عمره؟ قال ابن عباس : أمر الحسن أعظم من أن يجهل أحد مولده! فأسكت معاوية لفترة ثمّ قال له : يا ابن العباس! أصبحت سيّد قومك من بعده! (متجاهلا الحسين عليه‌السلام) فقال ابن عباس : أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا! فقال معاوية : لله أبوك يا ابن عباس! ما استنبأتك إلّا وجدتك معدّا (١)!

واختصر الخبر اليعقوبي قال : لما توفي الحسن بن علي كان ابن عباس عند معاوية (بدمشق) فلما بلغ معاوية نعي الحسن دخل عليه ابن عباس فقال له معاوية : يا ابن عباس ، مات الحسن! فاسترجع وقال : على عظيم الخطب وجليل المصاب! ثمّ قال له : أما والله يا معاوية ، لئن كان الحسن مات فما ينسئ موته في أجلك ولا يسدّ جسمه حفرتك! ولقد مضى إلى خير وبقيت على شرّ! فقال معاوية : لا أحسبه قد خلّف إلّا صبيّة صغارا! قال : كلنا كان صغيرا فكبر! قال : بخ بخ يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك! قال : أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين ابن رسول الله ، فلا (٢).

واختزل النقل البلاذري ، عن الكلبي ، عن أبي صالح قال : لقي ابن عباس معاوية فقال له معاوية : عجبا للحسن! شرب عسلة طائفية بماء بئر رومة فمنها مات! فقال ابن عباس : لئن هلك الحسن فلن ينسأ في أجلك : قال : وأنت اليوم سيّد قومك! قال : أمّا ما بقي أبو عبد الله (الحسين) فلا (٣).

__________________

(١) الإمامة والسياسة ١ : ١٧٥.

(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٢٥ و ٢٢٦.

(٣) أنساب الأشراف ٣ : ٦٧ ، الحديث ٧٤ ، وانظر تعاليق المحقق المحمودي بمصادر أخرى.

٥٨١

وللخبر مصادر عديدة وجاء في بعضها قال له معاوية يبكّته. فظنّها بعضهم : بمكة ، ومنهم البلاذري.

وعلى أيّ حال ، فلم يكن بالمدينة في وفاة الحسن عليه‌السلام كما أفاده المفيد منفردا به كما مرّ خبره.

وعزل سعيدا وأمر مروان بعد زمان :

روى الواقدي قال : لما مات الحسن بن علي عليه‌السلام بعث سعيد بن العاص رسولا إلى معاوية يخبره بذلك ، ولما دفن الحسن بالبقيع أرسل مروان بريدا يخبر معاوية يقول : فإني يا أمير المؤمنين! عقدت لوائي وأحضرت معي ممن أبتغي ألفي رجل! قد تلبّسنا السلاح فلم يزل الله! يدرأ الحسن أن يكون ثالثا مع أبي بكر وعمر ، حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان المظلوم رحمه‌الله! وهم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا! وإنّ سعيد بن العاص قد لاقى بني هاشم وما لأهم على أن يدفن الحسن مع رسول الله وأبي بكر وعمر! فكتب معاوية إلى مروان يشكر له ما صنع ، ويعده أن يعزل سعيدا ويوليه المدينة ، وكان قد وليها في آخر سنة (٤٩) قبل موت الحسن ، فكان معاوية يستحيي من سرعة عزله إياه. وعلم سعيد بكتاب مروان إلى معاوية ، فكان يلقاه.

ويقول له ممازحا : ما جاءك فينا شيء؟ فيقول مروان : أتظن أنّي أطلب عملك؟! فاستحيا سعيد وسكت عنه ثمّ عزله معاوية وولى مروان وكتب إليه : إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن للعاص قليلا ولا كثيرا إلّا قبضته (١).

__________________

(١) الطبقات الكبرى : ٨ ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام ، الحديث ١٨٨ ، وتاريخ دمشق ٢١ : ٣٨ ترجمة سعيد ولكن لم يكن ذلك سريعا بل بعد حين.

٥٨٢

وروى الخبر الزبير بن بكّار عن رجاله خبرا طويلا ذكر الأربلي موضع الحاجة منه وفيه : أنه أذن للناس إذنا عاما وأذن لابن عباس في آخرهم واستدناه ونعي إليه الحسن عليه‌السلام وفي آخره : ثمّ قام وعينه تدمع.

