فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، واعْتَلَّ مِنْ غَدٍ ، فَدَخَلْتُ (١) إِلَيْهِ عَائِداً بَعْدَ أَيَّامٍ مِنْ عِلَّتِهِ وقَدْ ثَقُلَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْهِ بِثَوْبٍ ، فَأَخَذَهُ وأَدْرَجَهُ ، وو ضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، قَالَ : فَكُفِّنَ فِيهِ.
قَالَ أَحْمَدُ : قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام مَعَ ابْنِ الْخَصِيبِ (٢) ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْخَصِيبِ (٣) : سِرْ (٤) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ لَهُ (٥) : « أَنْتَ الْمُقَدَّمُ ». فَمَا لَبِثَ (٦) إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ حَتّى وُضِعَ الدَّهَقُ (٧) عَلى سَاقِ ابْنِ الْخَصِيبِ (٨) ، ثُمَّ نُعِيَ (٩)
قَالَ : ورُوِيَ (١٠) عَنْهُ أَنَّهُ (١١) ـ حِينَ أَلَحَّ عَلَيْهِ ابْنُ الْخَصِيبِ (١٢) فِي الدَّارِ الَّتِي يَطْلُبُهَا مِنْهُ ـ بَعَثَ إِلَيْهِ (١٣) : « لَأَقْعُدَنَّ بِكَ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مَقْعَداً لَايَبْقى لَكَ بَاقِيَةٌ (١٤) ».
__________________
(١) في الوافي : « ودخلت ».
(٢) هكذا في « ض ، ف ، بس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أحمد بن الخضيب. وتقدّم ذيل السند السابق وجهصحّة ما أثبتناه. وفي الإرشاد : « أحمد بن الخصيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن عليهالسلام عنه » بدل « ابن الخضيب ».
(٣) هكذا في « ض ، ف ، بف » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
(٤) في « ف » : « سرّاً ».
(٥) في « ف ، بح ، بس » : ـ « فقال له ». وفي « بر ، بف » والوافي : « قال له ».
(٦) في « بح » : « لبثت ».
(٧) « الدَهَق » : خشبتان يُغْمَز ـ أي يُعصَر ـ بهما الساق. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( دهق ).
(٨) هكذا في « ف ، بف » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
(٩) « نُعِيَ » ، أي اخبر بموته واتي خبر موته واذيع. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته وأخبر به. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).
(١٠) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : ـ « و ». وقرأه المجلسي : « رَوَى » معلوماً حيث قال : ضمير « قال » راجع إلى أحمد ، وضمير « روى » إلى أبي يعقوب. وجملة « بعث إليه » في محلّ رفع بـ « روى ».
(١١) هكذا في « ض ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « أنّه ». وفي « بح » والوافي : ـ « عنه ».
(١٢) هكذا في « ض ، ف ، بر ، بس » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
(١٣) في الإرشاد : « قال : وألحّ ابن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعثإليه أبو الحسن عليهالسلام » بدل « قال وروي عنه ـ إلى ـ بعث إليه ».
(١٤) في « ف » : « ما فيه ».