تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢١

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور

تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢١

المؤلف:

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٩

قسمة ما أريد بها وجه الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر».

واعلم أن محل التشبيه هو قوله : (كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى) دون ما فرع عليه من قوله: (فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا) وإنما ذلك إدماج وانتهاز للمقام بذكر براءة موسى مما قالوا ، ولا اتصال له بوجه التشبيه لأن نبيئنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يؤذ إيذاء يقتضي ظهور براءته مما أوذي به.

ومعنى «برّأه» أظهر براءته عيانا لأن موسى كان بريئا مما قالوه من قبل أن يؤذوه بأقوالهم فليس وجود البراءة منه متفرعة على أقوالهم ولكن الله أظهرها عقب أقوالهم فإن الله أظهر براءته من التغرير بهم إذ أمرهم بدخول أريحا فثبّت قلوبهم وافتتحوها وأظهر براءته من الاستهزاء بهم إذ أظهر معجزته حين ذبحوا البقرة التي أمرهم بذبحها فتبين من قتل النفس التي ادّارءوا فيها.

وأظهر سلامته من البرص والأدرة حين بدا لهم عريانا لما انتقل الحجر الذي عليه ثيابه. ومعنى : «برأه مما قالوا» برأه من مضمون قولهم لا من نفس قولهم لأن قولهم قد حصل وأوذي به وهذا كما سموا السّبة القالة. ونظيره قوله تعالى : (وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ) [مريم : ٨٠] ، أي ما دل عليه مقاله وهو قوله : (لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً) [مريم : ٧٧] أي نرثه ماله وولده.

وجملة (وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) معترضة في آخر الكلام ومفيدة سبب عناية الله بتبرئته.

والوجيه صفة مشبهة ، أي ذو الوجاهة. وهي الجاه وحسن القبول عند الناس. يقال : وجه الرجل ، بضم الجيم ، وجاهة فهو وجيه. وهذا الفعل مشتق من الاسم الجامد وهو الوجه الذي للإنسان ، فمعنى كونه وجيها عند الله أنه مرضيّ عنه مقبول مغفور له مستجاب الدعوة.

وقد تقدم قوله تعالى : (وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) في سورة آل عمران [٤٥] ، فضمّه إلى هنا. وذكر فعل (كانَ) دال على تمكن وجاهته عند الله تعالى.

وهذا تسفيه للذين آذوه بأنهم آذوه بما هو مبرأ منه ، وتنويه وتوجيه لتنزيه الله إياه بأنه مستأهل لتلك التبرئة لأنه وجيه عند الله وليس بخامل.

٣٤١

[٧٠ ، ٧١] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً (٧١))

بعد أن نهى الله المسلمين عما يؤذي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وربأ بهم عن أن يكونوا مثل الذين آذوا رسولهم ، وجه إليهم بعد ذلك نداء بأن يتّسموا بالتقوى وسداد القول لأن فائدة النهي عن المناكر التلبّس بالمحامد ، والتقوى جماع الخير في العمل والقول. والقول السديد مبثّ الفضائل.

وابتداء الكلام بنداء الذين آمنوا للاهتمام به واستجلاب الإصغاء إليه. ونداؤهم بالذين آمنوا لما فيه من الإيماء إلى أن الإيمان يقتضي ما سيؤمرون به. ففيه تعريض بأن الذين يصدر منهم ما يؤذي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قصدا ليسوا من المؤمنين في باطن الأمر ولكنهم منافقون ، وتقديم الأمر بالتقوى مشعر بأن ما سيؤمرون به من سديد القول هو من شعب التقوى كما هو من شعب الإيمان.

والقول : الكلام الذي يصدر من فم الإنسان يعبر عما في نفسه.

والسديد : الذي يوافق السداد. والسداد : الصواب والحق ومنه تسديد السهم نحو الرمية ، أي عدم العدول به عن سمتها بحيث إذا اندفع أصابها ، فشمل القول السديد الأقوال الواجبة والأقوال الصالحة النافعة مثل ابتداء السلام وقول المؤمن للمؤمن الذي يحبّه : إني أحبك.

والقول يكون بابا عظيما من أبواب الخير ويكون كذلك من أبواب الشر. وفي الحديث : «وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلّا حصائد ألسنتهم» ، وفي الحديث الآخر : «رحم الله امرأ قال خيرا فغنم أو سكت فسلم» ، وفي الحديث الآخر : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».

