ثم يعقد كفنه وينقل إلى سريره ، ولتكن حملته أربعة من المسلمين ، وليمش مشيعوه ولا يركبون خلف الجنازة وعليهم السكينة والوقار والخشوع ، مستغفرين الله تعالى له شافعين اليه سبحانه فيه.
ويستحب للرجل أن يحفي ويحل أزراره في جنازة أبيه وجده لأبيه دون من عداهم.
وإذا رأى المرء جنازة فليقل : « الله أكبر الله أكبر ، هذا ما وعدنا (١) الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، اللهم زدنا ايمانا وتسليما ، سبحان المتعزز بالاقتدار على العباد سبحان المتفرد (٢) بالبقاء وقاهر الخلق بالموت ».
فاذا أصحر به فليصل عليه حسب ما تقدم وصفه من صلاة الجنائز.
ثم ينتقل الى قبره ، فيحط رأسه الى رجلي (٣) القبر وبينهما مسافة ، فاذا استقرت الجنازة تركت مهلة ثم قربت الى القبر ، فتركت هنيئة ثم قربت الى شفير القبر ، فاذا عاين المشيعون القبر ، فليقولوا : « اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ، ولا تجعلها حفيرة من حفر النار ، هذا ما وعدنا (٤) الله ورسوله وصدق الله ورسوله ».
ثم لينزل (٥) الى القبر من قبل الرجلين اثنان مؤمنان عارفان يحط رأسه أولا ثم يسلانه حتى يضعاه في لحده ، ويحلا (٦) عقد الكفن من قبل رأسه و
__________________
(١) في بعض النسخ : هذا ما وعد الله.
(٢) المنفرد.
(٣) رجل.
(٤) في بعض النسخ : هذا ما وعد الله.
(٥) في بعض النسخ : ثم لينزله.
(٦) يحل.