لَهَا أَنْ يَكْفِيَهَا اللهُ ذلِكَ ، فَكَفَّنْتُهَا بِقَمِيصِي ، واضْطَجَعْتُ (١) فِي قَبْرِهَا لِذلِكَ ، وانْكَبَبْتُ عَلَيْهَا ، فَلَقَّنْتُهَا مَا تُسْأَلُ عَنْهُ ؛ فَإِنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ رَبِّهَا ، فَقَالَتْ ؛ وسُئِلَتْ عَنْ رَسُولِهَا ، فَأَجَابَتْ ؛ وسُئِلَتْ عَنْ ولِيِّهَا وإِمَامِهَا ، فَأُرْتِجَ (٢) عَلَيْهَا ، فَقُلْتُ (٣) : ابْنُكِ ، ابْنُكِ ، ابْنُكِ (٤) ». (٥)
١٢٣٥ / ٣. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « لَمَّا ولِدَ (٦) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فُتِحَ لِآمِنَةَ بَيَاضُ فَارِسَ (٧) ، وَقُصُورُ الشَّامِ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ ـ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ـ إِلى أَبِي طَالِبٍ ضَاحِكَةً مُسْتَبْشِرَةً ، فَأَعْلَمَتْهُ مَا قَالَتْ آمِنَةُ ، فَقَالَ (٨) لَهَا أَبُو طَالِبٍ : وتَتَعَجَّبِينَ (٩) مِنْ هذَا؟ إِنَّكِ تَحْبَلِينَ (١٠) وتَلِدِينَ بِوَصِيِّهِ وو زِيرِهِ ». (١١)
١٢٣٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ
__________________
(١) في حاشية « ج » : « وقد اضطجعت ».
(٢) اختلفت النسخ في ضبط الكلمة. ففي بعضها « ارتج » أي الإفعال من رتج ، كما في الوافي بمعنى استغلق عليها. وفي بعضها : « ارتجّ » أي الافتعال من رجج. والمقام وكلمة « عليها » يقتضيان الأوّل. قال الجوهري : « ارتج على القارئ ـ على ما لم يسمّ فاعله ـ إذا لم يقدر على القراءة كأنّه اطبق عليه كما يرتج الباب ، وكذلك ارْتُتج عليه ، ولا تقل ارتُجّ عليه ، بالتشديد ». والارتجاج هو الاضطراب والتزلزل ، وهو علّة للارتاج. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣١٧ ( رتج ).
(٣) في خصائص الأئمّة : + « لها ».
(٤) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس » وخصائص الأئمّة : ـ « ابنك » الثالث.
(٥) خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ٦٤ ، ومن دلائله عليهالسلام عند موته بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٢٥ ، ح ١٣٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٤٧٩٣ ، إلى قوله : « فقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصيّتها ».
(٦) في « ج » : « ورد ».
(٧) في الوافي : « أي كشفت لها تلك البلاد بارتفاع الحجب حتّى رأتها عياناً » ونُسب البياض إلى فارس لبياض ألوانهم ، ولأنّ الغالب على أموالهم الفضّة ، كما أنّ الغالب على ألوان أهل الشام الحُمرة وعلى أموالهم الذهب. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٢ ( بيض ).
(٨) في « بس » : « قال ».
(٩) في حاشية « ب ، ج ، ض » : « تعجبين ».
(١٠) في « ج » : « لتحبلين ».
(١١) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٢٤ ، ح ١٣٣٧ ؛ البحار ، ج ٣٥ ، ص ٦ ، ح ٦.