لِسَانَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ، ثُمَّ قَالَ (١) : إِنِّي فَطَمْتُكِ (٢) بِالْعِلْمِ ، وفَطَمْتُكِ مِنَ (٣) الطَّمْثِ (٤) ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « وَاللهِ ، لَقَدْ فَطَمَهَا اللهُ بِالْعِلْمِ وعَنِ الطَّمْثِ فِي الْمِيثَاقِ (٥) ». (٦)
١٢٥٠ / ٨. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِفَاطِمَةَ عليهاالسلام : يَا فَاطِمَةُ ، قُومِي فَأَخْرِجِي تِلْكَ الصَّحْفَةَ (٧) ، فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ (٨) صَحْفَةً (٩) فِيهَا ثَرِيدٌ (١٠) وعُرَاقٌ (١١) يَفُورُ (١٢) ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ عليهمالسلام ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً ، ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ رَأَتِ
__________________
(١) في « بر » : « فقال » بدل « ثمّ قال ».
(٢) في « بس » : « قد فطمتك ». وقوله : « فطمتك » ، من الفطم بمعنى القطع والفصل والمنع. واحتمل المجلسي كونه من باب التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٧٧ ( فطم ).
(٣) في العلل : « عن ». واتّفقت النسخ هنا على « من » وفيما سيأتي على « عن ». وجاء استعمال هذه المادّة بكليهما في اللغة.
(٤) تقدّم معنى الطمث ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.
(٥) في العلل : « بالميثاق ».
(٦) علل الشرائع ، ص ١٧٩ ، ح ٤ ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٦ ، ح ١٣٦٢.
(٧) « الصحفه » : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة. وجمعها : صِحافٌ. وقالالعلاّمة الفيض : « وفي إتيان الصحفة من الجنّة لآل العبا سرّ لطيف ، وذلك لأنّهم كانوا خمسة ، وهي تشبع خمسة ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣ ؛ المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).
(٨) في « ج » : « وأخرجت ».
(٩) في « بر » : « صحيفة ».
(١٠) « الثَرِيدُ » : الخبز المفتوت المكسور ، فعيل بمعنى مفعول ؛ من ثَرَدْتُ الخُبْز ثَرْداً ـ من باب قتل ـ وهو أن تَفُتَّه ، أي تكسره بالأصابع ، ثمّ تبلّه بمَرَقٍ وهو الماء الذي اغلي فيه اللحم. راجع : المصباح المنير ، ص ٨١ ( ثرد ).
(١١) قال الجوهري : « العَرْقُ : العظم الذي اخذ عنه اللحم ، والجمع : عُراق ». وفي القاموس : « العَرْقُ والعُراق : العظم اكل لحمه ، أو العَرْق : العظم بلحمه ، فإذا اكل لحمه فعُراق ، أو كلاهما لكيهما ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٤ ( عرق ).
(١٢) في الوافي : « تفور ». وفارَتِ القِدرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَراناً : جاشت. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٣ ( فور ).