ويشمل القول السديد ما هو تعبير عن إرشاد من أقوال الأنبياء والعلماء والحكماء ، وما هو تبليغ لإرشاد غيره من مأثور أقوال الأنبياء والعلماء. فقراءة القرآن على الناس من القول السديد ، ورواية حديث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من القول السديد. وفي الحديث : «نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها» وكذلك نشر أقوال الصحابة والحكماء وأئمة الفقه. ومن القول السديد تمجيد الله والثناء عليه مثل التسبيح. ومن القول السديد الأذان والإقامة قال تعالى : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) في سورة فاطر [١٠]. فبالقول السديد

٣٤٢

تشيع الفضائل والحقائق بين الناس فيرغبون في التخلق بها ، وبالقول السيّئ تشيع الضلالات والتمويهات فيغتر الناس بها ويحسبون أنهم يحسنون صنعا. والقول السديد يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولما في التقوى والقول السديد من وسائل الصلاح جعل للآتي بهما جزاء بإصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب. وهو نشر على عكس اللف ، فإصلاح الأعمال جزاء على القول السديد لأن أكثر ما يفيده القول السديد إرشاد الناس إلى الصلاح أو اقتداء الناس بصاحب القول السديد.

وغفران الذنوب جزاء على التقوى لأن عمود التقوى اجتناب الكبائر وقد غفر الله للناس الصغائر باجتناب الكبائر وغفر لهم الكبائر بالتوبة ، والتحول عن المعاصي بعد الهمّ بها ضرب من مغفرتها.

ثم إن ضميري جمع المخاطب لما كانا عائدين على الذين آمنوا كانا عامّين لكل المؤمنين في عموم الأزمان سواء كانت الأعمال أعمال القائلين قولا سديدا أو أعمال غيرهم من المؤمنين الذين يسمعون أقوالهم فإنهم لا يخلون من فريق يتأثر بذلك القول فيعملون بما يقتضيه على تفاوت بين العاملين ، وبحسب ذلك التفاوت يتفاوت صلاح أعمال القائلين قولا سديدا والعاملين به من سامعيه ، وكذلك أعمال الذي قال القول السديد في وقت سماعه قول غيره. وفي الحديث : «فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» ، فظهر أن إصلاح الأعمال متفاوت وكيفما كان فإن صلاح المعمول من آثار سداد القول ، وكذلك التقوى تكون سببا لمغفرة ذنوب المتقي ومغفرة ذنوب غيره لأن من التقوى الانكفاف عن مشاركة أهل المعاصي في معاصيهم فيحصل بذلك انكفاف كثير منهم عن معاصيهم تأسيا أو حياء فتتعطل بعض المعاصي ، وذلك ضرب من الغفران فإن اقتدى فاهتدى فالأمر أجدر.

وذكر (لَكُمْ) مع فعلي (يُصْلِحْ) ـ و (يَغْفِرْ) للدلالة على العناية بالمتقين أصحاب القول السديد كما في قوله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [الشرح : ١].

وجملة (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً) عطف على جملة (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) أي وتفوزوا فوزا عظيما إذا أطعتم الله بامتثال أمره. وإنما صيغت الجملة في صيغة الشرط وجوابه لإفادة العموم في المطيعين وأنواع الطاعات فصارت الجملة بهذين العمومين في قوة التذييل. وهذا نسج بديع من نظم الكلام وهو

٣٤٣

إفادة غرضين بجملة واحدة.

(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (٧٢))

استئناف ابتدائي أفاد الإنباء على سنة عظيمة من سنن الله تعالى في تكوين العالم وما فيه وبخاصة الإنسان ليرقب الناس في تصرفاتهم ومعاملاتهم مع ربهم ومعاملات بعضهم مع بعض بمقدار جريهم على هذه السنة ورعيهم تطبيقها فيكون عرضهم أعمالهم على معيارها مشعرا لهم بمصيرهم ومبينا سبب تفضيل بعضهم على بعض واصطفاء بعضهم من بين بعض.

وموقع هذه الآية عقب ما قبلها ، وفي آخر هذه السورة يقتضي أن لمضمونها ارتباطا بمضمون ما قبلها ، ويصلح عونا لاكتشاف دقيق معناها وإزالة ستور الرمز عن المراد منها ، ولو بتقليل الاحتمال ، والمصير إلى المآل.

والافتتاح بحرف التوكيد للاهتمام بالخبر أو تنزيله لغرابة شأنه منزلة ما قد ينكره السامع.

وافتتاح الآية بمادة العرض ، وصوغها في صيغة الماضي ، وجعل متعلقها السماوات والأرض والجبال والإنسان يومئ إلى أن متعلق هذا العرض كان في صعيد واحد فيقتضي أنه عرض أزلي في مبدأ التكوين عند تعلق القدرة الربانية بإيجاد الموجودات الأرضية وإيداعها فصولها المقوّمة لمواهيها وخصائصها ومميزاتها الملائمة لوفائها بما خلقت لأجله كما حمل قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ) ذرياتهم [الأعراف : ١٧٢] الآية.

واختتام الآية بالعلّة من قوله : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ) [الأحزاب : ٧٣] إلى نهاية السورة يقتضي أن للأمانة المذكورة في هذه الآية مزيد اختصاص بالعبرة في أحوال المنافقين والمشركين من بين نوع الإنسان في رعي الأمانة وإضاعتها.