وبعد انقضاء العزاء (؟) دخل عليه فقال له هذه المرة : يا أبا العباس ، أتدري ما حدث في أهلك؟ هلك أسامة بن زيد فعظم الله لك الأجر! قال : «إنا لله وإنا إليه راجعون» رحم الله أسامة ، وخرج.

وفي يوم الجمعة صلّى في الجامع واجتمع عليه الناس يسألونه عن الفقه والحلال والحرام ، والتفسير ، وأحوال الجاهلية والإسلام (التاريخ) وهو يجيب ، وبانت قلة من ذهب إلى معاوية فسأل فقيل له : إنهم شغلوا بابن عباس! ولو شاء قبل الليل أن يضربوا معه بمائة ألف سيف لفعل! فقال : نحن ظلمناه : نعينا إليه أهله ومنعناه حاجته وحبسناه عن أهله! انطلقوا إليه فادعوه! فأتاه حاجبه فدعاه ، فقال : نحن بنو عبد مناف إذا حضرت الصلاة لم نقم حتى نصلي ، فأصلي إن شاء الله وآتيه!

فصلّى العصر ثمّ ذهب إليه ، فأراد معاوية أن يعرّف أهل الشام بميل ابن عباس إلى الدنيا فقال له : أقسمت عليك لما دخلت بيت المال فأخذت حاجتك! فقال : إن ذلك ليس لي ولا لك! فإن أذنت أن أعطي كلّ ذي حقّ حقّه فعلت. فقال معاوية : أقسمت عليك إلّا دخلت فأخذت حاجتك. فدخل فرأى فيه برنس خزّ أحمر كان يقال إنه لأمير المؤمنين علي عليه‌السلام فأخذه وخرج (ولعلّه بمعونة قائده) ثمّ قال لمعاوية :

يا أمير المؤمنين! بقيت لي حاجة! فقال : ما هي؟ قال : إنّك قد عرفت فضل عليّ بن أبي طالب وسابقته وقرابته ، وقد كفاكه الموت ، فأحبّ أن لا يشتم على منابركم! ولعلّه سمعه من خطيبه.

٥٨٣

فقال معاوية : يا ابن عباس! هيهات! هذا أمر دين! ثمّ أخذ يعدّد عليه : أليس فعل وأ ليس فعل؟ فقال ابن عباس : فالموعد القيامة و (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)(١) وخرج وتوجّه إلى المدينة (٢).

نعي الإمام في الكوفة :

انتشر خبر وفاة الحسن عليه‌السلام وبلغ العراق والكوفة ، وأشهر أزواج الإمام جعدة بنت الأشعث الكندي الكوفي ، وشاعر أمير المؤمنين بالكوفة النجاشي الحارثي الشاعر فقال :

يا جعد بكّيه ولا تسأمي

بكاء حقّ ليس بالباطل

على ابن بنت الطاهر المصطفى

وابن ابن عمّ المصطفى الفاضل

كان إذا شبّت له ناره

يوقدها بالشرف القابل

كيما يراها بائس مرمل

أو ذو اغتراب ليس بالآهل

لن تغلقي بابا على مثله

في الناس من حاف ومن ناعل

نعم فتى الهيجاء يوم الوغى

والسيّد القائل والفاعل (٣)

__________________

(١) الأنعام : ٦٧.

(٢) كشف الغمة ٢ : ٤٨ و ٤٩ عن الموفقيات للزبير بن بكار ، وهو الخبر السابع من عشرة أخبار عنه ، وانظر تعليقته على الكتاب والمؤلف في ٢ : ٤٢ و ٤٣.

(٣) أنساب الأشراف ٣ : ٧٥ ، الحديث ٨٢ ولها مصادر كثيرة منها بطريقين آخرين في تاريخ دمشق ـ الإمام الحسن عليه‌السلام : ٢١٢ ، الحديث ٢٣٧ و ٣٤١ و ٣٧٥ ، ويبدو أن شاعرا متطفلا زاد فيها بيتا وجعلها في علي بن الحسين عليه‌السلام قال :

أعني ابن ليلى ذا السدا والندا

أعني ابن بنت الشرف الفاضل

كما في مقاتل الطالبيين : ٥٣ عن ابن عقدة!

٥٨٤

نعم كأنه لم يعلم بأنها هي التي قتلته بسمّ معاوية ، فعزّاها بشعره يخصّها بالرثاء والتأبين!

