إِسْمَاعِيلَ ». (١)
٨٠٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ :
عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام حَتّى قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ، فَقُمْ إِلَيْهِ ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ ». فَقُمْتُ حَتّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ ويَدَهُ ، ودَعَوْتُ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا فِي أَوَّلَ مِنْكَ (٢) ».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأُخْبِرُ بِهِ أَحَداً؟ فَقَالَ (٣) : « نَعَمْ ، أَهْلَكَ وو لْدَكَ (٤) ». وكَانَ مَعِي أَهْلِي وو لْدِي ورُفَقَائِي ، وكَانَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي ؛ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ ، حَمِدُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ.
وَقَالَ يُونُسُ : لَاوَ اللهِ حَتّى أَسْمَعَ ذلِكَ مِنْهُ ، وكَانَتْ بِهِ عَجَلَةٌ ، فَخَرَجَ فَأتْبَعْتُهُ (٥) ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ لَهُ (٦) ـ وقَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ـ : « يَا يُونُسُ ، الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيْضٌ ». قَالَ : فَقَالَ : سَمِعْتُ وأَطَعْتُ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « خُذْهُ (٧) إِلَيْكَ يَا فَيْضُ ». (٨)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ح ٨٢٦.
(٢) في الوافي : « يعني لم يؤذن لنا في شأن أحد قبلك أن نخبره بذلك ، فأنت أوّل من أخبرناه بإمامته ».
(٣) في « ف ، بف » : « قال ».
(٤) في البصائر والغيبة : + « ورفقائك ».
(٥) هكذا في ظاهر « ألف ، ب ، ج ، ض ، ه ، و، بح ، بس ، بف ». وفي « بر » : « فاتّبعته ». وفي الإتباع معنى زائد علىالمشي خَلفَه ، وهو اللحوق ، وهو المراد هنا ؛ فاخترنا الإفعال على الافتعال.
(٦) في « بر » والبصائر والغيبة : ـ « له ».
(٧) في « ف ، بح » : « خُذ ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٣٣٦ ، ح ١١ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٤ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح المسمعي ، عن الفيض بن المختار ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٨٢٢.