فحقيق بنا أن نقول : إن هذا العرض كان في مبدإ تكوين العالم ونوع الإنسان لأنه لما ذكرت فيه السماوات والأرض والجبال مع الإنسان علم أن المراد بالإنسان نوعه لأنه لو أريد بعض أفراده ولو في أول النشأة لما كان في تحمل ذلك الفرد الأمانة ارتباط بتعذيب المنافقين والمشركين ، ولما كان في تحمل بعض أفراده دون بعض الأمانة حكمة

٣٤٤

مناسبة لتصرفات الله تعالى.

فتعريف (الْإِنْسانُ) تعريف الجنس ، أي نوع الإنسان.

والعرض : حقيقته إحضار شيء لآخر ليختاره أو يقبله ومنه عرض الحوض على الناقة ، أي عرضه عليها أن تشرب منه ، وعرض المجنّدين على الأمير لقبول من تأهل منهم. وفي حديث ابن عمر : «عرضت على رسول الله وأنا ابن أربع عشرة فردني وعرضت عليه وأنا ابن خمس عشرة فأجازني». وتقدم عند قوله تعالى : (أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ) في سورة هود [١٨] ، وقوله : (وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا) في سورة الكهف [٤٨].

فقوله : (عَرَضْنَا) هنا استعارة تمثيلية لوضع شيء في شيء لأنه أهل له دون بقية الأشياء ، وعدم وضعه في بقية الأشياء لعدم تأهلها لذلك الشيء ، فشبهت حالة صرف تحميل الأمانة عن السماوات والأرض والجبال ووضعها في الإنسان بحالة من يعرض شيئا على أناس فيرفضه بعضهم ويقبله واحد منهم على طريقة التمثيلية ، أو تمثيل لتعلق علم الله تعالى بعدم صلاحية السماوات والأرض والجبال لإناطة ما عبر عنه بالأمانة بها وصلاحية الإنسان لذلك ، فشبهت حالة تعلق علم الله بمخالفة قابلية السماوات والأرض والجبال بحمل الأمانة لقابلية الإنسان ذلك بعرض شيء على أشياء لاستظهار مقدار صلاحية أحد تلك الأشياء للتلبس بالشيء المعروض عليها.

وفائدة هذا التمثيل تعظيم أمر هذه الأمانة إذ بلغت أن لا يطيق تحملها ما هو أعظم ما يبصره الناس من أجناس الموجودات. فتخصيص (السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) بالذكر من بين الموجودات لأنهما أعظم المعروف للناس من الموجودات ، وعطف (الْجِبالِ) على (الْأَرْضِ) وهي منها لأن الجبال أعظم الأجزاء المعروفة من ظاهر الأرض وهي التي تشاهد الأبصار عظمتها إذ الأبصار لا ترى الكرة الأرضية كما قال تعالى : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) [الحشر : ٢١].

وقرينة الاستعارة حالية وهي عدم صحة تعلق العرض والإباء بالسماوات والأرض والجبال لانتفاء إدراكها فأنّى لها أن تختار وترفض ، وكذلك الإنسان باعتبار كون المراد منه جنسه وماهيته لأن الماهية لا تفاوض ولا تختار كما يقال : الطبيعة عمياء ، أي لا اختيار لها ، أي للجبلة وإنما تصدر عنها آثارها قسرا.

ولذلك فأفعال (عَرَضْنَا) ، (فَأَبَيْنَ) ، (يَحْمِلْنَها) ، و (أَشْفَقْنَ مِنْها) ، و (حَمَلَهَا) أجزاء للمركب

٣٤٥

التمثيلي. وهذه الأجزاء صالحة لأن يكون كل منها استعارة مفردة بأن يشبه إيداع الأمانة في الإنسان وصرفها عن غيره بالعرض ، ويشبه عدم مصحح مواهي السماوات والأرض والجبال لإيداع الأمانة فيها بالإباء ، ويشبه الإيداع بالتحميل والحمل ، ويشبه عدم التلاؤم بين مواهي السماوات والأرض والجبال بالعجز عن قبول تلك الكائنات إياها وهو المعبر عنه بالإشفاق ، ويشبه التلاؤم ومصحّح القبول لإيداع وصف الأمانة في الإنسان بالحمل للثقل.

ومثل هذه الاستعارات كثير في الكلام البليغ. وصلوحية المركب التمثيلي للانحلال بأجزائه إلى استعارات معدود من كمال بلاغة ذلك التمثيل.

وقد عدّت هذه الآية من مشكلات القرآن وتردد المفسرون في تأويلها ترددا دلّ على الحيرة في تقويم معناها. ومرجع ذلك إلى تقويم معنى العرض على السماوات والأرض والجبال ، وإلى معرفة معنى الأمانة ، ومعرفة معنى الإباء والإشفاق.

