وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ. (١)
١٣٢٨ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ (٢) ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ الْمُثَنّى يَعْقُوبُ بْنُ يَاسِرٍ ، قَالَ :
كَانَ الْمُتَوَكِّلُ يَقُولُ : ويْحَكُمْ ، قَدْ أَعْيَانِي (٣) أَمْرُ ابْنِ الرِّضَا ، أَبى (٤) أَنْ يَشْرَبَ مَعِي ، أَوْ (٥) يُنَادِمَنِي (٦) ، أَوْ أَجِدَ مِنْهُ فُرْصَةً فِي (٧) هذَا (٨)
فَقَالُوا لَهُ : فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْهُ (٩) فَهذَا أَخُوهُ مُوسى (١٠) قَصَّافٌ (١١) عَزَّافٌ (١٢) ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ وَيَتَعَشَّقُ ، قَالَ (١٣) : ابْعَثُوا (١٤) إِلَيْهِ ، فَجِيئُوا (١٥) بِهِ حَتّى نُمَوِّهَ (١٦) بِهِ عَلَى النَّاسِ ، ونَقُولَ : ابْنُ الرِّضَا.
__________________
(١) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٣٨ ، ح ١٤٥٢.
(٢) في « ف » والبحار : « الحسيني ».
(٣) « أعياني » ، أي أعجزني وحيّرني. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ( عيى ).
(٤) في البحار : « وجهدت » بدل « أبى ».
(٥) في البحار : « و ».
(٦) « ينادمني » ، أي يجالسني على الشراب. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٧٣ ( ندم ).
(٧) في « ف » : ـ « في ».
(٨) في البحار : « فامتنع ، وجهدت أن آخذ فرصة في هذا المعنى فلم أجدها » بدل « أو أجد منه فرصة في هذا ».
(٩) في البحار : « عن ابن الرضا ما تريده في هذه الحالة » بدل « منه ».
(١٠) في الوافي : « كأنّ موسى هذا هو الملقّب بالمبرقع المدفون بقمّ ».
(١١) « قصّاف » ، أي نديم مقيم في الأكل والشرب ؛ من القُصُوف بمعنى الإقامة في الأكل والشرب. أو كاسِرٌ للعرض ونحوه ؛ من القَصْف بمعنى الكسر. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨٣ ( قصف ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٠٦ ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٤١.
(١٢) « عزّاف » ، أي لاعب بالمعازف والملاهي ؛ من العَزْف ، وهو اللعب بالمعازف ، وهي الدُفوف والعود والطنبور وغيرهما ممّا يُضْرَب. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ( عزف ).
(١٣) في « ب ، بر » والوافي : « فقال ».
(١٤) في « ف » : « فابعثوا ».
(١٥) في البحار : « وجيئوا ».
(١٦) « التمويه » : التلبيس والمخادعة. وقد موّه فلان باطلَهُ ، إذا زيّنه وأراه في صورة الحقّ. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥١ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٤٤.