واجتمع «الشيعة» بالكوفة في دار سليمان بن صرد الخزاعي ومعهم بنو جعدة بن هبيرة المخزومي أبناء عمة الإمام المجتبى عليه‌السلام ، فكتبوا إلى الحسين يعزّونه بمصابه بالحسن :

بسم الله الرحمنِ الرحيم ، للحسين بن علي ، من «شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين ، سلام عليك ، فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو. أما بعد ، فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي ، فالسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّا وغفر الله ذنبه! وتقبّل حسناته وألحقه بنبيّه ، وضاعف لك الأجر في المصاب به وجبر بك المصيبة من بعده ، فعند الله نحتسبه ، و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ما أعظم ما اصيبت به هذه الامّة عامّة وأنت وهذه «الشيعة» خاصّة ، بهلاك ابن الوصي وابن بنت النبيّ ، علم الهدى ونور البلاد ، المرجوّ لإقامة الدين وإعادة سير الصالحين ، فاصبر رحمك الله على ما أصابك (إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) فإن فيك خلفا ممّن كان قبلك ، وإن الله يؤتي رشده من يهتدي بهديك ، ونحن «شيعتك» المصابة بمصيبتك ، المحزونة بحزنك والمسرورة بسرورك والسائرة بسيرتك والمنتظرة لأمرك شرح الله صدرك ورفع ذكرك وأعظم أجرك ، وغفر ذنبك وردّ عليك حقّك (١)!

وصفه وتاريخ وفاته :

وكتب إليه بنو عمته أم هانئ المخزوميون : أنهم قد لقوا من أنصارهم بالكوفة من يطمئن إلى قوله ويرضى هديه ويعرف بأسه ونجدته ، فأفضوا إليهم

__________________

(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٢٨ وانفرد به بدون ذكر جواب عليه. والآية ١٧ من سورة لقمان.

٥٨٥

بما هم عليه من شأن ابن أبي سفيان والبراءة منه ، وسألوا الحسين عليه‌السلام الكتابة برأيه إليهم. فكتب إليهم :

إني لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه‌الله في الموادعة ، ورأيي في جهاد الظلمة ، رشدا وسدادا. فاكموا الهوى واحترسوا الأظنّاء واخفوا أشخاصكم والصقوا بالأرض ما دام ابن هند حيّا ، فإن يحدث به حدث وأنا حيّ يأتكم رأيي إن شاء الله (١).

وكان الحسن عليه‌السلام أبيض مشرّبا بحمرة ، ذا وفرة جعد الشعر من أحسن الناس وجها مليحا ، أدعج العينين ، سهل الخدّين ، كثّ اللحية يخضبها بالسواد كأن عنقه إبريق فضّة ، بعيد ما بين المنكبين ، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، حسن البدن.

توفى في سنة (٤٩ ه‍) وغسّله الحسين ومحمد والعباس أخوته (٢).

وقال الكليني : مضى عليه‌السلام في آخر شهر صفر من سنة (٤٩ ه‍) وهو ابن سبع وأربعين سنة وأشهر (٣) واختار المفيد أنه كان له (٤٨) سنة وتوفّي في صفر سنة (٥٠ ه‍) (٤) بلا تعيين اليوم.

واختار الطبرسي : لليلتين بقيتا من صفر (٥) وتبعه الحلبي الساروي ابن شهرآشوب المازندراني (٦) وعليه العمل في بلاد فارس والعجم غالبا.

__________________

(١) أنساب الأشراف ٣ : ١٥٦ ، الحديث ١٦٦ واختصر الإشارة في صدر خبره إلى كتاب أهل الكوفة إليه من دار الخزاعي ، الذي مرّ عن اليعقوبي.

(٢) الذرية الطاهرة للدولابي : ١٢٠ ، الحديث ١٣٤.

(٣) أصول الكافي ١ : ٤٦١.

(٤) الإرشاد ٢ : ١٥.

(٥) إعلام الورى ١ : ٤٠٣ وفي عمره وافق الكليني وفي عام الوفاة المفيد.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٤ وفي عمره وافق الكليني وفي عام الوفاة وافق المفيد.

٥٨٦

واكتفى الإربلي بالنقل عن «الإرشاد» و «إعلام الورى» واختار الكفعمي السابع من شهر صفر ، وعليه العمل في الشيعة العرب غالبا.

وقال ابن الخياط : توفي الحسن رحمه‌الله في سنة (٤٩) وفي سنة (٥٠) دعا معاوية أهل الشام إلى بيعة ابنه يزيد فأجابوه وبايعوه وأغزاه مع أبي أيوب الأنصاري إلى الروم فلما عاد أمّره موسم الحجّ (١).