فأما العرض فقد استبانت معانيه بما علمت من طريقة التمثيل. وأما الأمانة فهي ما يؤتمن عليه ويطالب بحفظه والوفاء دون إضاعة ولا إجحاف ، وقد اختلف فيها المفسرون على عشرين قولا وبعضها متداخل في بعض ، ولنبتدئ بالإلمام بها ثم نعطف إلى تمحيصها وبيانها.

فقيل : الأمانة الطاعة ، وقيل : الصلاة ، وقيل : مجموع الصلاة والصوم والاغتسال ، وقيل : جميع الفرائض ، وقيل : الانقياد إلى الدين ، وقيل : حفظ الفرج ، وقيل : الأمانة التوحيد ، أو دلائل الوحدانية ، أو تجليات الله بأسمائه ، وقيل : ما يؤتمن عليه ، ومنه الوفاء بالعهد ، ومنه انتفاء الغش في العمل ، وقيل : الأمانة العقل ، وقيل : الخلافة ، أي خلافة الله في الأرض التي أودعها الإنسان كما قال تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة : ٣٠] الآية.

وهذه الأقوال ترجع إلى أصناف : صنف الطاعات والشرائع ، وصنف العقائد ، وصنف ضد الخيانة ، وصنف العقل ، وصنف خلافة الأرض.

ويجب أن يطرح منها صنف الشرائع لأنها ليست لازمة لفطرة الإنسان فطالما خلت أمم عن التكليف بالشرائع وهم أهل الفتر فتسقط ستة أقوال وهي ما في الصنف الأول.

ويبقى سائر الأصناف لأنها مرتكزة في طبع الإنسان وفطرته.

٣٤٦

فيجوز أن تكون الأمانة أمانة الإيمان ، أي توحيد الله ، وهي العهد الذي أخذه الله على جنس بني آدم وهو الذي في قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ) ذرياتهم (وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا) وتقدم في سورة الأعراف [١٧٢]. فالمعنى : أن الله أودع في نفوس الناس دلائل الوحدانية فهي ملازمة للفكر البشري فكأنها عهد عهد الله لهم به وكأنه أمانة ائتمنهم عليها لأنه أودعها في الجبلة ملازمة لها ، وهذه الأمانة لم تودع في السماوات والأرض والجبال لأن هذه الأمانة من قبيل المعارف والمعارف من العلم الذي لا يتصف به إلا من قامت به صفة الحياة لأنها مصححة الإدراك لمن قامت به ، ويناسب هذا المحمل قوله : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ) [الأحزاب : ٧٣] ، فإن هذين الفريقين خالون من الإيمان بوحدانية الله.

ويجوز أن تكون الأمانة هي العقل وتسميته أمانة تعظيم لشأنه ولأن الأشياء النفيسة تودع عند من يحتفظ بها.

والمعنى : أن الحكمة اقتضت أن يكون الإنسان مستودع العقل من بين الموجودات العظيمة لأن خلقته ملائمة لأن يكون عاقلا فإن العقل يبعث على التغير والانتقال من حال إلى حال ومن مكان إلى غيره ، فلو جعل ذلك في سماء من السماوات أو في الأرض أو في جبل من الجبال أو جميعها لكان سببا في اضطراب العوالم واندكاكها. وأقرب الموجودات التي تحمل العقل أنواع الحيوان ما عدا الإنسان فلو أودع فيها العقل لما سمحت هيئات أجسامها بمطاوعة ما يأمرها العقل به. فلنفرض أن العقل يسول للفرس أن لا ينتظر علفه أو سومه وأن يخرج إلى حناط يشتري منه علفا ، فإنه لا يستطيع إفصاحا ويضيع في الإفهام ثم لا يتمكن من تسليم العوض بيده إلى فرس غيره. وكذلك إذا كانت معاملته مع أحد من نوع الإنسان.

ومناسبة قوله : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ) [الأحزاب : ٧٣] الآية لهذا المحمل نظير مناسبته للمحمل الأول.

ويجوز أن تكون الأمانة ما يؤتمن عليه ، وذلك أن الإنسان مدني بالطبع مخالط لبني جنسه فهو لا يخلو عن ائتمان أو أمانة فكان الإنسان متحملا لصفة الأمانة بفطرته والناس متفاوتون في الوفاء لما ائتمنوا عليه كما في الحديث : «إذا ضيّعت الأمانة فانتظر الساعة» أي إذا انقرضت الأمانة كان انقراضها علامة على اختلال الفطرة ، فكان في جملة

٣٤٧

الاختلالات المنذرة بدنو الساعة مثل تكوير الشمس وانكدار النجوم ودكّ الجبال.

