بِإِبْدَائِهِ (١) ، فَأَجِدُنِي سُبِقْتُ (٢) إِلَيْهِ ، سَبَقَ (٣) الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ (٤) أَوْ مَا جَاءَتْ (٥) بِهِ الرُّسُلُ ، وإِنَّهُ لَكَلَامٌ يَكِلُّ (٦) بِهِ لِسَانُ النَّاطِقِ (٧) ويَدُ الْكَاتِبِ حَتّى لَايَجِدَ قَلَماً ، ويُؤْتَوْا (٨) بِالْقِرْطَاسِ حُمَماً (٩) ، فَلَا (١٠) يَبْلُغُ (١١) فَضْلَكَ ، وكَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُحْسِنِينَ ، ولَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ :
__________________
فلا يمكن قراءته إلاّبعسر. أو بفتح النون وتشديد الهاء المفتوحة من النهمة ، أي بلوغ الهمّة في الشيء ؛ كنايةً عن كونه ممتلياً بحيث لم يبق شيء غير مكتوب. وفي حاشية « بف » : « المنهنم ». وقوله : « المُنَمْنَمُ » : المُزَيَّن. يقال : نَمْنَمَ الشيءَ نَمْنَمَةً ، أي زيّنه وزخرفه ورقّشه. أو الملتفّ المجتمع. يقال : النبتُ المُنَمْنَم ، أي المُلتفّ المجتمع. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٣ ( نمم ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٤٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١١.
(١) في « ب ، ج » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « بأدائه ». وفي « ف » وحاشية « بر » : « بادّائه ». وفي « ه » : « بإيدائه ». ونسب المازندراني والمجلسي ما في الكافي إلى بعض النسخ.
(٢) في « ف » : « مضيت ».
(٣) قال المجلسي : « ويمكن أن يقرأ سَبْق بصيغة المصدر مضافاً إلى الكتاب ؛ ليكون مفعولاً مطلقاً للتشبيه. والحاصل : أنّي كلّما أقصد أن أذكر شيئاً ممّا في رأسي من فضائلك ، أو فضائلك ومناقب أخيك ، أجده مذكوراً في كتاب الله وكتب الأنبياء » ، وقال في الوافي : « سُبقت إليه ، أي أنت سبقتني إليه وأخوك سبق القرآن ، فإنّ فيه كلّ شيء ».
(٤) في « ب » : « المنزّل ».
(٥) في « ب ، ف ، بف » وحاشية « بس » وحاشية بدرالدين : « وما خلت ». وفي « ج ، بح » والوافي ومرآة العقول : « أو ما خلت ». وفي حاشية « ج » : « أو ما مضت ». وفي حاشية « بر ، بف » : « وما جاءت ». وفي « ه » وحاشية « بف » الاخرى : « وما مضت ». وفي شرح المازندراني : « أو ما حلّت ».
(٦) « يكلّ » ، من الكلّ بمعنى العجز والإعياء والثقل والتعب والوهن. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ و ٥٩٤ ( كلل ).
(٧) في « ج ، ض ، ف ، ه ، و، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : + « حتّى يكلّ لسانُه ». واستظهر العلاّمة المازندراني في شرحه عدمه ، وقال : « ولعلّ المعنى على تقدير وجوده أنّ الكلام الذي في رأسي يكلّ به لسان الناطق الفصيح ويعجز عن إبدائه حتّى يبلغ غاية الكمال ويعجز عن النطق به بالكلّية ».
(٨) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « يؤتى » ، أي من يُكتب له أولهم.
(٩) في « ب » : « جمّاً ». وفي « بر » : « جميعاً ». و « الحمم » : الفحم ، واحدته : حُمَمَة. والحُمَم : الرماد والفحم وكلّ ما احترق من النار. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٥٧ ( حمم ).
(١٠) في « ب ، ج ، و، بر ، بس » والوافي : « ولا » ، وجعله المازندراني في شرحه أظهر ، بجعل الواو للحال.
(١١) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « إلى ».