فَكَفَاهُمْ (١) ». (٢)
١٢٥٨ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحَسَنَ (٣) عليهالسلام قَالَ : إِنَّ لِلّهِ مَدِينَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ ، والْأُخْرى بِالْمَغْرِبِ ، عَلَيْهِمَا سُورٌ (٤) مِنْ حَدِيدٍ ، وعَلى كُلِّ واحِدٍ (٥) مِنْهُمَا (٦) أَلْفُ أَلْفِ مِصْرَاعٍ (٧) ، وفِيهَا (٨) سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لُغَةٍ ، يَتَكَلَّمُ (٩) كُلُّ لُغَةٍ بِخِلَافِ لُغَةِ (١٠) صَاحِبِهَا (١١) ، وَأَنَا أَعْرِفُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ ومَا فِيهِمَا ومَا بَيْنَهُمَا ؛ ومَا عَلَيْهِمَا (١٢) حُجَّةٌ غَيْرِي وغَيْرُ (١٣) الْحُسَيْنِ أَخِي (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في البصائر : « حتّى يصرموا ممّا كان فيها فأكفاهم » بدل « فصرموا ما كان فيه فكفاهم ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ٢٥٦ ، ح ١٠ ، عن الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن مروان ، عن عبد الله الكناسي الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٥١ ، ح ١٣٦٨.
(٣) في حاشية « ج » : + « بن عليّ ».
(٤) في البصائر ، ص ٣٣٨ : « سوران ». وهو مقتضى قوله : « منهما » ؛ لرجوع الضمير إليه دون المدينة ، وإلاّ لقال : « على كلّ واحدة ».
(٥) في البصائر ، ص ٤٩٣ : « مدينة » بدل « واحد ».
(٦) في « ب » : ـ « منهما ». وفي البصائر ، ص ٣٣٨ ، والاختصاص : « كلّ مدينة ». وفي البصائر ص ٤٩٣ : + « سبعون ».
(٧) في البصائر ، ص ٣٣٨ و ٤٩٣ : + « من ذهب ». و « المصراع » : واحد مصراعَي الباب ، وهما بابان منصوبانينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٩ ( صرع ).
(٨) أي في كلّ مدينة. وفي « ض » : « فيهما ». وهو الأنسب. وفي الاختصاص : « مصراعين من ذهب وفيهما ».
(٩) في « بح » : « تتكلّم ».
(١٠) في « ب » : ـ « لغة ». وفي حاشية « ج » : « كلام ».
(١١) في « ب » والبصائر ص ٣٣٨ و ٤٩٣ : « صاحبه ».
(١٢) في البصائر ، ص ٣٣٨ : « عليها ».
(١٣) في البصائر ، ص ٣٣٨ : ـ « غير ».
(١٤) في الوافي : « كأنّ المدينتين كنايتان عن عالمي المثال المتقدّم إحداهما على الدنيا ، هو المشرقي ، والمتأخّر آخر عنها ، وهو المغربي. وكون سورهما من حديد كنايةٌ عن صلابته وعدم إمكان الدخول فيهما إلاّ عن أبوابهما. وكثرة اللغات كنايةٌ عن اختلاف الخلائق في السلائق والألسن اختلافاً لايحصى. وحجيّته وحجيّة أخيه في زمانهما ظاهرة ؛ فإنّها كانت عامّة لجميع الخلق ».
(١٥) بصائر الدرجات ، ص ٣٣٨ ، ذيل ح ٤ ؛ وص ٤٩٣ ، ح ١١. الاختصاص ، ص ٢٩١ ، عن يعقوب بن يزيد