وقال اليعقوبي : في شهر ربيع الأول سنه (٤٩) توفي الحسن عليه‌السلام سقي السم (٢) وبعد وفاته بايع معاوية لابنه يزيد بولاية عهده ، ولم يتخلف عن بيعته إلّا أربعة نفر ، هم ... (٣).

وقال الدينوري : بعد وفاة الحسن رحمه‌الله لم يلبث معاوية إلّا يسيرا ثمّ بايع ليزيد ابنه بالشام ، وكتب ببيعته إلى الآفاق (٤).

__________________

(١) تاريخ خليفة : ١٢٨ و ١٢٩ ولاحظ التعليق السابق لحضور أبي أيوب.

(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٣٥.

(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٢٨.

(٤) الإمامة والسياسة ١ : ١٧٥ إلّا أنه ذكر الوفاة سنة (٥١) والمسعودي في مروج الذهب ٣ : ٢٧ قال : وفي سنة (٥٩) وفد على معاوية وفد الأمصار من العراق وغيرها فأخذهم بالبيعة ليزيد.

٥٨٧
٥٨٨

فهرس الكتاب

عهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ومبادي حرب صفّين

استبدال عمّال عثمان............................................................. ٩

وقدّم ابنته جعدة للحسن عليه‌السلام................................................... ١١

وإلى عامل همدان إلى أصفهان.................................................... ١٢

وعمّال خراسان وسجستان...................................................... ١٤

وكتب إلى معاوية............................................................... ١٤

درع طلحة والقاضي شريح....................................................... ١٥

وعمّال أرض الجزيرة............................................................. ١٦

إرسال جرير إلى معاوية.......................................................... ١٦

خبر عمرو بن العاص........................................................... ١٨

حديث معاوية إلى عمرو......................................................... ٢٠

مشاورة معاوية لعمرو............................................................ ٢٢

معاوية وشرحبيل الكندي........................................................ ٢٤

فهل يستعدّ الإمام لحربهم؟....................................................... ٢٥

القول الفصل.................................................................. ٢٦

كتاب معاوية جوابا وجوابه....................................................... ٢٧

جرير والأشتر عند الأمير......................................................... ٢٨

وطمع معاوية في قيس........................................................... ٢٩

تأمير ابن أبي بكر على مصر..................................................... ٣٣

٥٨٩

وكتب ابن أبي بكر إلى معاوية.................................................... ٣٦

فكتب معاوية جوابه............................................................ ٣٧

وأما مصير قيس................................................................ ٣٩

أول شهر رمضان بالكوفة........................................................ ٤٠

الأصبغ مبعوثا ثالثا.............................................................. ٤٢

وفرّ ابن عمر إلى معاوية......................................................... ٤٤

وطمع معاوية في سعد........................................................... ٤٦

جولان الخولاني وافتتانه.......................................................... ٤٦

تعليق رشيق.................................................................... ٥٢

تحويل الجواب للخولاني.......................................................... ٥٣

فكتب إليه مع الباهلي.......................................................... ٥٤

وجوابه مع الباهلي.............................................................. ٥٦

وكتب إلى معاوية أيضا.......................................................... ٥٩

وجواب معاوية.................................................................. ٦١

واستشار الإمام أصحابه......................................................... ٦١

إعلان العزم على الجهاد......................................................... ٦٣

بعض ردود الفعل............................................................... ٦٦

وبدأ امتراء القرّاء................................................................ ٦٩

واستقدم مخنف بن سليم الأزدي.................................................. ٧٢

واستقدم ابن عباس من البصرة.................................................... ٧٣

وخرجوا إلى معسكر النخيلة...................................................... ٧٤

شهود الولاية من الصحابة....................................................... ٧٧

ولا تكونوا شتّامين لعّانين........................................................ ٧٩

وإلى أمراء الجنود................................................................ ٨٠

وإلى الجنود.................................................................... ٨١

مقدمة الجيش.................................................................. ٨٢

٥٩٠

وخبر الإمام في الشام............................................................ ٨٤

وعند الخروج من النخيلة......................................................... ٨٥

ومن حديثه في كربلاء........................................................... ٨٧

واستخرج ماء في الصحراء........................................................ ٨٨

وفي مدائن طيسفون............................................................. ٩٠

ومن أخبار الأنبار.............................................................. ٩٢

