حَقَّ (١) قَدْرِهِ (٢) مُتَّبِعِينَ أَمْرَهُ ، و (٣) أَحْمَدُهُ كَمَا أَحَبَّ (٤) ، ولَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا انْتَسَبَ (٥) ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، كُلُّ امْرِىً لَاقٍ فِي فِرَارِهِ مَا مِنْهُ يَفِرُّ (٦) ، والْأَجَلُ (٧) مَسَاقُ النَّفْسِ إِلَيْهِ ، والْهَرَبُ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ (٨) ، كَمْ أَطْرَدْتُ (٩) الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا (١٠) عَنْ مَكْنُونِ (١١) هذَا الْأَمْرِ ، فَأَبَى اللهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ إِلاَّ إِخْفَاءَهُ ، هَيْهَاتَ (١٢) عِلْمٌ مَكْنُونٌ (١٣)
أَمَّا وصِيَّتِي ، فَأَنْ لَاتُشْرِكُوا بِاللهِ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ شَيْئاً ، ومُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم فَلَا تُضَيِّعُوا (١٤)
__________________
ردّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنّى وانثنى. و « الوسادُ » و « الوسادة » : المتّكأ والمِخَدّة ، ويثلَّث. والجمع : وسُد ، ووَسائد. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثنى ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ( وسد ).
(١) في « ألف ، ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين ومرآة العقول : ـ « حقّ ».
(٢) قال الجوهري : « قَدرُ الله وقَدْرُه بمعنى ، وهو في الأصل مصدر ، قال الله تعالى : ( ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) [ الأنعام (٦) : ٩١ ؛ و ... ] أي ما عظّموا اللهَ حقَّ تعظيمه ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ( قدر ).
(٣) في « ض ، بر ، بس » والبحار : ـ « و ».
(٤) في شرح المازندراني : « كما أحبّه ».
(٥) « انتسب » و « استنسب » ، أي ذكر نسبه. والمعنى : أي كما انتسب إلى هذه الصفات في سورة التوحيد وغيرها. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٥٥ ( نسب ).
(٦) إشارة إلى الآية ٨ من سورة الجمعة (٦٢) : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ).
(٧) قال الخليل : « الأجَلُ : غاية الوقت في الموت. وقال ابن الأثير : « هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦ ( أجل ).
(٨) « مُوافاتُه » ، أي إتيانه. يقال : وافيتُه موافاةً ، أي أتيتُه. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٦٧ ( وفى ).
(٩) في مرآة العقول : « اطّردت ». ونقل عن البعض : « أطْرَدَتْ » بمعنى جَرَتْ. و: « الاطّراد » : الإخراج. يقال : أطْرَدُه السلطان وطرّده ، إذا أخرجه عن بلده ، وحقيقته أنّه صيّره طَريداً. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٨ ( طرد ).
(١٠) « أبحثها » ، أي افتّشها. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( بحث ).
(١١) في حاشية « ج » : « مخزون ».
(١٢) في حاشية « ج ، بح ، بر » : + « هيهات ». وقال ابن الأثير : « هَيْهاتَ ، هي كلمة تبعيد مبنيّة على الفتح ، وناسٌ يكسرونها. وقد تبدل الهاءُ همزةً فيقال : أيْهاتَ. ومن فتح وقف بالتاء ، ومن كسر وقف بالهاء ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٠ ( هيه ).
(١٣) في « ب » وحاشية « بح » والوافي : + « مخزون ». وفي حاشية « ج ، بر » ونهج البلاغة ، ص ٢٧٠ : « مخزون ».
(١٤) « فلا تضيّعوا » ، أي لا تُهْمِلوا. يقال : ضيّع الشيء ، وأضاعه ، أي أهمله وأهلكه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( ضيع ).