والذي بيّن هذا المعنى قول حذيفة : «حدثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ، وحدثنا عن رفعها فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت (١) ، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل (٢) كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، ويقال للرجال : ما أعقله وما أظرفه وما أجلده ، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان» أي من أمانة لأن الإيمان من الأمانة لأنه عهد الله.

ومعنى عرض هذه الأمانة على السماوات والأرض والجبال يندرج في معنى تفسير الأمانة بالعقل ، لأن الأمانة بهذا المعنى من الأخلاق التي يجمعها العقل ويصرّفها ، وحينئذ فتخصيصها بالذكر للتنبيه على أهميتها في أخلاق العقل.

والقول في حمل معنى الأمانة على خلافة الله تعالى في الأرض مثل القول في العقل لأن تلك الخلافة ما هيّأ الإنسان لها إلا العقل كما أشار إليه قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة : ٣٠] ثم قوله : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) [البقرة : ٣١] فالخلافة في الأرض هي القيام بحفظ عمرانها ووضع الموجودات فيها في مواضعها ، واستعمالها فيما استعدّت إليه غرائزها.

وبقية الأمور التي فسر بها بعض المفسرين الأمانة يعتبر تفسيرها من قبيل ذكر الأمثلة الجزئية للمعاني الكلية.

والمتبادر من هذه المحامل أن يكون المراد بالأمانة حقيقتها المعلومة وهي الحفاظ على ما عهد به ورعيه والحذار من الإخلال به سهوا أو تقصيرا فيسمى تفريطا وإضاعة ، أو عمدا فيسمى خيانة وخيسا لأن هذا المحمل هو المناسب لورود هذه الآية في ختام السورة التي ابتدئت بوصف خيانة المنافقين واليهود وإخلالهم بالعهود وتلونهم مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال

__________________

(١) الوكت : الشية في الشيء من غير لونه.

(٢) المجل : نفاخة في الجلد مرتفعة يكون ما تحتها فارغا مثل ما يقع في أكف العملة بالفئوس من ارتفاعات في الجلد.

٣٤٨

تعالى : (وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ) [الأحزاب : ١٥] وقال : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) [الأحزاب : ٢٣]. وهذا المحمل يتضمن أيضا أقرب المحامل بعده وهو أن يكون هو العقل لأن قبول الأخلاق فرع عنه.

وجملة (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) محلها اعتراض بين جملة (وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ) والمتعلق بفعلها وهو (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ) [الأحزاب : ٧٣] إلخ. ومعناها استئناف بياني لأن السامع خبر أن الإنسان تحمل الأمانة يترقب معرفة ما كان من حسن قيام الإنسان بما حمّله وتحمّله وليست الجملة تعليليه لأن تحمل الأمانة لم يكن باختيار الإنسان فكيف يعلل بأن حمله الأمانة من أجل ظلمه وجهله.

فمعنى (كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) أنه قصّر في الوفاء بحق ما تحمله تقصيرا : بعضه عن عمد وهو المعبر عنه بوصف ظلوم ، وبعضه عن تفريط في الأخذ بأسباب الوفاء وهو المعبر عنه بكونه جهولا ، فظلوم مبالغة في الظلم وكذلك جهول مبالغة في الجهل.

والظلم : الاعتداء على حق الغير وأريد به هنا الاعتداء على حق الله الملتزم له بتحمل الأمانة ، وهو حق الوفاء بالأمانة.

والجهل : انتفاء العلم بما يتعين علمه ، والمراد به هنا انتفاء علم الإنسان بمواقع الصواب فيما تحمل به ، فقوله : (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) مؤذن بكلام محذوف يدل هو عليه إذ التقدير : وحملها الإنسان فلم يف بها إنه كان ظلوما جهولا ، فكأنه قيل : فكان ظلوما جهولا ، أي ظلوما ، أي في عدم الوفاء بالأمانة لأنه إجحاف بصاحب الحق في الأمانة أيّا كان ، وجهولا في عدم تقديره قدر إضاعة الأمانة من المؤاخذة المتفاوتة المراتب في التبعة بها ، ولو لا هذا التقدير لم يلتئم الكلام لأن الإنسان لم يحمل الأمانة باختياره بل فطر على تحملها.

ويجوز أن يراد (ظَلُوماً جَهُولاً) في فطرته ، أي في طبع الظلم ، والجهل فهو معرض لهما ما لم يعصمه وازع الدين ، فكان من ظلمه وجهله أن أضاع كثير من الناس الأمانة التي حملها.

ولك أن تجعل ضمير (إِنَّهُ) عائدا على الإنسان وتجعل عمومه مخصوصا بالإنسان الكافر تخصيصا بالعقل لظهور أن الظلوم الجهول هو الكافر.