وصولهم إلى الجزيرة.............................................................. ٩٣

وبلغوا الرّقة..................................................................... ٩٣

وقدّم المقدّمة أيضا.............................................................. ٩٥

احتجاج على معاوية للماء....................................................... ٩٧

الأشعث والأشتر يستردّان الماء.................................................... ٩٩

مبارزات الأشتر............................................................... ١٠٢

وهل عسكر الإمام هناك؟...................................................... ١٠٤

واستبطأ أصحابه إذن القتال.................................................... ١٠٦

الوفد الثلاثي إلى معاوية....................................................... ١٠٧

موقف القرّاء................................................................. ١٠٩

أبو أمامة وأبو الدّرداء.......................................................... ١١٠

وكتاب آخر.................................................................. ١١٢

وأمر عليه‌السلام بإقامة الحج......................................................... ١١٣

وفي ذي الحجة بدأت المبارزات.................................................. ١١٤

المحرّم (٣٧ ه‍) والوفد الرّباعي................................................... ١١٤

وفد معاوية الثلاثي............................................................ ١١٦

إعلان الحرب................................................................. ١١٨

راياتهم وشعاراتهم وعلاماتهم..................................................... ١١٩

خبر أبي نوح وذي الكلاع الحميريّين............................................. ١١٩

لواء عمرو وموقف علي عليه‌السلام وعمار............................................ ١٢٤

٥٩١

أمراء العراق والشام............................................................ ١٢٧

أوّل القتال في أوّل صفر....................................................... ١٢٩

خطاب الإمام عليه‌السلام........................................................... ١٣٢

وخرج الإمام بنفسه............................................................ ١٣٥

بعض المبارزات................................................................ ١٣٧

ويوم الخميس ٩ صفر وبعض الخطب............................................ ١٤١

حجر الخير وحجر الشر........................................................ ١٤٤

مقتل ابن بديل الخزاعي........................................................ ١٤٥

فرّ الميمنة وكرّها............................................................... ١٤٧

وخطبة الإمام لهم.............................................................. ١٤٩

وإلى معاوية ثانية.............................................................. ١٤٩

وأمر الميسرة في ذلك اليوم...................................................... ١٥١

وأما أخبار عمّار.............................................................. ١٥٥

آثار مقتل عمّار.............................................................. ١٥٩

شهادة ذي الشهادتين......................................................... ١٦٣

يوم وقعة الخميس............................................................. ١٦٥

مقتل المرقال ليلا.............................................................. ١٦٦

حملة الإمام وخطبته............................................................ ١٧٠

إلى فسطاط معاوية وعمرو..................................................... ١٧٢

وتشبّث بالأشعث............................................................ ١٧٣

والإمامة بعد علي عليه‌السلام........................................................ ١٧٤

حرص معاوية على الحياة....................................................... ١٧٥

ومن أخبار عيون الحرب........................................................ ١٧٥

زئير الأشتر ليلة الهرير.......................................................... ١٧٦

صفة الإمام وذي الفقار........................................................ ١٧٧

تشبّث الأشعث.............................................................. ١٧٨

٥٩٢

وخطبة معاوية................................................................ ١٧٩

فضيحة بسر بعد عمرو........................................................ ١٧٩

محاولة أخرى لوقف القتال..................................................... ١٨٠

في انتظار نهار الهرير والمصاحف................................................. ١٨١

تحذير الإمام عليه‌السلام............................................................ ١٨٣

الإمام عليه‌السلام يستردّ الأشتر...................................................... ١٨٤

ووساطة الأشعث ورسائل معاوية................................................ ١٨٩

وخطاب وعتاب.............................................................. ١٩١

تعيين الحكمين............................................................... ١٩٢

تقييد الكتابين................................................................ ١٩٤

موقف الأشتر من الصحيفة.................................................... ١٩٨

لا حكم إلّا لله!.............................................................. ٢٠٠

مصير أسرى صفين........................................................... ٢٠٢

الإمام عليه‌السلام إلى الكوفة........................................................ ٢٠٣

خطبته عليه‌السلام لدى الوصول..................................................... ٢٠٦

وتوقف المتوقّفون في حروراء..................................................... ٢٠٦

ابن عباس مبعوثا إليهم......................................................... ٢٠٨

فخرج إليهم الإمام عليه‌السلام....................................................... ٢١٣

وكتب إلى الأمصار............................................................ ٢١٦

وضبط فارس بزياد............................................................ ٢١٦

ابن قرّة بدل ابن هبيرة......................................................... ٢١٨

والأشتر لثغر الشام............................................................ ٢١٩

ودرع الإمام ثانية.............................................................. ٢٢١

الحكمان لموعد رمضان......................................................... ٢٢٣

حوار الحكمين................................................................ ٢٢٦

تحكّم الحكمين............................................................... ٢٢٨

٥٩٣

أخبار خوارج النهروان

تحكيم الحكم وخروج الخوارج.................................................... ٢٣١

اجتماعهم وبيعتهم............................................................ ٢٣٣

اجتماعهم وخروجهم........................................................... ٢٣٤

ولحقهم خوارج البصرة.......................................................... ٢٣٥

خوارج البصرة وتمرة وخنزيرة ودماء................................................ ٢٣٦

وكتب إليهم الإمام عليه‌السلام....................................................... ٢٣٨

خطبة الإمام بالمسير إلى الشام.................................................. ٢٤١

الإمام في معسكر النخيلة...................................................... ٢٤٢

ابن عباس والناس بالبصرة...................................................... ٢٤٢

الإمام يستحث أهل الكوفة.................................................... ٢٤٣

إلى ابن أبي سفيان أو النهروان؟................................................. ٢٤٥

المسير والمصير والمنجّم الساحر.................................................. ٢٤٦

وفي طريقه لقتالهم.............................................................. ٢٤٩

وبلغ معاوية فاستعدّ........................................................... ٢٥٠

احتجاجه عليه‌السلام قبل الالتحام................................................... ٢٥٤

وخطب قيس وأبو أيوب....................................................... ٢٥٨

ورفع راية الأمان............................................................... ٢٥٩

واستعدّ الإمام وبدأ القتال...................................................... ٢٦٠

الغنائم والجرحى وذو الثدية..................................................... ٢٦٤

ثمّ أراد المسير إلى الشام........................................................ ٢٦٧

وتمرّدت غنىّ وباهلة فأجلاهما................................................... ٢٦٨

في نخيلة الكوفة............................................................... ٢٦٩

ودخل الكوفة وخطبهم......................................................... ٢٦٩

وخطبة اخرى له عليه‌السلام......................................................... ٢٧١

٥٩٤

غارات معاوية

وبدأت غارات معاوية.......................................................... ٢٧٥

وجهّز الإمام حجرا للفهري..................................................... ٢٧٧

كتاب عقيل وجوابه........................................................... ٢٧٧

غارة عمرو على مصر......................................................... ٢٨٠

كتاب معاوية إلى معارضة مصر................................................. ٢٨١

إرسال الأشتر إلى مصر........................................................ ٢٨٣

الإمام يشاور الأشتر........................................................... ٢٨٤

النجاشي يسكر ويفر.......................................................... ٢٨٦

النجاشي والنهدي في الشام.................................................... ٢٨٨

سفر الأشتر الأمير ومصيره..................................................... ٢٩١

شهادة الأشتر وتأبينه.......................................................... ٢٩٢

وتوجّه ابن العاص إلى مصر..................................................... ٢٩٣

وإلى الإمام وجواب الإمام...................................................... ٢٩٥

محمد يستصرخ الإمام عليه‌السلام...................................................... ٢٩٧

مقتل محمد وسقوط مصر........................................................ ٢٩٨

خبر محمد في الشام والكوفة...................................................... ٣٠٢

حديث الشقشقيّة............................................................. ٣٠٦

كتابه للناس فيما ضاع من حقّه................................................. ٣٠٨

مقتل محمد بن أبي حذيفة........................................................ ٣١٧

وطمع في البصرة بعد مصر..................................................... ٣١٨

ابن الحضرمي في البصرة........................................................ ٣٢٠

مصير زياد بالبصرة............................................................ ٣٢٣

وحاول الحضرمي القصر فمنع منه............................................... ٣٢٦

الإمام والحمية القبلية.......................................................... ٣٢٧

٥٩٥

إرسال المجاشعي ومقتله......................................................... ٣٢٨

وقدم قدامة البصرة............................................................ ٣٣٠

خطاب زياد في الأزد.......................................................... ٣٣٢

تقرير زياد إلى الإمام........................................................... ٣٣٤

زياد لفارس وكرمان............................................................ ٣٣٥

بقايا تمرّدات الخوارج........................................................... ٣٣٧

وخرج الناجي هالكا........................................................... ٣٣٨

خروج بني ناجية وتعقيبهم...................................................... ٣٤٠