أو تجعل في ضمير (إِنَّهُ) استخداما بأن يعود إلى الإنسان مرادا به الكافر وقد أطلق

٣٤٩

لفظ الإنسان في مواضع كثيرة من القرآن مرادا به الكافر كما في قوله تعالى : (وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) [مريم : ٦٦] الآية قوله : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) [الانفطار : ٦] الآيات.

وفي ذكر فعل (كانَ) إشارة إلى أن ظلمه وجهله وصفان متأصلان فيه لأنهما الغالبان على أفراده الملازمان لها كثرة أو قلة.

فصيغتا المبالغة منظور فيهما إلى الكثرة والشدة في أكثر أفراد النوع الإنساني والحكم الذي يسلط على الأنواع والأجناس والقبائل يراعى فيه الغالب وخاصة في مقام التحذير والترهيب. وهذا الإجمال يبينه قوله عقبه : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ) إلى قوله (وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) [الأحزاب : ٧٣] فقد جاء تفصيله بذكر فريقين : أحدهما : مضيع للأمانة والآخر مراع لها.

ولذلك أثنى الله على الذين وفّوا بالعهود والأمانات فقال في هذه السورة (وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً) [الأحزاب : ١٥] وقال فيها : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) [الأحزاب : ٢٣] وقال : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) [مريم : ٥٤] وقال في ضد ذلك : (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ* الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) إلى قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) [البقرة : ٢٦ ، ٢٧].

(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٧٣))

متعلق بقوله : (وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ) [الأحزاب : ٧٢] لأن المنافقين والمشركين والمؤمنين من أصناف الإنسان. وهذه اللام للتعليل المجازي المسماة لام العاقبة. وقد تقدم القول فيها غير مرة إحداها قوله تعالى : (إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً) في آل عمران [١٧٨].

والشاهد الشائع فيها هو قوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [القصص : ٨] وعادة النحاة وعلماء البيان يقولون : إنها في معنى فاء التفريع : وإذ قد كان هذا عاقبة لحمل الإنسان الأمانة وكان فيما تعلق به لام التعليل إجمال تعين أن هذا يفيد بيانا لما أجمل في قوله : (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب : ٧٢] كما قدمناه آنفا ، أي فكان الإنسان فريقين : فريقا ظالما جاهلا ، وفريقا راشدا عالما.

٣٥٠

والمعنى : فعذب الله المنافقين والمشركين على عدم الوفاء بالأمانة التي تحملوها في أصل الفطرة وبحسب الشريعة ، وتاب على المؤمنين فغفر لهم من ذنوبهم لأنهم وفوا بالأمانة التي تحملوها. وهذا مثل قوله فيما مر : (لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) [الأحزاب : ٢٤] أي كما تاب على المؤمنين بأن يندموا على ما فرط من نفاقهم فيخلصوا الإيمان فيتوب الله عليهم وقد تحقق ذلك في كثير منهم.

وإظهار اسم الجلالة في قوله : (وَيَتُوبَ اللهُ) وكان الظاهر إضماره لزيادة العناية بتلك التوبة لما في الإظهار في مقام الإضمار من العناية.

وذكر المنافقات والمشركات والمؤمنات مع المنافقين والمشركين والمؤمنين في حين الاستغناء عن ذلك بصيغة الجمع التي شاع في كلام العرب شموله للنساء نحو قولهم : حل ببني فلان مرض يريدون وبنسائهم.

فذكر النساء في الآية إشارة إلى أن لهن شأنا كان في حوادث غزوة الخندق من إعانة لرجالهن على كيد المسلمين وبعكس ذلك حال نساء المسلمين.

وجملة (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) بشارة للمؤمنين والمؤمنات بأن الله عاملهم بالغفران وما تقتضيه صفة الرحمة.

٣٥١
٣٥٢

محتوى الجزء الحادي والعشرون من كتاب التحرير والتنوير

٣٠ ـ سورة الروم

المقدمة.......................................................................... ٥

أغراض السورة................................................................... ٦

(الم)......................................................................... ٧

(غُلِبَتِ الرُّومُ) إلى (فِي بِضْعِ سِنِينَ)............................................ ٧

(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ).................................................. ١١

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) إلى (وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)............................. ١٢

(وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ) إلى (هُمْ غافِلُونَ)............................... ١٣

(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ) إلى (بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ).......................... ١٥

(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)................. ١٩

(كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) إلى (كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)........................... ٢٠

(ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا) إلى (وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ).......................... ٢٢

(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)..................................... ٢٣

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) إلى (وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ)............................. ٢٤

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) إلى (فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ)......... ٢٦

(فَسُبْحانَ اللهِ) إلى (وَحِينَ تُظْهِرُونَ).......................................... ٢٧

(يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) إلى (وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ).............................. ٢٩

(وَمِنْ آياتِهِ) إلى (بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ)............................................. ٣١

(وَمِنْ آياتِهِ) إلى (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)............................................. ٣٢

(وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ) إلى (لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ)............................. ٣٣

(وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ) إلى (لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ).......................... ٣٦

(وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) إلى (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).................................. ٣٧

(وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ) إلى (إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ)........................... ٣٩

(وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ).................................. ٤١

(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ) إلى (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)............................ ٤٢

٣٥٣

(ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ) إلى (الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)...................... ٤٣

(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا) إلى (وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ).............................. ٤٦

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً) إلى (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).................. ٤٦

(مُنِيبِينَ إِلَيْهِ) إلى (بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)......................................... ٥٢

(وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ) إلى (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).................................. ٥٣

(أَمْ أَنْزَلْنا) إلى (بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ)......................................... ٥٥

(وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً) إلى (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).................................. ٥٦

(فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) إلى (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)............................ ٥٧

(وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) إلى (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)............................... ٦٠

(اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) إلى (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)......................... ٦٢

(ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) إلى (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)............................ ٦٣

(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ) إلى (كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ)............................. ٦٧

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ) إلى (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ).............................. ٦٨

(مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) إلى (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ).............................. ٦٩

(وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ) إلى (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)........................... ٧١

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا) إلى (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)............................. ٧٢

(اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ) إلى (مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)............................... ٧٣

(فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ) إلى (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)..................... ٧٥

(وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً) إلى (مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ)................................... ٧٦

(فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى) إلى (فَهُمْ مُسْلِمُونَ)................................. ٧٧

(اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ) إلى (وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)......................... ٧٨

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) إلى (كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ)............................... ٧٩

(وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) إلى (وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)........................ ٨١

(فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)........................ ٨٢

(وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ) إلى (قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)............... ٨٣

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)......................... ٨٤

٣٥٤

٣١ ـ سورة لقمان

المقدمة........................................................................ ٨٦

أغراض السورة.................................................................. ٨٧

(الم)....................................................................... ٨٨

(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) إلى (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)..................... ٨٨

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) إلى (فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)................. ٨٩

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) إلى (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)................................... ٩٢

(خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) إلى (بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)........... ٩٣

(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) إلى (فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).......................... ٩٥

(وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ) إلى (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)............................ ٩٩

(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) إلى (فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)..................... ١٠١

(يا بُنَيَ) إلى (إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).......................................... ١٠٦

(يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ) إلى (إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)........................... ١٠٨

(وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) ١٠٩

(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)..... ١١١

(أَلَمْ تَرَوْا) إلى (نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً)......................................... ١١٦

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ) إلى (يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ)............. ١١٧

(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) إلى (عاقِبَةُ الْأُمُورِ)............................... ١١٨

(وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ) إلى (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)..................... ١١٩

(نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ)................................. ١٢٠

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ) إلى (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)............... ١٢١

(لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)....................... ١٢١

(وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ) إلى (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)............................. ١٢١

(ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ) إلى (إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)............................ ١٢٤

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُولِجُ) إلى (وَأَنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)........................ ١٢٥

(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) إلى (هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)............................. ١٢٦

٣٥٥

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ) إلى (كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ)..................... ١٢٨

(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ) إلى (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ)...................... ١٣١

(إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) إلى (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).......................... ١٣٤

٣٢ ـ سورة السجدة

المقدمة...................................................................... ١٣٨

أغراض السورة.................................................................. ٤٠

(الم)..................................................................... ١٤١

(تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ).................................. ١٤١

(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُ) إلى (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)......................... ١٤٢

(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) إلى (وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ)............. ١٤٦

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ) إلى (كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)............... ١٤٧

(ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)................................... ١٤٩

(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) إلى (وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ)................ ١٤٩

(وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ) إلى (بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ)....................... ١٥٢

(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ) إلى (إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).......................... ١٥٣

(وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا) إلى (نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ)................ ١٥٤

(وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها) إلى (وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)....................... ١٥٥

(فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ) إلى (الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)........................ ١٥٧

(إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ) إلى (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)............................. ١٥٩

(أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) إلى (كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)..................... ١٦٢

(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى) إلى (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)......................... ١٦٤

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ) إلى (مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ).................... ١٦٥

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) إلى (هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ)......................... ١٦٥

(وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ) إلى (بِآياتِنا يُوقِنُونَ).............................. ١٦٨

(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) إلى (كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)......................... ١٦٩

(أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا) إلى (أَفَلا يَسْمَعُونَ)............................... ١٧٠

(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ) إلى (أَفَلا يُبْصِرُونَ).............................. ١٧٠

٣٥٦

(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ) إلى (وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ)................ ١٧٢

٣٣ ـ سورة الأحزاب

المقدمة...................................................................... ١٧٥

أغراض السورة................................................................ ١٧٧

(يا أيها النبي اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ) إلى (كانَ عَلِيماً حَكِيماً)...................... ١٧٨

(وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) إلى (كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً).................. ١٨٠

(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)............................................ ١٨١

(ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)....................................... ١٨٢

(وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ)............................ ١٨٤

(وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ)................................................. ١٨٦

(ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ) إلى (يَهْدِي السَّبِيلَ)........................... ١٨٧

(ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ) إلى (فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ)....................... ١٨٨

(وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ) إلى (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)................ ١٩١

(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)........................................... ١٩٣

(وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ).......................................................... ١٩٤

(وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى) إلى (فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً)..................... ١٩٥

(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ) إلى (وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً)............... ١٩٨

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا) إلى (وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً)................. ٢٠١

(إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ) إلى (زِلْزالاً شَدِيداً)........................ ٢٠٤

(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ) إلى (إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً)............ ٢٠٧

(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها) إلى (وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً)................. ٢٠٩

(وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ) إلى (وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً).......................... ٢١١

(قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ) إلى (وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً)........................ ٢١٢

(قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ) إلى (أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً).................. ٢١٤

(وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً)................................. ٢١٥

(قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ) إلى (أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ)........................ ٢١٥

(أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ) إلى (عَلَى اللهِ يَسِيراً)........................... ٢٢٠

٣٥٧

(يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا) إلى (ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً)....................... ٢٢١

(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ) إلى (وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً).............................. ٢٢٣

(وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ) إلى (وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً)............... ٢٢٤

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا) إلى (مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)................. ٢٢٧

(لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ) إلى (كانَ غَفُوراً رَحِيماً).............................. ٢٢٨

(وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ) إلى (وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً)....................... ٢٢٩

(وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ) إلى (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً)................... ٢٣٠

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ) إلى (مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً)......................... ٢٣٢

(يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَ) إلى (عَلَى اللهِ يَسِيراً).......................... ٢٣٦

(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ) إلى (رِزْقاً كَرِيماً)..................................... ٢٣٨

(يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ)............................... ٢٣٩

(فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) إلى (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)............................... ٢٤٠

(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ)......................................................... ٢٤٢

(وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى)........................................... ٢٤٤

(وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ)............................... ٢٤٥

(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) إلى (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)....................................... ٢٤٥

(وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى) إلى (إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً).............................. ٢٤٩

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ) إلى (لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).................... ٢٥٠

(وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ) إلى (فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)................................ ٢٥٦

(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) إلى (وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ)................... ٢٥٩

(فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ) إلى (وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً)................................. ٢٦٧

(ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ) إلى (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً)......................... ٢٦٨

(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) إلى (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)........... ٢٧١

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلى (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)............................ ٢٧٥

(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ) إلى (وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)........................ ٢٧٦

(تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً)............................... ٢٧٨

(يا أَيُّهَا النَّبِيُ) إلى (وَسِراجاً مُنِيراً).......................................... ٢٧٩

(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً).................................. ٢٨٣

٣٥٨

(وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ) إلى (وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً).................................. ٢٨٤

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلى (وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً).......................... ٢٨٦

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ) إلى (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)................. ٢٨٩

(قَدْ عَلِمْنا) إلى (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)....................................... ٢٩٥

(لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً).............................. ٢٩٦

(تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ) إلى (فَلا جُناحَ عَلَيْكَ)............................... ٢٩٧

(ذلِكَ أَدْنى) إلى (وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَلِيماً).................................... ٣٠٠

(لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ) إلى (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً)...................... ٣٠٢

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلى (وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ)......................... ٣٠٥

(وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً) إلى (وَقُلُوبِهِنَ)...................................... ٣١٣

(وَما كانَ لَكُمْ) إلى (عِنْدَ اللهِ عَظِيماً)........................................ ٣١٥

(إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً) إلى (بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)..................................... ٣١٨

(لا جُناحَ عَلَيْهِنَ) إلى (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً)...................... ٣١٨

(إِنَّ اللهَ) إلى (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)............................................. ٣١٩

(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ) إلى (عَذاباً مُهِيناً)........................................ ٣٢٥

(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ) إلى (وَإِثْماً مُبِيناً).................................. ٣٢٧

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ) إلى (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)............................... ٣٢٧

(لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ) إلى (وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً).................................. ٣٢٩

(سُنَّةَ اللهِ) إلى (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً)................................... ٣٣٢

(يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ) إلى (تَكُونُ قَرِيباً)............................... ٣٣٣

(إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ) إلى (وَلِيًّا وَلا نَصِيراً).................................. ٣٣٥

(يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ) إلى (وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا).................................. ٣٣٦

(وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا) إلى (وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً).......................... ٣٣٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلى (وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً).............................. ٣٣٩

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) إلى (فَوْزاً عَظِيماً)............................. ٣٤٢

(إِنَّا عَرَضْنَا) إلى (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً)..................................... ٣٤٤

(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ) إلى (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً).......................... ٣٥٠

٣٥٩