وفعلوا كفعل أهل النهروان...................................................... ٣٤١

وواقفوهم عند المذار........................................................... ٣٤٣

قتال خوارج بني ناجية في رامهرمز................................................ ٣٤٦

وخبر الفتح لدى الإمام عليه‌السلام................................................... ٣٤٨

آخر وقعة مع بني ناجية........................................................ ٣٥٠

قصة مصقلة الشيباني.......................................................... ٣٥٢

أرزاق عام (٣٨ ه‍) وعطاؤه.................................................... ٣٥٥

وأخوه عقيل عنده ثمّ عند عدوّه................................................. ٣٥٧

وصهره عبد الله بن جعفر...................................................... ٣٦١

غارة النعمان على عين تمر..................................................... ٣٦٣

خطاب علي عليه‌السلام وجواب عدي................................................ ٣٦٤

وجدل على دومة الجندل....................................................... ٣٦٦

والعامريّ في السماوة........................................................... ٣٦٦

الغامديّ على الأنبار.......................................................... ٣٦٧

ردّ الغامدي وخطب للإمام..................................................... ٣٦٨

خطاب وعتاب آخر........................................................... ٣٧٣

وتشبّث الأشعث بالقشّة....................................................... ٣٧٥

وحلم معاوية بالموسم........................................................... ٣٧٦

٥٩٦

كتاب الإمام إلى قثم بمكة...................................................... ٣٧٧

أمر موسم الحج عام (٣٩ ه‍)................................................... ٣٧٩

غارة بسر بن أبي أرطاة......................................................... ٣٨٠

تحرّك العثمانيين باليمن......................................................... ٣٨١

بسر إلى المدينة............................................................... ٣٨٣

بسر القرشي العامري في مكة................................................... ٣٨٦

بسر في الطائف.............................................................. ٣٨٧

بسر في نجران ثمّ في أرحب همدان............................................... ٣٨٨

بسر في صنعاء وجيشان........................................................ ٣٨٩

انقلاب وائل الحضرمي......................................................... ٣٩١

خبر بسر عند الأمير عليه‌السلام..................................................... ٣٩٢

ابن قدامة لابن أبي أرطاة....................................................... ٣٩٤

ابن عباس وابن نمران في الكوفة.................................................. ٣٩٦

ضرب الدراهم الإسلامية....................................................... ٣٩٩

واستعدّ الإمام لغزو الشام...................................................... ٤٠٠

الخلاف في الموسم ومؤامرة قتل الإمام............................................. ٤٠٣

فنجا معاوية ونجا عمرو........................................................ ٤٠٦

المرادي وصاحباه والأشعث..................................................... ٤٠٧

ابن ملجم وبيعته الإمام لغزو الشام.............................................. ٤٠٩

فجر مقتل الإمام عليه‌السلام........................................................ ٤١١

الإمام عليه‌السلام ليلة مقتله......................................................... ٤١٣

مقتل الإمام عليه‌السلام............................................................. ٤١٥

ابن ملجم والإمام عليه‌السلام........................................................ ٤١٧

وجاء الطبيب ، وعاد الحسين عليه‌السلام.............................................. ٤١٨

وصاياه بلفظه عليه‌السلام........................................................... ٤٢٢

كتاب وصيّته عليه‌السلام........................................................... ٤٢٤

٥٩٧

وفاته وغسله ودفنه............................................................ ٤٢٩

خطبة الحسن عليه‌السلام في وفاة أبيه................................................. ٤٣٢

وخطبتاه قبل البيعة له وبعدها................................................... ٤٣٤

ثمّ أقدم على ابن ملجم........................................................ ٤٣٦

نعي الإمام إلى المدينة والشام.................................................... ٤٣٧

بيعة الحسن عليه‌السلام بالحرمين...................................................... ٤٣٨

عهد الإمام المجتبى عليه‌السلام

كتابه إلى معاوية.............................................................. ٤٤٥

جواب معاوية................................................................. ٤٤٧

جاسوسا معاوية............................................................... ٤٤٩

وكتاب ثان................................................................... ٤٥٠

ابن حرب يبدأ الحرب.......................................................... ٤٥١

خطبة الحسن عليه‌السلام للجهاد..................................................... ٤٥٢

مسير الإمام إلى الشام ومقدّمته................................................. ٤٥٤

وسار الإمام إلى المدائن........................................................ ٤٥٦

معاوية وابن عباس وابن سعد.................................................... ٤٥٨

غدرهم وخبرهم إلى المدائن...................................................... ٤٦٠

رسل السلام ومشورة الإمام..................................................... ٤٦٢

كتب وشروط للحسن عليه‌السلام................................................... ٤٦٤

وكتاب وشرط أمان لقيس...................................................... ٤٦٧

معاوية إلى النخيلة ، وبيعة الحسنين عليهما‌السلام وقيس وخطبهم.................... ٤٦٨

معاوية في جامع الكوفة........................................................ ٤٧٢

المعترضون على صلح الإمام عليه‌السلام............................................... ٤٧٣

الإمام في مجلس معاوية......................................................... ٤٧٦

٥٩٨

الحسين عليه‌السلام والمعترضون....................................................... ٤٧٩

الإمام ، وفراق العراق.......................................................... ٤٨٠

عاملا الشام على العراقين...................................................... ٤٨٣

الأشعري وأبو هريرة في الكوفة.................................................. ٤٨٤

بسر في البصرة في رجب (٤١ ه‍) وأبناء زياد..................................... ٤٨٥

معاوية والروم................................................................. ٤٩٠

والشام أرض مقدّسة وهو كاتب الوحي........................................... ٤٩٠

وأمر زياد ومعاوية............................................................. ٤٩١

زياد وابن عباس في الشام....................................................... ٤٩٣

زياد مع المغيرة في الكوفة....................................................... ٤٩٦

معاوية وعمرو وابن جعفر...................................................... ٤٩٦

وابن درّاج على الخراج والصفايا وهدايا النوروز والمهرجان............................. ٤٩٩

موسم الحج والاحتجاج على الحسن عليه‌السلام........................................ ٥٠١

عقيصا وعويص أمر الصلح.................................................... ٥٠٤

هل حجّ ابن العاص ولقى الإمام عليه‌السلام؟.......................................... ٥٠٦

الإمام عليه‌السلام في الشام.......................................................... ٥٠٧

بقايا خوارج النهروان في شعبان (٤٣ ه‍)......................................... ٥١٥

فاستلحق زيادا ليولّيه البصرة.................................................... ٥٢٠

معاوية وابن عباس وابن العاص.................................................. ٥٢٢

وعاد عمرو فهلك............................................................. ٥٢٥

وضعف الفهري في إدارة البصرة................................................. ٥٢٦

وعزل ابن عامر عن البصرة..................................................... ٥٢٧

وحجّ معاوية لسنة (٤٤ ه‍)..................................................... ٥٣٠

معاوية وسعد في المدينة........................................................ ٥٣٢

وابن عباس ومعاوية............................................................ ٥٣٤

أسامة بن زيد وعمرو بن عثمان................................................. ٥٣٦

٥٩٩

سعد ومعاوية في الطريق وفي مكة................................................ ٥٣٧

إمرة زياد على البصرة.......................................................... ٥٣٩

وحمل الدؤلي على تنقيط المصحف............................................... ٥٤٣

أراد يزيد ورشّحوا غيره فقتله.................................................... ٥٤٤

المغيرة الثقفي وحجر الكندي................................................... ٥٤٦

المغيرة وولاية العهد ليزيد........................................................ ٥٤٧

المغيرة يكفّر معاوية............................................................ ٥٤٨

وفد العراق لولاية عهد يزيد..................................................... ٥٤٩

موت المغيرة وزياد على العراقين.................................................. ٥٥١

زياد أميرا على الكوفة.......................................................... ٥٥٢

وتعقّب المولى سعيد بن سرح.................................................... ٥٥٣

مصاهرة معاوية لبني هاشم...................................................... ٥٥٦

وفود البصرة في عهد سمرة...................................................... ٥٥٧

قدم المدينة سنة خمسين........................................................ ٥٦١

وسمّ الإمام عليه‌السلام............................................................. ٥٦٣

مواعظه لجنادة................................................................ ٥٦٧

وصيته إلى الحسين عليه‌السلام....................................................... ٥٦٩

تشييعه ودفنه................................................................. ٥٧٠

أجمع الأخبار في ذلك......................................................... ٥٧٢

تأبينه والحداد عليه............................................................ ٥٧٦

نعي الإمام في الشام........................................................... ٥٧٨

وعزل سعيدا وأمر مروان بعد زمان............................................... ٥٨٢

نعي الإمام في الكوفة.......................................................... ٥٨٤

وصفه وتاريخ وفاته............................................................ ٥٨٥

٦٠٠